1 إن اللغو ينطبق على كل فعل او قول ، ليست فيه مصلحة تعود الى الدين او الدنيا.. واللهو ينطبق على كل فعل لغو او قول لغو ، يضاف اليه حالة الالتهاء عما يراد بالانسان في هذه الدنيا ، الا وهو : تحقيق العبودية الكاملة لله رب العالمين.

2 إن للغو واللهو جذوراً عميقة حتى في حياة المسلمين الأوائل ، فهذا رسول الله (ص) يخطب فيهم بما اوتي من كرامة فصل الخطاب ، ومع ذلك فإن بعض من لم ينتفع بصحبة رسول الله يتركونه قائماً وينفضون من حوله .. وقد ورد أنه لولا الباقين منهم لسومت عليهم الحجارة من السماء.

3 من مصاديق اللهو : هو الاستماع للمطرب من الاصوات التي تخرج الانسان عن اتزانه ، وتجعله يعيش في اجواء من الخيال والوهم ، التي تخرجه عن الجدية في الحياة ، فينعكس ذلك حتى على بدنه ، فيقوم بحركات أشبه بالجنون ، كما نشاهده في المنغمسين في عالم الطرب .

4 إن السياسة الشرعية في السلوك قائمة على أساس تجنيب الفرد عن السياقة على حافة الهاوية ، فمن اللازم الاجتناب عما يشبه الحرام لئلا يتورط صاحبه في المعصية من دون أن يشعر ، وقد
روي : أن من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه.

5 إن وسائل الاعلام الحديثة - المرئية والمسموعة - فيها الكثير من الغث والسمين ، والحلال والحرام ، فعلينا أن نختار لانفسنا ، ولمن حولنا ما يجر لنا نفعا في أمر آخرتنا أو دنيانا ، أو على الأقل ما لا ضرر فيه .. ولطالما بدأت الانحرافات الكبرى بصورة في الخارج او الخيال ، لتنتهي بواقع مؤلم.