مصنع التفطير الجوال: زوّار من جهات شتى و اتجاهات مختلفة و انطباع واحد
ما زالت وفود الزائرين تترى، و في كل يوم تزدان بهم صالة التشريفات بمصنع التفطير الجوال علماء و دعاة و أساتذة، و يشهد المصنع نفسه حركة من نوع آخر من الزوار، إنهم الإعلاميون و المنشدون، و قد نشرنا في الحلقة السابقة لقاءً مع الإعلامي و المنشد هاني مقبل، و اليوم مازال في جعبتنا الكثير مما قيل في الأمس، و السطور التالية بريدنا إليكم:
التقينا في البداية بالشيخ عمر بن فيصل الدويش رئيس هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالدمام الذي قال:
المنارات إسمٌ على مسمى، فهذه المنارات نلمس نتائجها و أنوارها من خلال هذا العمل الدؤوب لهؤلاء الأطفال، و البراعم الذين يتحركون في هذا المخيم كخلية نحل، بالإضافة إلى الشباب المتواجدينعند إشارات المرور.
منا للقائمين على هذا العمل كل الدعاء بأن يحفظهم الله تعالى، و يحفظ أولادهم و أموالهم، هو ولي ذلك و القادر عليه.
الشيخ محمد الخميس إمام و خطيب جامع الهدى بالدمام و رئيس لجنة التنمية الاجتماعية المحلية لاحياء الروضة والاتصالات والريان والواحة كان من ضمن الزوار، و قد تحدث إلينا بابتهاج قائلاً:
حقيقةً الزائر لهذا المصنع الذي يعمل فيه ويديره فلذات أكبادنا لا يملك إلا أن يدعو الله عزوجل بأن يسدد خُطى القائمين على هذا المشروع الجبار.
أبناؤنا و لاسيما الصغار يعانون من قلة الوسائل التي تشغل أوقات فراغهم، فكيف بوسيلة كهذه لا تشغل أوقات الفراغ فحسب، إنما تنتقل بهم إلى الاستمتاع بالوقت، إلى كسب مهارة، كسب خبرة، كسب تجربة عملية ستكون لهم نبراساً بإذن الله عزوجل في حياتهم العملية مستقبلاً.
لا أملك إلا أن أدعو الله تبارك و تعالى للقائمين على التفطير الجوال و على منارات العطاء أن يسدد خُطاهم و يوفقهم لكل خير.
سألنا الشيخ الخميس عن المشهد الذي كان أقوى تأثيراً في نفسه أثناء تجواله بالمصنع؟ فأجاب: أكثر ما شد انتباهي في المصنع طفلٌ صغير لا يتجاوز عمره سبع سنوات منهمك في تعبئة علبة الإفطارو التأكد من سلامتها.
و اختتم الشيخ محمد الخميس تصريحه قائلاً: أرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفق الإخوة القائمين على هذا المشروع، و على رأسهم الشيخ سعد المهنا يحفظه الله و يحفظ جميع الإخوة العاملين معه، ونقول لهم: قلوبنا معكم، و دعاؤنا معكم، و نرجو الله تبارك وتعالى أن يسدد خُطى الجميع.
الأستاذ عادل الدوسري كذلك عبر لنا عن مشاعره و انطباعه في زيارته للمصنع فقال:
حياكم الله و أنا فخور و أتشرف بزيارة هذا المكان الذي بالفعل يفتخر فيه كل مسلم، بالإضافة إلى كل مواطن في هذا البلد الذي تعودنا منه أعمال الخير، و تفعيل أفراد المجتمع في أعمال الخير للآخرين.
و عن أكثر المشاهد تأثيراً في نفسه قال الأستاذ عادل: المشهد الأول خارج المصنع، عند إحدى إشارات المرور و كانت والدتي بجواري، رأتْ شباب المنارات عند الإشارة فبكت و قالت: يا ليت تأخذوني على عربة إلى عند هؤلاء الشباب فأعمل معهم.
المشهد الثاني داخل المصنع و لأن سكني قريب من هنا فقد لفت انتباهي في يوم النساء الزحام الشديد، فوقفت بكل إعجاب، أثناء تنظيم الشباب و المرور للسيارات بسبب كثرة النساء الداخلات، و هذا دليل الإقبال الكبير، حتى من النساء.
د. علي بن محمد الشبيلي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، و أثناء زيارته للمصنع تحدث إلينا قائلاً:
نشاهد يومياً على كثير من قنوات الأخبار صوراً محبطة في هذه الأمة، و يكاد التفاؤل و الابتسامة من شفاهنا و وجوهنا تذهبان، لكن ما عندما نرى مثل هذه الأعمال نجد راحةً و سعادة و أُنساً لا يكاد يجدها كثير من الناس، عندما نجد مجموعة من الشباب و الفتيان الذين لم يتجاوزوا الحُلُم يعلمون في طاعة الله عزوجل ليقدموا شيئاً لهذه الأمة، مما يدلك على أن نبت الخير كثير و موجود، و لكن يحتاج إلى من يسيّره و يوجهه للحق، و فقني الله و إياكم لكل خير، و نفع بنا وبكم.
و في ميدان الفن و الإعلام التقينا أولاً بالمنشد أبو ريان الذي كان يتجول في المصنع و قبل أن يشنف الأسماع بأنشودة من أناشيده الرائعة تحدث إلينا بالقول:
ما شاء الله تبارك الله ، الصراحة نتمنى لكم التوفيق، و سنة بعد سنة هناك تطور ملحوظ، و الله يبارك فيكم ويوفقكم.
في الجهة المقابلة كان الإعلامي و الكوميدي سهيل (صديق إقبال) ينعش البرنامج الثقافي للمتطوعين كما كان يفعل زميله هاني مقبل، سهيل بن معلا المطيري مقدم فقرات في قناة المجد الفضائية تحدث إلينا بفرحة و نشاط قائلاً:
حقيقة الجهود التي رأيتها ما كنت أتوقع رُبعها، الجهود رائعة جداً، و الإبداع و العمل شيء خُرافي..
و عن تفاعل الأشبال مع البرنامج الثقافي الذي يقدمه لهم قال سهيل: بعض الأمور الحقيقة ما تستطيع أن تصفها، جهد و إبداع فوق الوصف.
رد مع اقتباس
