لقاء مع مسئول منارة التفطير الجوال الأستاذ عبدالرحمن الطيار

في حلقتين متتاليتين قبل ختام التغطية سنسلط الضوء على الجهود التي بُذلتْ ليظهر هذا العمل بهذه الصورة الرائعة التي استحوذتْ على مشاعر من عملوا في المنارات و زاروها و ربما من علموا عنها أو سمعوا بها ..

في هذه الحلقة نلتقي بمسئول منارة التفطير الجوال الأستاذ عبد الرحمن بن سليمان الطيّار ..

* أستاذ عبد الرحمن تعمدنا أن نستضيفكم في وقت متأخر لنعرف انطباعكم عن منارات هذا العام؟

- أولاً بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.. أحمد الله سبحانه وتعالى أن سخرنا لخدمة هذا الدين، وهذا الوطن، و هذا المجتمع الطيب.
حقيقة برنامجنا هذه السنة (رمضان المنارات) برنامج متنوع و متعدد، متضمن برامج كثيرة،وشهادتي فيه مجروحة، لكن الميزة أنه في هذه السنة لدينا برنامج بدأت ملامحه تتضح أكثر و أكثر ، برنامج أبناء الذي يهتم بتعزيز القيَم لهؤلاء الأشبال الذين معنا، إضافة إلى البرامج الأخرى المطروحة: برنامج اليوم النسائي، وهذا و لله الحمد كانت أصداؤه طيبة من الجميع، و نحمد الله تعالى على فضله أولاً و آخراً، و الشيء الطيب أن الناس مقدمة على الخير، أسأل الله أن يبلغنا و إياهم المقاصد و الأجور، و أن يعلي الهمم في هذه الأعمال التي تعكس الروح الإسلامية الحقيقية.

* حدثنا عن برنامج التفطير الجوال و برنامج أرزاق؟

- برنامج التفطير الجوال (مثل أجره) يساعد سائقي المركبات المتأخرين عن الإفطار في بيوتهم، و البرنامج كذلك يساعد في التخفيف من حوادث المرور، و قد اجتمع في هذا البرنامج هدف المنارات مع هدف شركة أرامكو (الراعي الماسي) فأنتجنا علبة إفطار سميناها (علبة السلامة) و تتضمن توعية في التخفيف من السرعة.
أما برنامج (أرزاق) فهو لمسة حانية للأسر الفقيرة المتعففة، تموين أسبوعي يوزع على الجمعيات الخيرية و الجهات الأهلية و قد غطى البرنامج أرجاء المنطقة الشرقية، و سيصل قريباً إلى الخفجي.


* كان النجاح الإعلامي توأم نجاحات أخرى لا ينكرها أحد .. ما هي مرتكزات نجاحكم على الصعيد الإعلامي؟

- أولاً بفضل الله سبحانه وتعالى منذ أن انتهى برنامجنا العام الماضي و بعد اعتماد برنامج هذا العام بدأنا مبكراً في إعداد الخُطط و وضع التصورات الأولية و منها الجانب الإعلامي، حيث تم تحديد الرسالة التي ستُبَث في البرنامج، لدينا أيضاً في الجانب الإعلامي مستشار يعمل معنا من بداية السنة و هو المشرف على وضع الخطة و سير تطبيقها، والحمد لله الأمور طيبة، و قد تجاوزنا البداية بنجاح.

* هل تستطيعون تقييم برنامج رمضان المنارات لهذا العام؟ أقصد بمدى تحقيق الأهداف؟

- في الحقيقة كانت لنا أهداف منها مثلاً استيعاب 4000 متطوع، وهذا تحقق، لدينا هدف توزيع 500.000 وجبة إفطار، و هذا تحقق إلى الآن بنسبة 75% و لله الحمد، لدينا برنامج أرزاق للأسر الفقيرة تحقق منه إلى الآن 10% فقط، برنامج أبناء تحقق منه 60% تقريباً، و لله الحمد.
نحن دائماً نطمح للأفضل و دائماً لا يوجد هناك عمل كامل للمرة الأولى و لا الثانية، و لكن نحن نسعى دائماً إلى أن نرتقي بأنفسنا و بالعمل، و هذا العمل لا يمثّل أشخاصاً، بل يمثل الدين، و يمثل هذا البلد، فأي إنسان يعمل في هذا المجال لا يمثل شخصه، بل يمثّل ما ينتمي إليه..
استطعنا و لله الحمد استقطاب المتطوعين، و تنفيذ البرنامج على الوجه المطلوب، و كذلك تفعيل العنصر النسائي.

* كلمة أخيرة في هذا اللقاء؟

- أخيراً لا يسعني بعد شكر الله تعالى إلا أن أشكر القائمين على هذا البرنامج و على رأسهم فضيلة الشيخ سعد المهنا المشرف العام للمنارات و الأب الروحي لنا فيها، و أطلب من الجميع الدعاء و النُصح، فهذا العمل ليس خاصاً بأشخاص معينين أو فئة خاصة، بل هو مِلك هذا المجتمع..
مشروع يعتمد على المبادرات فلنكن جميعاً مبادرين.