طلوع الشمس وزوال امريكا

دع ما يُهينُكَ واغـشَ العـزَّ منتصِبـا*********************لا تُحجبُ الشمسُ عمّن يركَبُ السُّحُبَا
جاء الصبـاحُ فـدكَّ الهـزلَ واللعبـا*********************مهـرُ الخلافـة تضييـقٌ ومعتـقـلٌ
فالشمسُ أعظـمُ مـن إخفائهـا أبـداً********************والحـقُّ أبلـج مقصـوداً ومغتـربـا



من يخاف طلوع الشمس ؟

نوسفيراتو هو شخصية اسطورية يقال انها عادت الى الحياة لتمتص دماء الناس ,, و الحقيقة انها اسطورة حديثة لا يمكن تصديقها ,,

و نوسفيراتو هو شخصية اخذت من هذه الاسطورة الغربية و عرضها في عمل سينمائي المخرج الالماني ,, مؤسس الاكبر استوديو فيما بعد في هوليود ,, التعبيري مورناو ,, و الرسالة التي اراد توجيهها بتصوير نوسفيراتوا ان النظام الرأسمالي سيتحول الى مصاص دماء ان عاجلا او آجلا ,,بل انه مصاص للدماء في أوائل القرن العشرين ,,

و قصة نوسفيراتوا , انه شيخ مصاص للدم يسافر عبر اوروبا ,, و حيثما حل ,, يحل الطاعون بتلك القرية و تنتشر الحشرات و الفئران مصاصة الدماء ,, و يتسلل ليلا الى مضاجع العذارى يمتص دمائهم ,, ليعود قبل طلوع الشمس لينام في تابوته ..

و كما نرى فان اختيار المخرج مورناو لهذه الشخصية للتعبير عن مأساة الانسان في النظام الرأسمالي كانت بليغة جدا مما اثار عليه و على التعبيريين عموما و الى اليوم ارباب الرأسمالية ,,

و كما هو معاش و محسوس ,, فان راعية النظام الرأسمالي ( امريكا ) هي تماما نوسفيراتو ,, فحيثما وجد الامريكي ,, وجد الطاعون و المصائب و الدماء و الخراب و الفساد .. هذه الحقيقة ,, ليس من بنات افكاري ,, بل اتحدى اي من بني آدم اليوم ,, ان يأتوني باي شكل من اشكال التعبير الصادرة عن اي فنان امريكي ,, تنفي هذه الحقيقة عن الأمريكان ,,

كما اتحدى متابعي افلام هوليود ,, ان يأتوني بفلم واحد يدخل فيه الامريكان بلدا و لا يفسدونها و لا يخرج من تلك البلد أحد حيا او سليما غيرهم ..

انها حقيقة يحسها الامريكي نفسه و يفخر بها ,, فحيثما حل الأمريكي ,, حل الطاعون و الخراب . نوسفيراتوا حقيقي يعيش على الأرض ,, و أخشى ما يخشاه هي الشمس ,, فهو مستعد لابادة البشرية جمعاء ليمنع الفجر من الطلوع على الأرض .. يتحرك في ظلمة نظامه مصاص الدماء ,, يتحرى اشرف خلق الله ضحايا له ,, يحاربهم و ما يحملون من حق و نور الى البشرية .



الناقد الاعلامي

فالشمس التي تخافها امريكا وتحسب لبزوغها ألف حساب هي شمس الاسلام التي ستبزغ من جديد وتنير العالم بعدل الاسلام بعد ان ملأتها امريكا ظلماً وظلاماً , بقيام دولة الخلافة حارسة بيضة المسلمين والذائدة عن اعراضهم وأموالهم , فالاعلام رغم قوته وعنجهيته ضعيف امام حقيقة الاسلام وما اعماله هذه في الترويج للغرب ومحاولته لضرب فكرة الاسلام إلا نتيجة الخوف القاتل والتفكير المستمر في أن نهاية امريكا ستكون على يد دولة الاسلام .