في خطوة لخفض التكاليف والحد من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، أعلنت شركة "جوجل" الأمريكية، عملاق صناعة البحث علي شبكة الإنترنت، عن انسحابها من برنامج الإعلانات المطبوعة في الصحف الأمريكية، منهية ما يقرب من عامين من المحاولات لمد سيطرتها في مجال الإعلانات إلي وسيط آخر.

وكانت "جوجل" قد بدأت في مجال بيع الإعلانات المطبوعة في 2006 بهدف مساعدة الصحف التي انخفضت موارد دخلها بسبب توجه المعلنين إلي شبكة الإنترنت سعياً وراء جمهورها المتزايد.

لكن الشركة سرعان ما اكتشفت أن خبرتها في إعلانات الإنترنت لن تجدي نفعاً في مجال الإعلانات المطبوعة.

وهذا ومن المقرر أن تبدأ "جوجل" في تفعيل قرار الإنسحاب من البرنامج -والذي سيؤثر علي 800 صحيفة أمريكية- في فبراير المقبل.

وأكد السيد سبينسر سبينيل، مدير برنامج الإعلانات المطبوعة في جوجل علي مدونته علي الإنترنت، أن "جوجل" كانت تأمل أن تدر الإعلانات المطبوعة دخلاً جديداً للصحف، لكن لم يحدث التأثير الذي أرادته الشركة أو أي من شركائها.

وقد تعهدت "جوجل" بمساعدة ناشري الصحف في البحث عن طرق أخري لدر المزيد من المال عن طريق دفع المزيد من التدفقات إلي مواقعهم الإلكترونية أو مساعدتهم في بيع المزيد من إعلانات الإنترنت.

جدير بالذكر أن شركة "ياهو" التي تعد ثاني أكبر شبكة تسويق علي الإنترنت بعد "جوجل" كانت تحاول مساعدة الصحف في بيع المزيد من الإعلانات علي الإنترنت علي مدي العامين الماضيين، لكنها علي عكس "جوجل" لم تقترب من جانب الإعلانات المطبوعة.

وعلي الرغم من تخلي شركة "جوجل" عن الوسيط المطبوع فإنها لا تزال تحاول بيع الإعلانات في كل من وسائل الإذاعة والتلفاز لكن هذه الطموحات لم تؤتي ثمارها بعد هي الأخرى.

وخلال العام الماضي كانت الإعلانات علي شبكة الإنترنت مسئولة عن كل دخل شركة "جوجل" تقريباً بمجموع 20 مليار دولار.

ومن المقرر أن تقوم "جوجل" اليوم بإصدار كشف نهائي ببياناتها المالية للعام 2008.


المصدر AIT News