- اجمالى ما أشرنا في الجزئين السابقين من كيف تخطط جدول للمذاكرة (جزء اول - جزء ثانى) أن التخطيط للمذاكرة الهدف منه رسم الخطوط العريضة التي نتحرك خلالها لتحقيق هدف معين، و من شأن ذلك أن يقلل من الضغط الناشئ بالالتزام بالمذاكرة سواء كانت خلال فترة الدراسة أو في الامتحانات





- و أشرنا الى ان أهمية تحديد الهدف من المذاكرة، و ما هو المستوى المطلوب الوصول اليه و ما هو الوقت المطلوب، و أشرنا الى ضرورة معرفة المدى الزمني المتاح و وضحنا أهمية أن تكون لديك آلية معينة في تناول المواضيع، و كيف توزع المواد تبعا لاهميتها و درجة الصعوبة و السهولة و باقي التقسيمات التي تناولناها و نبهنا الى ضرورة الاهتمام بايجاد الظروف المشجعة علي التركيز والحرص على القيام بالتوفيق ما بين النشاط الذهني و البدني و النفسي بما يتلأم مع طبيعة المادة المراد استذكارها، و نبهنا الى ضرورة الالتزام قدر المستطاع بالخطة الموضوعة مع الوضع في الاعتبار المرونة في الأداء




- و أخيرا نؤكد علي فكرة لا تراقب جدولك و لا الوقت ولكن ما ان تضع جدولك انطلق في تنفيذه مع وضع مواعيد لمراقبة الأداء و القيام بالتعديلات المناسبة، و تذكر جيدا ان الهدف ان تقترب من جدولك وخططك قدر المستطاع بمعني لو حققت 80 % من جدولك فهذا جيد.





- نشير هنا الى احدى الامور التي توفر الوقت دون الاطالة علي مدار جلسة الاستذكار الواحدة، و على المدى الطويل و ما لها من الاثر الكبير و الذي ستلمسه بنفسك في كيفية توفير الوقت و كيفية الحفاظ على تركيزك




- ذكرنا ضرورة ان يكون الاستذكار في شكل دورات تستمر من 50 – 90 دقيقة ثم راحة لمدة 5-10 دقائق ثم المتابعة




- و كذلك التنويع ما بين طبيعة المواد كما هو مبين بالاسفل









- و كذلك تحديد فترات النشاط الأعلى و تحديد الأنشطة التي يتحتم انجازها خلال هذه الفترة و عادة تكون للأمور الهامة أو ذات الأولوية الأعلى المحددة سابقا أو طبيعة المادة تحتاج الى الحفظ او الفهم او التركيز العالى، و تحديد فترات النشاط الاقل على أن تكون للأمور ذات أولوية اقل او تكون للمراجعة و اداء الامور البسيطة الهامة كتنظيم الجدول و تنظيم الملحوظات و اعادة تقيم الاداء.




- و هنا كيف نحدد أولوية المواضيع عامة يمكن ذلك من خلال الاطلاع على الامتحانات السابقة و من كلام الأساتذة و من الزملاء السابقين الى ان هناك دائما العامل الفردي الذي يؤثر جذريا في كيفية تحديد الأولويات و يساعد الرسم الاتي في تحديد أولوية الموضوعات المختلفة بما يفيد الشخص ذاته









- فانت تقيس مدى اولوية الموضوع اعتمادا على مدى أهميته ومدى معرفتك به و هذا يجعله مناسب لك انت شخصيا مما يجعل جدولك مناسب لك، فمثلا ربما يكون موضوع في غاية الاهمية فهو بنظرة عامة يجب ان توليه اهتماما و وقتا كافيا لاستذكاره و لكن على المستوى الشخصي يختلف الامر باختلاف معرفتك به فاذا كنت لا تعرف عنه شيئا او معرفتك سطحية، فهذا يجعله ضمن الأولويات الاعلى في الاستذكار و على العكس اذا كانت على معرفة جيدة بالموضوع و ملم به بطريقة جيدة فهذا يجعله ضمن الأولويات الأقل، و هنا نشير الى عدم فاعلية الجداول الجماعية فانت تخطط لما يتناسب معك انت.




- من الاستراتيجيات الهامة في توفير الوقت و الحفاظ علي التركيز هي ان عند تناول الموضوع و اكتشاف المناطق الصعبة به، كل ما عليك ان تنتقل للجزء التالي مع تحديد هذه الجزئية اذ ربما يتضح معناها في الأجزاء التالية، و ان لم يمكنك فهمها يمكنك البحث أو السؤال عن كل المناطق الصعبة كلها في وقت واحد على ان تكون الخطوة التالية هي مراجعة الموضوع ككل لضمان اكتمال الصورة.


للتخيل كم من الوقت يمكن توفيره نضرب مثلا انك تذاكر و وجدت مثلا كلمة لا تعرف معناها يمكنك على الفور ان تستخرجها من القاموس، ماذا لو اكتشفت لاحقا انك لو كنت تخطيتها الى الجملة السابقة لفهمت المعنى دون الحاجة للقاموس ! و هذا يعتبر وقت ضائع، فماذا لو تكرر ذلك؟ و ماذا لو كانت الجزئية الصعبة تحتاج الى صديق او مدرس لتسأله؟ يمكنك ان تتخيل الباقي فكلنا يعرف ما يحدث!!!!




- كذلك من المهم جدا و من الامور التي توفر الوقت و المجهود على المدى الطويل و ترفع من كفاءة المذاكرة، هو وضع جدول للمراجعة الدورية فبذلك تجعل الوقت المطلوب في كل مرة اقل و هذا ملاحظ جدا في فترة الامتحانات ,اما عن مدة الفترات ما بين الاستذكار و المراجعة فهذا يختلف باختلاف الافراد و اختلاف طبيعة المادة و عامة ينصح بالمراجعة بعد الانتهاء من جلسة المذاكرة الاولي ثم لتكن هناك مراجعة أسبوعية وثم شهرية ثم نصف سنوية، كما اشرنا انت من يستطيع تحديد المعدل




- و أخيرا تذكر: خطط لوقت الراحة و الترفيه كما تخطط للمذاكرة.




الى اللقاء ….