وزير النقل المستقيل المهندس محمد لطفى منصور



تقدم الوزير محمد لطفي منصور باستقالته الثلاثاء بعد ثلاثة ايام من حادث تصادم قطاري العياط الذي اسفر عن مقتل واصابة العشرات.

وقبل الرئيس حسني مبارك استقالة منصور، على ان يتم تكليف مسئول جديد بتولي الوزارة.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط من مصدر مسئول برئاسة الجمهورية أن منصور أعرب في الاستقالة عن تحمله مسئولية حادث تصادم قطارى العياط الذى أدى إلى مصرع 18 شخصا وإصابة 36 شخصا.

وكان الدكتور زكريا عزمي قد وجه اتهاما صريحا للحكومة ومجلس الشعب وحملها المسئولية الكاملة عن كارثة قطاري العياط وذلك في مواجهة قوية مع وزراء النقل والشئون القانونية والصحة والتنمية المحلية خلال الاجتماع.

وانتقد عزمي بشدة إعلانات السكة الحديد في شهر رمضان الماضي عن التطوير المزعوم خاصة أنها وصفت أفراد الشعب بأنهم "لصوص" ويسرقون محتويات القطارات.

وحيا عزمي د.مفيد شهاب لشجاعته في الاعتراف بالمسئولية السياسية للحكومة عن الحادث.

وحاول محمد لطفي منصور وزير النقل اطلاق المبررات متهما العنصر البشري بالتسبب في الحادث وأكد احالة 34 مسئولا بالسكة الحديد للتحقيق.

ولكن د. مفيد شهاب سارع معترفا بالمسئولية التضامنية للحكومة عن الحادث وأكد ان الجميع مقصرون.



وزير النقل: تقدمت بطلب إعفائى من منصبى لإحساسى بالمسئولية

ذكر وزير النقل المهندس محمد لطفى منصور، أنه تقدم بطلب لإعفائه من منصبه كوزير للنقل للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، لرفعه إلى الرئيس حسنى مبارك، انطلاقا من إحساسه بالمسئولية السياسية.

وقال منصور، عقب لقائه بنظيف، إنه عمل على مدى أربع سنوات فى إطار برنامج طموح للحكومة للنهوض بقطاع النقل، وقام خلال هذه الفترة ببذل قصارى جهده بالتعاون مع فريق متميز فى تطوير قطاع الموانئ الذى شهد طفرة كبيرة بدأت تؤتى ثمارها وتطوير قطاع الطرق والكبارى، لفتح شرايين جديدة بين مدن ومحافظات وقرى مصر، وكذلك تطوير قطاع النقل النهرى كمجال جديد وواعد.

وأشار منصور إلى أن هذه الفترة شهدت أيضا البدء فى إنشاء الخط الثالث من مترو الأنفاق وكذلك تطوير قطاع السكك الحديدية، إلى أن وقع حادث "العياط" الأليم الذى راح ضحيته عدد من المواطنين الأعزاء.

وكان الرئيس حسنى مبارك قد قبل استقالة منصور التى تقدم بها له اليوم، الثلاثاء، على خلفية حادث تصادم قطارى العياط الذى أدى إلى مصرع 18 شخصا وإصابة 36. وهذه أول استقالة لوزير من حكومة رئيس الوزراء أحمد نظيف منذ تشكيلها فى يوليو 2004.

وكان وزير النقل الأسبق إبراهيم الدميرى استقال من الحكومة التى كان يترأسها عاطف عبيد فى العام 2003، وذلك بسبب أكبر كارثة شهدتها خطوط السكك الحديدية فى مصر، حيث قتل أكثر من 360 شخصا فى حريق قطار وقع فى نفس المنطقة التى شهدت تصادم القطارين السبت الماضى، وهى منطقة العياط، على بعد نحو 70 كم جنوب القاهرة.

وكان نواب فى البرلمان المصرى من بينهم رئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمى، وجهوا أمس الاثنين انتقادات عنيفة لمنصور وحملوه مسئولية الحادث خلال اجتماع للجنة النقل فى مجلس الشعب نوقشت خلاله أسباب حادث القطار.

وتأتى هذه الاستقالة قبل بضعة أيام من المؤتمر السنوى للحزب الوطنى الحاكم الذى يعقد السبت المقبل ويسعى خلاله لرفع شعبيته قبل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها فى العام 2010، وكذلك فى وقت تشهد فيه مصر جدلا واسعا حول المستقبل السياسى للبلاد، ومناقشات عبر الصحف المصرية بمختلف اتجاهاتها حول "انتقال السلطة" بعد انتهاء ولاية الرئيس المصرى حسنى مبارك (81 عاما) السادسة فى العام 2011.


أخبار متعلقة قبل خبر الإستقالة:
شهاب يقر بمسئولية الحكومة عن حادث العياط .. والغول يضرب نائبا طالب بإقالة الوزير

شهد الاجتماع الطاريء للجنة النقل بمجلس الشعب الاثنين واقعة مؤسفة اثناء مناقشة أسباب وتداعيات كارثة اصطدام قطاري العياط السبت الماضي والذي اسفر عن مصرع و اصابة العشرات.

واشتبك عبدالرحيم الغول عضو مجلس الشعب مع النائب محمود مجاهد بالأيدي وحاول الاعتداء عليه بالضرب وشتمه قائلا انت قليل الأدب.

جاءت ثورة النائب الغول كرد فعل غريب على مطالبة النائب مجاهد بإقالة وزير النقل‏ محمد لطفي منصور بعد حادث العياط.

وفي سياق متصل وجه د.زكريا عزمي اتهاما صريحا وشجاعا للحكومة ومجلس الشعب وحملها المسئولية الكاملة عن كارثة قطاري العياط وذلك في مواجهة قوية مع وزراء النقل والشئون القانونية والصحة والتنمية المحلية خلال الاجتماع.

وانتقد عزمي بشدة إعلانات السكة الحديد في شهر رمضان الماضي عن التطوير المزعوم خاصة أنها وصفت أفراد الشعب بأنهم "لصوص" ويسرقون محتويات القطارات.

وحيا عزمي د.مفيد شهاب لشجاعته في الاعتراف بالمسئولية السياسية للحكومة عن الحادث.

وحاول محمد منصور وزير النقل اطلاق المبررات متهما العنصر البشري بالتسبب في الحادث وأكد احالة 34 مسئولا بالسكة الحديد للتحقيق.

ولكن د. مفيد شهاب سارع معترفا بالمسئولية التضامنية للحكومة عن الحادث وأكد ان الجميع مقصرون.

وأمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بحبس سائقي قطاري حادث العياط وعامل مراقبة كفر العمار 4 أيام علي ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة باشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول.

ووجهت إليهم النيابة تهم القتل الخطأ والاصابة الخطأ والاهمال والاضرار بأموال جهة عملهم.

وتبادل المتهمون الاتهامات وألقى كل منهم بالمسئولية على الآخر.

وقال وحيد موسي سائق قطار الفيوم ان أمير حكيم سائق قطار أسيوط القاهرة هو المتسبب في الحادث وألقي الأخير الاتهام علي عامل برج المراقبة بدر معتصم.

وأكد انه وجد الاشارات الضوئية مفتوحة له ولم يكن يعلم بتعطل قطار الفيوم.



مفاجأة: مراقب حركة قطار العياط كان فى "الحمام"

كشف مصدر مسئول بهيئة السكة الحديد عن حقائق جديدة فى حادث العياط، حيث تبين أن مراقب الحركة فى القاهرة ويدعى حسن على محمد المسئول عن متابعة حركة القطارات من القاهرة إلى الواسطى ويعمل فى إدارة المراقبة المركزية بالقاهرة، كان فى "الحمام" وقت وقوع الحادث.

كانت نيابة الجيزة قد ألقت القبض على مسئول الحركة مساء أمس فى تمام الساعة 11,30 مساء، حيث أكد أنه لم يتلق أى بلاغات من سائق القطار رقم 152 المتجه للفيوم بوجود عطل اثر اصطدامه بالجاموسة، وعند وقوع الحادث كان فى"دورة المياه" لقضاء حاجته، وأكد مراقب الحركة أن سائق القطار رقم 188 أغلق جهاز التحكم الأتوماتيكى والمعروف باسم atc ومثبت ذلك فى محطة أبو النمرس بالجيزة.

فور علم زملائه فى العمل بإلقاء القبض عليه، اعتصم أكثر من 25 مراقبا فى مقر إدارة المراقبة المركزية بالقاهرة لمدة ساعة احتجاجا على قرار التحفظ، وأكدوا أن مراقب الحركة بالقاهرة ليس له يد فى وقوع الحادث وأن الخطأ يقع على عاتق سائق قطار 152 لعدم الإخطار بوجود عطل وطلب الإمداد، وطالبوا بإخلاء سبيل زميلهم وهددوا بترك العمل كمراقبين للحركة حتى لا يكونون كبش فداء لغيرهم.

وفجر أحد المراقبين مفاجأة تثبت تورط أطراف جديدة فى وقوع حادث العياط، وهم كمسارية قطار 152 المنوط بهم عند حدوث عطل وتوقف القطار فجأة التوجه لسائق القطار والسؤال عن أسباب العطل وإثباته فى جدول مسيرة القطار، والتوجه على الفور بإحضار كبسولة الخطر وهى موجودة بكل قطار، ويقوم الكمسرى بتفجير الكبسولة على بعد كيلو متر من العطل لإعطاء إشارة الخطر للقطار القادم، فالكبسولة محملة بدخان كثيف جدا. وأكد المراقب، الذى رفض ذكر اسمه، أن الكمسارية لم يقوموا بمهام أعمالهم ويجب محاسبتهم فى التسبب بوقوع حادث العياط.


هذا المحتوى منقول من مصراوي , والأهرام والأخبار