[قصة] أنت المتصل رقم 2… رقم 4… العرض انتهى!
أنت المتصل رقم 2… رقم 4… العرض انتهى!
شركة حضارة، شركة تقدم خدمات وحلول إنترنت ADSL كموزع لشركة الاتصالات الفلسطينية وهي –الأخيرة- المقدم الوحيد للخدمة في فلسطين.
حصل لي موقف معها مع أني من كثر ما سمعت عنها لم أفضل التعامل معها إطلاقاً خدمة سيئة رديئة تعبانة مريضة معوقة مشلولة …
أنا مستخدم راوتر شركة سيليكوم الإسرائيلية بسرعة 2.8 ميغابايت / ثانية باشتراك شهري 129 ريال، أما العرض لدى الاتصالات فهو 512 ميغابايت / باشتراك شهري 120 ريال، لذلك أبحث عن الأفضل والأرخص.
توقعت لأنني بعيد عن شركة الاتصالات الفلسطينية وأكبر موزعيها "حضارة" بأنني سأكون في مأمن من أضرارها وتعاملاتها إلا أن جاء اليوم الذي دخلت فيه موقع حضارة بالصدفة لأرى عرض الخصم على الخطوط التجارية 50% وعلى المكالمات الهاتفية أيضاً فكان ذلك رائعاً إن كانت الأسعار مناسبة فكنت أريد تركيب اشتراك تجاري لأدمجه بخط انترنت سيليكوم لتصل السرعة لـ 3.8 ميغابايت.
تعاملي سيكون بداية مع المبيعات لذلك سأكون بعيداً كل البعد عن قسم شكاوي المشتركين ولذلك سيكون الرد سريعاً على الهاتف.
اتصلت على الرقم المجاني الخاص للشركة واتبعت التعليمات ليتم ايصالي بقسم المبيعات، بعد دقيقة من سماع الموسيقى يرد علي الكمبيوتر بصوت فتاة شاحبة مخيف ليذكرني بهذه العبارة "حضارة تسعى لخدمتك شكراً لانتظارك"… سأنتظر ربما علي الانتظار لدقيقة أو دقيقتين لكن تكررت الموسيقى والعبارة نفسها بأنهم يسعون لخدمتي وعلي الانتظار!
بعد عدة دقائق قد وصلت إلى 4 دقائق يرد على الكمبيوتر مرة أخرى بأنهم لا يريدون إضاعة وقتي (بحسب تعبيرهم وقد أصابوا التعبير حقاً) علي ارسال رسالة SMS عبر الهاتف الجوال بتكلفة معينة وأكتب فيها كلمة مبيعات، وسيتم ارسالها لهم عبر بريدهم الالكتروني وسيعاودون الاتصال بي مرة أخرى!
لم أكن أثق فيهم فهم في غير محل ثقة، إن استغرق الرد على الهاتف دقائق عديدة طويلة فكيف البريد الإلكتروني!، فصلت الاتصال وعاودت مرة أخرى واتبعت التعليمات لأصل للمبيعات وكأنني في متاهة فعلاً ويرد على الكمبيوتر بأنني المتصل رقم 2 وعلي الانتظار… المتصل رقم 2 لقسم المبيعات وعلي الانتظار كل هذا الوقت حقيقة شعرت بالأسى لما ينتظره عشرات المتصلين في قسم شكاوي الخطوط والمشتركين! فأنا أهون منهم لكن كواجهة لقسم مبيعات لا يجب أن تكون هكذا فعجباً إنها البداية!
انتظرت على الطابور وأنا رقم 2 بحسب الكمبيوتر، ليتم إسماعي العبارة المزيفة بأن حضارة في خدمتي وشكراً لانتظاري… لا إله إلا الله والحمد لله بأنني لست في مشكلة وما لدي هو فقط سؤال حول الأسعار والحمد لله، بعد الانتظار لعدة دقائق أخرى حوالي الخمسة دقائق من سماع الموسيقى وكل فترة يردد عبارة "حضارة في خدمتك" يرد علي الكمبيوتر ليبلغني بأنني أضيع وقتي معهم وعلي ارسال رسالة SMS لها تسعيرتها المعينة وعلي انتظار ردهم!
قمت بالاتصال مرة ومرتين وثلاث ليبعدني عن الطابور بينما كنت رقم 2 أصبح 4 وأبتعد وأقترب والكمبيوتر في نهاية المطاف يغلق الخط لأعيد الاتصال مرة أخرى!
يا ربي لمتى هذا الحال… فكرت في أن اغلق الهاتف وانسى أمر التخفيضات لأنه فعلاً في حال حدوث أي مشكلة علي الانتظار لعدة أيام للوصول للموظف الذي يجلس خلف الكمبيوتر ويخبرني بأن المشكلة عامة والتي طالما سمعت بها (وأنا غير مشترك لديهم) وكرهت الشركة فقط لسمعتها فما بالك لو كنت أحد المشتركين الذي يعانون الأمرين.
في النهاية بعدما فقدت الأمل وأصبحت اتصل لأضيع وقتي سمعت (توت… توت… توت، مرحباً حضارة أيمان تتكلم) ألقيت تحية الإسلام وسألت عن عرض الخصم 50% فأجابت بأن العرض انتهى قبل يومين أرسلت الشركة لهم بريد تبلغهم بانتهاء العرض! (قبل يومين = يوم الجمعة)، لم استفد شيئاً من طول الانتظار وهذا هو قسم المبيعات فهل لك بأن تتخيل كم يجلس المشترك على قسم مشاكل المشتركين!
تنبيه:
قبل عدة أيام في غزة كان معرض إكسبوتك للتكنولوجيا، حضرت المعرض وكانت شركة حضارة من أحد الشركات المساهمة فيه وهذه صورة لمكانهم في المعرض (لاحظ لا وجود لأي أشخاص لديهم)، ولدى خروجي وجدت هذه العبارات في حملة ضد الانترنت الضيف المقدم من الاتصالات الفلسطينية.
حضارة في معرض إكسبوتك:
أحد اليافطات المعبرة عن سوء الخدمة:
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
