السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يوم الاربعاء القادم ان شاء الله تعلن الرؤيا عن حدث عظيم يجتمع فيه المسلمين من كل فجاً عميق , ليشهدوا منافع لهم في الدنيا قبل الاخره .. انه اليوم الاول من ذي الحجة الشهر الذي يجمع الله فيه عباده على كلمة واحدة وعلى طريق واحد فكلن يرتدي زي واحد وكلن يقول كلمة واحدة وكلن يطوف في اتجاه واحد لن تستطيع ان تفرق بينهم مهما حاولت فلن تعرف من اي بلد هذا ومن وأي لغة يتحدث هذا , وهذا الاجتماع المشهود لا يتكرر إلا كل عام قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) فأن ارادة فئة ان تكون اكرم من فئة فهذا لا يحدث بالتفاخر بالنسب او القبيلة وانما الكرم بتقوى الله وفي هذا الشهر المبارك يتوحد المسلمين في الفعل و القول لهدف عظيم خلقوا من أجله ورزقوا من أجله ويموتوا ويبعثوا من اجله إلا وهو عبادة الله الواحد و عمارة الارض واستخلاف الارض وتطبيق منهج الحق سبحانه وتعالى وقال عز وجل ( فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
وقال تعالى (ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين ) إدراك لسهولة هذه الدنيا عند الله فأنها وكل من عليها ومن فيها إلى يوم يبعثون سوف يحضرهم جميهاً ويذكرهم ويستحضر أعمالهم ليروها امام اعيونهم ويظنوا لدرجة تجعلهم يتيقنوا انهم عاشوا في هذه الدنيا ساعة من النهار
(ويوم نسير الجبال وترى الارض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا )
فأن هذا الحدث العظيم تذكير لميعاد أعظم مصيري لا يجتمع له الناس برغتبهم بل يُجمعوا له ولُيروا أعمالهم وتوفى كل نفس ما كسبت وما عملت أنفسهم .. (وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا )

اتمنى من الله ان لا يسلط علينا من اعدائنا من يشغلنا عن أجر وثواب هذه العبادة التي تكتمل بها اركان الاسلام وتذكر بلقاء الله وتطهير النفوس والعقول وتوحيد صف المسلمين ضد الاعداء اتمنى الاستيقاظ من إثارة الإعلام وضربات يهود تحت الحزام والنظر لما هو أتي هام

ولقد اتفنا بسوء اعمالنا

مع اطيب التحية