يتسلح أهالي جدة، ثاني أكبر مدينة سعودية، التي تعرضت لفيضانات اكتسحت أكثر من 100 ضحية من بينهم الأطفال والكبار، بمختلف وسائل الاتصال لتسريع التطوع للمساعدة في عمليات الإنقاذ عقب أسوء فيضانات تتعرض لها المدينة. وقام بعض النشطاء بتنظيم عمليات التطوع عبر فيسبوك وتويتر للمبادرة باستجابة سريعة للكارثة الإنسانية التي ألمت بهم بعد تلكؤ سلطات المدينة في تقديم المساعدة السريعة والتحذير من الفيضانات القاتلة التي جرفت السيارات والبيوت ووصل ارتفاع منسوب المياه الموحلة إلى عدة أمتار في بعض المناطق. وكان تكريس فرق الإطفاء وغيرهم لموسم الحاج قد فاقم من الغياب الحكومي وتأخرت إغاثة المتضررين خلال ساعات الفيضان.

وانضم إلى حملة على فيسبوك قرابة 26 ألف شخص في دعوة.


ونشر بيان باسم الفريق القانوني التابع للحملة الشعبية للمساهمة في إنقاذ مدينة جدة، ويشير البيان إلى أن إعلان خادم الحرمين الشريفين تشكيل لجنة تحقيق وتقصي للكارثة يلبي أهم المطالب وبالتالي تنضوي الحملة الشعبية تحت جناح الجهود الحكومية. واشار الفريق القانوني للحملة إلى أنه يثمن الأمر الملكي ويعلن توقفه عن عزمه مقاضاة أمانة مدينة جدة كما أعلن في وقت سابق نيّته في ذلك، وكذلك كف طلب الوكالات الشرعية من المتضررين كما أوصى من قبل، ويعلن أيضاً عن وضعه كل ما استطاع جمعه من شهادات الشهود وإفاداتهم الكثيرة تحت إرادة هذه اللجنة، كما أن الفريق القانوني كمساعدة وتوثيق منه للكارثة التي جرت، سيظل يستقبل مزيداً من الإفادات وشهادات الشهود، وفقا لموقع الحملة في فيسبوك.

وشهدت مواقع الإنترنت موجة غضب شعبي عبر خلالها أهالي جدة عن استيائهم من ضعف الاستجابة الرسمية لما ألم بمدينتهم ودعوات لاستقالة المسؤولين عن فساد البنية التحتية في المدينة.



المصدر : http://tekania.net/index.php/the-new...-11-27-51.html