علماء مسلمون يدعون لإعلان التعبئة العامة

يوسف القرضاوي
قال علماء ومفكرون مسلمون بارزون إن الجهاد لنصرة الفلسطينيين وتحرير الأرض والمقدسات بات فرض عين على الأمة الإسلامية جمعاء، ودعوا الحكومات العربية إلى إعلان التعبئة العامة وفتح باب الجهاد.

وقال العلماء في بيان إنه "من باب تحمل المسؤولية الدينية والتاريخية ومن باب التذكير لشعوب الأمة وحكامها فإن الجهاد لنصرة الأهل في فلسطين والسعي لتحرير الأرض والمقدسات قد بات فرض عين على الأمة جمعاء".

ومن بين الموقعين على البيان المرشد العام للإخوان المسلمين الشيخ مصطفى مشهور والداعية الإسلامي المعروف الشيخ يوسف القرضاوي والمرجع الشيعي في لبنان آية الله العظمى السيد حسين فضل الله وزعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ أحمد ياسين.

علماء أردنيون يحرمون إقامة علاقات مع إسرائيل


متظاهرون في الأردن يطالبون بطرد السفير الإسرائيلي
صدرت في الأردن اليوم فتوى شرعية تعتبر إقامة العلاقات مع إسرائيل خروجا عن التعاليم التي نص عليها الإسلام، في أوضح إدانة للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وشهد الأردن مؤخرا تظاهرات احتجاج واسعة ردا على العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وطالب علماء لجنة الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي -أكبر الأحزاب الأردنية- بإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، معتبرين أن التعاون معها "هو تعاون على الشر والإثم ومناقضة لتعاليم الدين الإسلامي".

وقالت اللجنة في فتواها "إن هذه الاتفاقيات تنص على موالاة اليهود والاعتراف باغتصابهم حيث نصت المعاهدات على إلغاء حالة العداء والتعهد بحماية دولتهم الباطلة، وكل ذلك محظور في الدين الإسلامي".

وأضافت لجنة الشريعة "أن الاتفاقيات نصت على التنازل عن فلسطين لليهود للأبد، بينما تقرر مبادئ الدين الإسلامي أن فلسطين هي أرض إسلامية ولا يحق لحكومة أو نظام أن يتنازل عن شبر منها". وطالبت اللجنة بضرورة إغلاق السفارات الإسرائيلية في الدول التي ترتبط بعلاقات مع الدولة العبرية.

وشهد الأردن الذي وقع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994 مظاهرات ومسيرات شعبية متواصلة احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تخللتها مصادمات مع قوات مكافحة الشغب التي استخدمت أكثر من مرة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين.

وتعالت مؤخرا الأصوات العربية والإسلامية المطالبة بقطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع إسرائيل ومقاطعة السلع الأميركية ردا على انحياز الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي.




وطالب البيان "بالضغط على الحكام لإعلان حالة التعبئة العامة والجهاد لتحرير الأرض والمقدسات ونصرة الشعب المظلوم الذي يتعرض للوحشية الصهيونية". كما طالب "بقطع البترول عن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية الشريك الإستراتيجي في قتل شعبنا الفلسطيني".

وحض البيان على "قطع جميع العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، وإنهاء جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وإغلاق جميع السفارات والقنصليات والمكاتب الصهيونية في جميع بلاد المسلمين". وطالب بيان العلماء "باستمرار الفعاليات المؤيدة للمقاومة والانتفاضة الباسلة والخروج للشوارع للتعبير عن التضامن مع الأهل في فلسطين مع الدعوة إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يوم غضب واحتجاج على المجازر الصهيونية الوحشية في حق الشعب الفلسطيني".

الاخبار الثاني
أميركا تهدد بإجهاض مشروع قرار عربي بمجلس الأمن


قالت الولايات المتحدة إنها ستستخدم حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار عربي يطالب إسرائيل بالانسحاب من المدن الفلسطينية المحتلة، معللة موقفها بأن وزير الخارجية الأميركي كولن باول يحتاج إلى وقت لمواصلة مهمته السلمية.

وقال المندوب الأميركي في المنظمة الدولية جيمس كانينغهام "يجب على مجلس الأمن أن يخرج من دائرة إنتاج الوثائق، إن بؤرة النشاط الآن يجب أن تكون في المنطقة حيث يقوم الوزير باول باتصالاته". وكانت واشنطن وافقت على ثلاثة قرارات بشأن الشرق الأوسط في الثلاثين يوما الماضية بينها قراران يطالبان بانسحاب القوات الإسرائيلية.

وقال كانينغهام "سنستخدم الفيتو ضد هذا القرار إذا طرح في اقتراع"، معربا عن الأمل بألا تواصل الدول العربية مسعاها لإقرار المشروع. وكان الدبلوماسي الأميركي يتحدث بعد وقت قصير من تكهن ناصر القدوة مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة بأن يجري مجلس الأمن اقتراعا اليوم الأربعاء على مشروع القرار العربي عقب اجتماع رباعي في مدريد لمبعوثي سلام رئيسيين من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وقال القدوة في ختام مناقشات علنية حول الأزمة استمرت يومين في مجلس الأمن "سيجري تصويت صباح غد (اليوم) على الأرجح". وأضاف "المسألة ليست أننا نحاول افتعال معركة أو نكون متبرمين، هناك تحد واضح من الجانب الإسرائيلي". وعقد المجلس مناقشات بشأن الشرق الأوسط في تسعة من الاثني عشر يوما الماضية، ومن المقرر أن يجري مشاورات مغلقة صباح اليوم.

وقال البيت الأبيض إنه يواصل مساعيه بشأن المطالبة المتكررة من جانب الرئيس الأميركي جورج بوش لإسرائيل بالانسحاب "دون إبطاء" من المدن الفلسطينية. لكن مسؤولين أميركيين في نيويورك تحدثوا عن "إعياء من القرارات" وقالوا إنهم يريدون إعطاء فسحة من الوقت لمهمة السلام التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي سيحضر الاجتماع الرباعي في مدريد.

ويدعو مشروع القرار الجديد الذي تقدمت به سوريا إلى وجود "طرف ثالث" على الأرض لمساعدة الجانبين على تنفيذ أي اتفاقات.

ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة فكرة نشر قوة مراقبة دولية. وتعارض إسرائيل أيضا بندا في مشروع القرار يدعوها إلى الاحترام الكامل والفاعل لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن معاملة المدنيين وقت الحرب والتي تحظر ضمن أمور أخرى بناء مستوطنات في أراض محتلة. ويزعج إسرائيل أيضا أن مشروع القرار المقترح لا يشير إلى موجة العمليات الفدائية الأخيرة ضد أهداف إسرائيلية.

الخبار الثالث
البحرين تشكل لجنة للتحقيق في مقتل متظاهر


حمد بن عيسى آل خليفة
أعرب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن أسفه للهجوم بالزجاجات الحارقة الذي استهدف السفارة الأميركية في المنامة, مؤكدا رفضه أي سلوك من شأنه تهديد العملية الديمقراطية في البلاد.

وقال عاهل البحرين في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إن ما حدث أمام السفارة الأميركية "أمر مؤسف وهو تفريط في قيمنا المتعارف عليها قوميا ودينيا، فضلا عن كونه مساسا بالأعراف الدولية المتبعة في جميع أنحاء العالم". وتابع حمد آل خليفة أن "مثل هذه التصرفات والشعارات يمكن أن تمثل تهديدا لمسيرتنا الديمقراطية وذلك ما لن نسمح به". وأشار عاهل البحرين إلى أنه أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي جرت أمام السفارة الأميركية يوم الجمعة الماضي من أجل "جلاء الحقيقة".

ودعا عاهل البحرين إلى مساندة الشعب الفلسطيني في مجالات "الخدمات الصحية والاجتماعية ومدهم بالغذاء وتنظيم كفالة الأيتام والأرامل وتوفير الفرص الدراسية والاستمرار في تنسيق التبرعات المالية للمساهمة في تعويض الخسائر التي لحقت بالمدنيين الفلسطينيين". وقال إن مثل هذه المبادرات هي "الأكثر جدوى في هذا الأحوال", داعيا البحرينيين إلى عدم الانشغال بالتظاهرات "بديلا عن العمل الصالح" على حد تعبيره.

وكان حوالي عشرين ألف شخص قد شاركوا الجمعة في تظاهرة ضد الهجوم الإسرائيلي على الضفة الغربية واحتجاجا على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط, قبل أن تعمد قوات الأمن إلى تفريقهم. وقد توفي مواطن بحريني الأحد متأثرا بجروح أصيب بها أثناء التظاهرة. وجاء في بيان صادر عن السفارة الأميركية في المنامة السبت أن حراس السفارة الأميركية ألقوا الجمعة قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين ألقوا زجاجات حارقة على السفارة.

اخوكم راشد