أحمد الحزنوي الغامدي كتب وصيته وقرأها في قندهار قبل نحو ستة أشهر من الهجمات وقال فيها "لقد حان الوقت لنقتل الأميركان في عقر دارهم وبجوار قواتهم واستخباراتهم" ـــــــــــــــــــــــ
أيمن الظواهري مرحبا بالهجمات: النصر الذي تحقق هو من الله وحده
ـــــــــــــــــــــــ
هاني السباعي: رغم وضوح الكلام فإن هذا الاعتراف من الناحية القانونية يسهل الطعن به أمام المحاكم المدنية ولا يؤخذ كدليل نظرا للتقنيات التي يمكن أن تدخل

__________________________________________________
بثت قناة الجزيرة مقتطفات من شريط مصور يظهر فيه أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول الماضي على الولايات المتحدة وهو يلقي كلمة قال إنها وصيته للمسلمين والعالم. وتعد الكلمة المسجلة في أفغانستان قبل ستة أشهر من وقوع الهجمات أول دليل على احتمال مشاركة تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في تلك الهجمات.

وقد تأكدت الجزيرة من هوية الشخص الذي عرف في الشريط المسجل بأنه أحمد الحزنوي الغامدي وهو سعودي الجنسية، وتمت مطابقة صورته مع صورة الحزنوي التي وردت على موقع مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركي على الإنترنت بوصفه أحد المشاركين الـ 19 في اختطاف وتفجير الطائرات الأربع.

وأكدت المعلومات الواردة في الشريط أن أحمد الحزنوي الغامدي كتب وصيته وقرأها في قندهار قبل نحو ستة أشهر من الهجمات على نيويورك وواشنطن. وقال الغامدي في وصيته "لقد انتهى وقت الذل والاستعباد وحان الوقت لنقتل الأميركان في عقر دارهم وبجوار قواتهم واستخباراتهم".

وأضاف الغامدي "حان الوقت أن نثبت للعالم كله أن الولايات المتحدة ارتدت ثوبا ليس مصنوعا لها أصلا لأنها فكرت مجرد تفكير أن تقاوم المجاهدين". واختتم قوله "اللهم إني أحتسب نفسي عندك فاقبلني شهيدا".


وتضمن الشريط الذي حصلت عليه الجزيرة كذلك تصريحات تظهر لأول مرة لأيمن الظواهري -الساعد الأيمن لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة- رحب فيها بأحداث سبتمبر ووصفها بالنصر.


أيمن الظواهري
وقال الظواهري في الشريط " النصر الذي تحقق هو من الله وحده ليس من حيلة لنا، الله يختص برحمته من يشاء, ينظر لقلوب عباده ويختار منهم 19, الذين خرجوا وقدموا أرواحهم منّ الله عليهم بهذا الفتح".

وتعليقا على الشريط المسجل قال مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية في لندن هاني السباعي -والمتابع لقضية بن لادن- في تصريح لقناة الجزيرة إن تعليقه المبدئي على ما سمعه أنه رغم وضوح الكلام فإن هذا الاعتراف من الناحية القانونية يسهل الطعن به أمام المحاكم المدنية ولا يؤخذ كدليل نظرا للتقنيات التي يمكن أن تدخل عليه، كما أنه حتى الآن لم يصدر بيان من أسامة بن لادن يتبنى الشريط سواء من مركز البحوث والدراسات أو موقع الإمارة.

وأوضح السباعي أنه لم يصدر بيان من بن لادن باعترافه بهذا الشريط حتى نعقد مقارنة ونقول إن الشريط صادق. لكن السباعي قال إنه ومع افتراض صحة هذا لابد من النظر في الباعث الذي جعل هؤلاء يقومون بهذه الأفعال, وهذه الأسئلة توجه إلى الشعب الأميركي.

وسوف تعرض الجزيرة محتويات الشريط في حلقة خاصة من برنامج "تحت المجهر" تبثها يوم الخميس القادم الموافق 18 أبريل/نيسان الجاري