كلام ادارى كبير (بين الفشل والنجاح.. قصة كفاح)

[انا عربى]

حتى تهرب من متاعب وهموم وضغوط الحياة تقرر في ذاتك أن تخلو بنفسك و تبحر بعيداً مستقلاً قاربك الصغير في ليلة مقمرة بحرية تصاحب فيها الأمواج وتصادق فيها طيور النورس.. لتسافر بهمومك وأعبائك وتقذف بها بعيداً في أعماق البحر ..وتبدأ
في رمى سنارة الصيد بالبحر لترى ماذا يخبئ لك القدر
وماذا ستجلب لك تلك السنارة الصغيرة.. ليتفجر بداخلك صراع مثير بين الأمنية والأمل .. وفي هذه اللحظات الهادئة
تتساقط زخات وقطرات من الأمطار .. في إحساس مهيب
بين النشوة والأمل والخوف من أن تزداد غزارة الأمطار
فيصعب عليك أن تتحكم في قاربك الصغير
وفي لحظات تبدأ رحلة الخوف من المجهول.. فتزداد
غزارة الأمطار.. ويبدأ الموج في العلو.. ويبدأ
قاربك الصغير في فقد إتزانه .. حتى أن سنارتك
الصغيرة لم تعد تقدر أن تتحكم بها.. فيتمكن الموج منها
فتنكسر وتسقط أمام عينيك.. وتمر عليك دقائق ولحظات صعيبة..تتمنى فيها أن تعود بقاربك الصغير لشط النجاة
وتطلب من رب العزة والجلالة أن يتوقف المطر وأن تهدأ
الأمواج العالية..إنها لحظات التشبث بالحياة وماأجمله
من إحساس .. وماأصعبه من شعور.. وفي وهلة يستجيب
مالك الكون لدعواتك ويتوقف المطر وتهدأ الأمواج ويعود البحر لسكونه.. فهذه هي الحياة كالبحر
فتارة ترى البحر ينظر إليك بصمت .. ويسمع لك
ويصاحبك في رحلاتك ... وتاره أخرى تراه يصرخ في وجهك ويعاتبك بكل شراسه وقوة .. وفي بعض الأحيان يأخذ منك حياتك .. وتصبح مسافر إلى الأبد دون رجعه ..وهذه هي الحياة ...
تاره تراها هادئه وتنعم بهدوئها وسكونها ولكن بعد هذا الهدوء هناك
عاصفه تعصف بك وبحياتك ... ويصبح عالمك كالشخص الذي أصابه عجز ولا يستطيع الحراك..ولك أن تختار عزيزى القارئ
أي الدروب سوف تختار فالفشل يأتي بعده نجاح
في غالبية الأحيان .. والنجاح يولد قصص كفاح
تبقى أبد الدهر كدروس وعظات وعبر تنهل منها
الأجيال بعد الأجيال.. فتعلم من البحر وأمواجه ..
للتغلب على الحياة ومصاعبها.. وإبحث عن
طوق النجاة الذي يسلك بك إلى قصص الكفاح العظيمة.
بقلم
غسان بن إسماعيل مناع

[upkelk.com]

كلام جميل لاهنت