مايجري في فلسطين من احداث متسارعة ومجازر ترتكب في حق اخواننا في فلسطين على يد سفاح العصر المجرم شارون مقابل صمت عربي مطبق على الصعيد الرسمي دون التحرك ولو باقل القيل أمر يدعو الى الخزي فعلا !
كيف يمكن لانسان أن يرى افراد اسرته يقتلون ويشردون ويحاصرون ويحرمون من اقل الحقوق الانسانية فيبقى متجمدا بلا حراك مع أن بيده الكثير من الأسلحة التي يمكن ان يفعلها ولكن حالة الاستلام التي أصيب بها جعلته لايتخذ أي اجراء لانقاذ مايمكن انقاذه..والغريب أن الأمر وصل الى درجة محاصرة رئيس دولة عربية في مقره وتعريضة للخطر رغم اصراره على الاستشهاد وليس هناك موقف عربي صارم تجاه مايجري والاكتفاء بان حالة الرئيس ستكون بخير..وليجري بعد ذلك مايجري من حرق واغتيالات وسفك دماء وجرائم بشعة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ..!
ايها المنادون بحقوق الانسان...اين انتم ؟ هل عميت أبصاركم عن رؤية مايقطع القلب والنفس على ارض فلسطين؟ بل أين مواقف دولنا العربية الصامتة حتى الآن وكان الأمر لايعنيها؟ من يوقف هذا الغزو الوحشي والاحتلال الهمجي ضد أشقائنا في فلسطين الذين يبذلون ارواحهم دفاعا عنا وعن شرف الأمة العربية والاسلامية التي اكتفت بغض بصرها وجاءت مواقفها مخيبة لللآمال وبعيدة عن تطلعات الشارع العربي..؟
ماتريده الشعوب العربية هوالدفاع عن حياض هذه الأمة التي تكالبت عليها الأمم من كل جانب وماتقوم به الكلاب الاسرائيلية هذه الأيام في ظل غطاء أمريكي وقح امر يدعونا للتحرك واستغلال كافة وسائل الضغط الممكنة لردع الصهاينة من تحقيق مخططهم الدنس الذين لن يكتفي بفلسطين فحسب بل سيسعى الى ماهو أكثر من ذلك طالما أن العرب يتلقون اللطمات واحدة تلو الأخرى ومع ذلك مايزالون متمسكين بالخيارالاستراتيجي الذي تعفن بسبب ممارسات الصهاينة الذين لايلتزمون لابمعاهدات أو اتفاقيات وهذا ليس وليد اليوم وانما هي صفة مترسخة فيهم عبر التاريخ.
من يشاهد الفضائيات العربية وماتنقله من الاراضي المحتلة يحس بالحسرة والالم مما يعرض من مشاهد تبكي الصخر قبل الانسان فقوافل الشهداء ترحل يوميا الى بارئها ، والامهات يفقدن ابناءهم وازواجهن وأطفالهن وكم من أم صرخت بأعلى صوتها طالبة الاغاثة من اخوانها العرب والمسلمين لانقاذ شعبها ولكم مامن مجيب لصرخاتها فأي زمن هذا الذي جعل الأخ يتخلى عن اخيه في أمس أوقات الشدة وأي ضمير هذا الذي لايتحرك وهو يرى اشقاءه يتعرضون لحرب شرسة وهو يقف مكتوف الأيدي لايصنع شيئا سوى البكاء على حالهم..؟!
أننا مطالبون كعرب حكومات وشعوب أن ننصر الشعب الفلسطيني بكل مانملك ولانبخل عليه بشئ طالما انه في خط المواجهة مع العدو يقاتل من أجل قضيته وقضية العرب والمسلمين اجمعين ، ونتمنى أن نرى مواقف عربية رسمية تواجه هذا السرطان اليهودي الغربي الذي تغلغل في جسد الأمة ولابد من التدخل في فورا لاستاصاله و بلاشك ان أي تاخير في العلاج سيكلف ذلك الجسد الكثير ولن يكتفي بعضو واحد فقط ..فمتى نتحرك..؟