صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 65

الموضوع: " מלחמת יום הכיפורים " Yom Kippur war

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    8

    Lightbulb " מלחמת יום הכיפורים " Yom Kippur war



    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الي يوم الدين



    إن الرجال هي من تصنع الأمم ، بسواعدهم وقوه إيمانهم بعقيدتهم
    وان من حق كل امة أن يجاهد أبنائها ويزود عن حماها ، فمنهم من يجاهد ويقاتل على الحق ومنهم من يجاهد ويقاتل دفاعا عن الباطل
    وبين هذا وذاك لا يستمر ويكون الغلبة في النهاية إلا لأمة الحق

    ولنا في التاريخ عبر وحكم
    فها هي إمبراطورية فارس ، حكمت وتحكمت في أجزاء كبيرة من أسيا ، وأجزاء من أوروبا وافريقا
    حتى سل الله لهم سلالة مؤمنة من امة الإسلام انهت حكمهم ومرغت انفهم في التراب

    وها هم الرومان شطحوا وتشاطحوا شمالا وجنوبا ، شرقا وغربا حتى أصبحوا امة كبيرة ، ولكن الله اخرج لهم امة عظيمة ازالت حكمهم وبددته

    وهناك الكثير والكثير ، ولكن ليس ذلك مقام حديثنا هنا
    فقط يجب ان نعلم جميعا انه من حق الأمم ان تتباهي وتفخر وتتفاخر بإنجازاتها ، ففي تاريخ الأمم تحدث أحداث ومواقف يبنى عليها مستقبلها

    وفي تاريخ امتنا المعاصر - القرن العشرين - مرت امتنا الإسلامية بكثير من الكبوات والعثرات ، وأيضا كثير من الإنجازات والبطولات وبين هذه وتلك نذكرها ونتذكرها ، إما حسرة وندما ، وإما تفاخرا وتباهيا .


    نذكر اليوم يوم من اعظم واجل ايام امتنا ، نتحدث عن معركة عظيمة ومجيدة ستظل مخلدة في كتب التاريخ
    معركة لا تقل شئنا عن اي معركة سابقة خاضها المسلمون

    فكما نحكي ونتحاكي عن معركة احد ، وغزوة تبوك ، معركة اليرموك ، معركة القادسية ، ملحمة حطين

    يجب علينا أيضا أن نحكي ونتحاكا عن معركة السادس من أكتوبر معركة العاشر من رمضان


    او حرب يوم الغفران كما يطلق عليها اليهود ، ومن هنا اقتبست عنوان الموضوع ليشد الناس اليه
    " מלחמת יום הכיפורים " Yom Kippur war
    حرب يوم الغفران

    ذلك اليوم المجيد في تاريخ امتنا المعاصر ، يوم الف الله جل في علاه بين قلوب المؤمنين فتوحدوا على قلب رجل واحد وحاربوا اعتي جيوش الأرض كفرا واجراما .

    اننا اليوم إذا نحكي ونتذكر من اجل اقتباس الدروس والعبر ، لعلها تكون مشكاه على طريقنا الحالي المظلم

    تنيره لنا ، لنسير خلفه نقتبس اثرة لعل الله أن يفرج عنا الكرب ويزيل البلاء



    فـ " كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍغَلَبَتْ فِئَةًكَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ "


    ما هي حرب أكتوبر ؟


    هو اسم يطلق على الحرب التي وقعت بين العرب واسرائل في 6 / اكتوبر / 1973 ويطلق ايضا عليها " حرب تشرين - حرب يوم الغفران "



    كانت بين من ومن ؟

    كانت الحرب بين فريقين اساسيين - مصر وسوريا - من جهة و اسرائل من جهة اخري .
    ولكن كانت هناك دول مساعدة لكلا الفريقين ، نذكرها على النحو التالي إجمالا .

    في جانب الدول العربية :
    =============

    مصر :
    حجم القوة العسكرية : 300,000 جندي، 1,700 دبابة، 2,000 مدرعة، 1,120 مدفع، 400 طائرة حربية، 140 مروحية، 107 قطعة بحرية

    أعادت مصر تنظيم قواتها العسكرية بعد حرب الاستنزاف حيث ألغيت قيادة المنطقة الشرقية العسكرية وحل مكانها قيادتين لجيشين ميدانيين هما الجيش الثاني الميداني والجيش الثالث الميداني وقيادة قطاع بور سعيد العسكري، وقيادة لمنطقة البحر الأحمر العسكرية، بالإضافة إلى المناطق العسكرية الأخرى في باقي أنحاء مصر.
    • الجيش الثاني الميداني
      • فرقة مدرعة
      • فرقة ميكانيكية
      • فرقة مشاة
      • فرفة مشاة
      • فرقة مشاة
    • الجيش الثالث الميداني
      • فرفة مشاة
      • فرقة مشاة
      • فرقة مدرعة
    • فرقة المشاة الخامسة (فرقة مستقلة)

    سوريا :
    حجم القوة العسكرية : 110,000 جندي، 1,200 دبابة، 800 مدرعة، 600 مدفع، 321 طائرة حربية، 36 مروحية، 21 قطعة بحرية

    كانت سوريا قد سلحت نفسها بأسلحة متطورة وامتلكت صواريخ مضادة للطائرات ذات فعالية كبيرة وشبكة دفاع جوي قوية جدا شلت حركة الطيران الإسرائيلي وادت أثناء الحرب لتدمير وإسقاط عدد كبير من الطائرات الإسرائيلية، وكان الجيش السوري قد نجح في التوزيع والانتشار في التقسيمات الثلاثة للجبهة ساعد ذلك للتقدم التي احرزه الجيش السوري بقطاعات المختلفة في عمق الجبهة.
    • الفرقة المدرعة الأولى
    • الفرقة المدرعة الثالثة
    • فرقة المشاة الخامسة
    • فرقة المشا السابعة
    • فرقة المشاة التاسعة

    -العراق :
    حجم القوة العسكرية : 20,000 جندي، 310 دبابة، 300 مدرعة، 54 مدفع، 73 طائرة حربية
    أرسلت العراق إلى كل من سوريا ومصر مايلي:
    * الجبهة المصرية: سربين هوكر هنتر تواجدا قبل بدأ الحرب.
    * الجبهة السورية:

    فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاة وعدة أسراب طائرات وبلغت مشاركة العراق العسكرية على النحو التالي :
    • 30,000جندي
    • 250-500 دبابة
    • 500 مدرعة
    • سربين من طائرات ميج 21
    • 3 أسراب من طائرات سوخوي 17

    الأردن :
    حجم القوة العسكرية : 4,000 جندي، 150 دبابة
    * شاركت القوات الأردنية في الحرب علي الجبهة السورية بارسال اللواء المدرع 40 واللواء المدرع 90 إلى لجبهة السورية.[23]

    وكانت القيادة الأردنية قد وضعت الجيش درجة الاستعداد القصوى اعتباراً من الساعة 15:00 من يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر عام 1973 وصدرت الأوامر لجميع الوحدات والتشكيلات بأخذ مواقعها حسب خطة الدفاع المقررة وكان على القوات الأردنية أن تؤمن الحماية ضد أي اختراق للقوات الإسرائيلية للجبهة الأردنية والالتفاف على القوات السورية من الخلف كما كان عليها الاستعداد للتحرك إلى الأراضي السورية أو التعرض غرب النهر لاستعادة الأراضي المحتلة في حال استعادة الجولان وسيناء من قبل القوات السورية والمصرية.[24]
    وقد أدت هذه الإجراءات إلى مشاغلة القوات الإسرائيلية حيث أن الجبهة الأردنية تعد من أخطر الجبهات وأقربها إلى العمق الإسرائيلي هذا الأمر دفع إسرائيل إلى الإبقاء على جانب من قواتها تحسباً لتطور الموقف على الواجهة الأردنية.[24]
    ونظراً لتدهور الموقف على الواجهة السورية فقد تحرك اللواء المدرع 40 الأردني إلى الجبهة السورية فأكتمل وصوله يوم 14 تشرين الأول عام 1973 وخاض أول معاركه يوم 16 تشرين الأول حيث وضع تحت إمرة الفرقة المدرعة 13 العراقية فعمل إلى جانب الألوية العراقية وأجبر اللواء المدرع 40 القوات الإسرائيلية على التراجع 10 كم.[24]


    الجزائر :
    حجم القوة العسكرية : 3,000 جندي، 96 دبابة، 22 طائرة حربية
    * أرسلت الجزائر لواء مدرع وآخر مشاة،[23] وصلوا بعد نشوب الحرب في 6 أكتوبر 1973. كما شاركت بما مجموعه 3000 جندي، 96 دبابة، 22 طائرة حربية من أنواع سوخوي وميراج. كما أشرف الرئيس الجزائري هواري بومدين بنفسه على شحن أسلحة سوفيتية إلى مصر.

    ليبيا :
    حجم القوة العسكرية : 42 طائرة حربية
    * أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر،[23] وسربين من الطائرات سرب يقودهو قاده مصرين واخر ليبين. تم سحبهم اثر خلاف بين القيادة المصرية والليبية

    المغرب :
    حجم القوة العسكرية : 12 طائرة حربية

    * أرسلت المملكة المغرب لواء مدرع إلى الجمهورية العربية السورية وتموضع اللواء المغربي في الجولان قبل نشوب الحرب.[23]

    السعودية :
    * قطعت امدادات النفط عن الدول الغربية وأمريكا مما تسبب في ازمة طاقة كبيرة في تلك الدول اثناء الحرب - كان سلاح فعال في الضغط على تلك الدول -
    * قدمت القوات المسلحة السعودية الدعم الأتي إلى الجبهة السورية [25]
    حجم القوة العسكرية :

    • لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج)
    • فوج مدرعات بانهارد (42 مدرعة بانهارد + 18 ناقلة جنود مدرعة + 50 عربة شئون إدارية)
    • فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم
    • فوج المظلات الرابع
    • 2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة
    • بطارية مضادة للطائرات عيار 40 ملم
    • سرية بندقية 106-ل8
    • سرية بندقية 106-م-د-ل20
    • سرية إشارة
    • سرية سد الملاك
    • سرية هاون
    • فصيلة صيانة مدرعات
    • سرية صيانة +سرية طبابة
    • وحدة بوليس حربي
    السودان :
    حجم القوة العسكرية : أرسلت السودان لواء مشاة وكتيبة قوات خاصة إلى الجبهة المصرية.

    الكويت :
    حجم القوة العسكرية : أرسلت الكويت تشكيلين:[26]
    • في الجبهة السورية: قوة الجهراء المجحفلة بحجم لواء مؤلف من كتيبة دبابات وكتيبة مشاة وسريتي مدفعية وسرية مغاوير وسرية دفاع جوي وباقي التشكيلات الإدارية
    • في الجبهة المصرية: كتيبة مشاة متواجدة قبل الحرب وسرب طائرات هوكر هنتر مكون من 5 طائرات هنتر وطائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز لنقل الذخيرة وقطع الغيار. وصلت الطائرات آخر أيام الحرب وبقي في مصر حتى منتصف 1974.
    تونس :
    أرسلت تونس كتيبة مشاة .

    كوريا الشمالية :
    ذكر الفريق سعد الدين الشاذلي: في مذكراته أن كوريا الشمالية قامت بإمداد مصر بعدد من الطيارين وخبراء الأنفاق، وأن هؤلاء الطيارين كانوا يشاركوا في الغطاء والدفاع الجوي داخل العمق المصري، وفي يوليو 1973 وصل الطيارين الكوريون وقد اكتمل تشكيل السرب الذي يعملون به خلال شهر يوليو 1973 وكانوا يعملون علي طائرات ميج 21




    الجانب المعادي :
    ==========

    إسرائيل :
    حجم القوة العسكرية : 415,000 جندي، 2,350 دبابة، 3,000 مدرعة، 1,593 مدفع، 600 طائرة حربية، 84 مروحية، 38 قطعة بحرية .

    • لقد أنفق الإسرائيليون حوالي 268 مليون دولار لإنشاء سلسلة من الحصون والطرق والمنشآت الخلفية أطلق عليها خط بارليف بهدف الدفاع عن الشاطئ الشرقي للقناة. ولقد امتدت هذه الدفاعات أكثر من 160 كم على طول الشاطئ الشرقي للقناة من بور فؤاد شمالا إلى رأس مسلة على خليج السويس، وبعمق 30ـ35 كم شرقاً.
    • وغطت هذه الدفاعات مسطحا قدره حوالي 5000 كم2 واحتوت على نظام من الملاجئ المحصنة والموانع القوية وحقول الألغام المضادة للأفراد والدبابات، وتكونت المنطقة المحصنة من عدة خطوط مزودة بمناطق إدارية وتجمعات قوات مدرعة ومواقع مدفعية، وصواريخ هوك مضادة للطائرات، ومدفعية مضادة للطائرات، وخطوط أنابيب مياه، وشبكة طرق طولها 750 كم. وتمركزت مناطق تجمع المدرعات على مسافات من 5 – 30 كم شرق القناة. كما جهز 240 موقع للمدفعية بعيدة ومتوسطة المدى، كان من بينها 30 موقع محتل فعلاً. وكانت هذه الدفاعات ترتكز شمالا على البحر المتوسط. وفي الشرق جبال وسط سيناء وفي الجنوب جبال عجمة وخليج السويس.
    • إن القناة تُعد عائقاً مائياً أمام الآلاف من الرجال، والذي يتطلب الأمر لعبوره جهودا إدارية ضخمة وتخطيط جيد وصعوبات عديدة عند نقطة العبور، وخسائر بشرية نتيجة الحوادث والنيران المعادية. إنها عميقة وواسعة بدرجة يستحيل عبورها بدون وسائل عبور خاصة، ولسوء حظ الإسرائيليين فإن القوات المصرية لم تعبر في المكان وفي الوقت الذي خططته إسرائيل.
    • حجم القوات الإسرائيلية أمام الجبهة المصرية:
    أ. القوات المكلفة بالدفاع عن شمال سيناء
    المجموعة 252 عمليات، المكونة من 4 لواء مدرع، لواء مشاه آلي، لواء مشاه، كتيبة نحال (للدفاع عن المناطق الحيوية). بالإضافة إلى أسلحة دعم مكونة من 3 كتيبة مدفعية، 3 كتيبة هاون ثقيل، وكتيبة مقذوفات مضادة للدبابات، وعناصر إدارية وفنية.
    توزع على ثلاث أنساق:
    1. النسق الأول العملياتي: لواء مشاه، لواء مدرع، كتيبة ناحال موزعة في النقط القوية، والاحتياطات القريبة (حتى 5 كم).
    2. النسق الثاني العملياتي: 2 لواء مدرع موزعة بالكتائب، في عمق سيناء على تقاطعات الطرق الهامة.
    3. الاحتياطي العملياتي، لواء مشاه آلي في رفح، ولواء مدرع في تمادا (بعد التعبئة).
    يصل إجمالي القطع الرئيسية في هذا الحجم من القوات إلى: حوالي 491 دبابة قتال متوسطة، 216 مدفع ميدان وهاون، وذلك بعد استكمال التعبئة.
    ب. جنوب سيناء
    "قوة مارشال" من قدامى المظليين، تكون اللواء 99 مشاه، ولواء مدرع (مكون من 4 كتائب من الدبابات العربية المستولى عليها من الجبهة المصرية والسورية في حرب يونيه 1967، بعد تجهيزها بمدفع 105 ملليمتر المستخدم في القوات المدرعة الإسرائيلية).
    ج. حجم القوات الإسرائيلية المكلفة بالقيام بالضربات المضادة على الجبهة المصرية، أو التي تحشد في سيناء في حالة اكتشاف نوايا القوات المصرية للهجوم:
    1. 3 قيادة مجموعة عمليات (تعبأ مع الألوية التابعة لها وتعمل كاحتياطي إستراتيجي متمركزة داخل إسرائيل، حتى يتقرر الجبهة التي يركز ضدها الجهود الرئيسية للقتال أولاً.
    2. 5 لواء مدرع.
    3. 2 لواء مشاه آلية.
    4. 1 لواء مشاه.
    5. 1 لواء مظلي.
    يصل إجمالي هذه القوات من القطع الرئيسية إلى:
    حوالي 649 دبابة قتال متوسطة، حتى 272 مدفع ميدان وهاون.
    تعبأ القوات المذكورة من الاحتياطي المستدعى، وتعمل كاحتياطي إستراتيجي، متمركزة داخل إسرائيل، حتى يتقرر الجبهة التي يركز ضدها الجهود الرئيسية للقتال أولاً، فتنقل باستخدام الناقلات إلى مناطق الفتح ألعملياتي لبدء أعمالها القتالية، وهو ما يستغرق عادة 3 ـ 5 يوم


    أمريكا :
    حجم القوة العسكرية : 1,000 دبابة، 476 مدرعة، 140 طائرة حربية، 8 مروحية ، و الأسطول السادس الأمريكي
    طبعا قامت أمريكا أثناء الحرب بمد إسرائيل بجسر جوي لتوزيدها بالأسلحة والذخيرة والمتطوعين .

    - جنوب افريقيا :
    عدد غير معروف من الطائرات الحربية

    - متطوعين غربيين :
    آلاف من المقاتلين والطيارين المرتزقة من الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى


    ولكن ، ما هو سبب قيام الحرب ؟

    هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء. وقد نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، وحقق الجيش السوري تقدم كبير في الايام الأولى للقتال مما اربك الجيش الإسرائيلي كما قامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.
    جميل ، و لكن كيف كان سير المعركة ؟ سيناء
    الضربة الجوية
    في 6 أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية خلف قناة السويس عبر مطار بلبيس الجوي الحربي (يقع في محافظة الشرقية - حوالي 60 كم شمال شرق القاهرة) وتشكلت القوة من 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الرإداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية.
    وقد استهدفت الطائرات محطات التشويش والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% وخسائرها بنحو 40 ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية.
    تلقت الحكومة الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها لجلسة طارئة في تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الاحتياط التي يعتمد الجيش الإسرائيلي عليها.
    عبور قناة السويس
    حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر بعد أن اختلف السوريون والمصريون على ساعة الصفر. ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين، لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم، وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.
    في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع الجيش الإسرائيلي من الرد على الهجوم المصري السوري المشترك.


    ثغرة الدفرسوار
    تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة. تحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع العرب . خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكن الجيش السوري من تحرير مدينة القنيطرة الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة.
    حقق الجيش المصري إنجازات ملموسة حتى 14 أكتوبر حيث انتشرت القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، أما في اليوم التاسع للحرب ففشلت القوات المصرية بمحاولتها لاجتياح خط الجبهة والدخول في عمق أراضي صحراء سيناء والوصول للمرات وكان هذا القرار بتقدير البعض هو أسوأ قرار استراتيجي اتخذته القيادة أثناء الحرب لأنه جعل ظهر الجيش المصري غرب القناة شبه مكشوف في أي عملية التفاف وهو ما حدث بالفعل
    اوقفت القوات المصرية القتال على جبهتها بسبب انكشاف ظهر قواتها للعدو وذلك لعدم القدرة على تغطية اكثر من 12 كيلو في عمق سيناء بسبب قرب نفاذ الزخيرة ولأن قدرات المعدات العسكرية لديها (طيران ومدفعية) تسمح بغطية هذا العمق فقط وكذلك خوفا من الالتفاف حولها بسبب إنزال الجسر الجوي بين القوات الإسرائيلية والامريكية في عمق سيناء بالجبهة المصرية والجولان بالجبهة السورية.
    الثغرة: بسبب الفشل في تنفيذ ضرب بعض الأهداف الإسرائيلية المؤثرة في الجبهة السورية حسب الخطة المتفق عليها بين الجبهتين السورية والمصرية تنبه العدو للتحركات السورية مبكرا مما جعله يؤمن دفاعاته وطلب دعم امريكي عاجل. أرسلت القيادة العسكرية السورية مندوبًا للقيادة الموحدة للجبهتين التي كان يقودها المشير أحمد إسماعيل تطلب زيادة الضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة قناة السويس لتخفيف الضغط على جبهة الجولان، فطلب الرئيس السادات من إسماعيل تطوير الهجوم شرقًا لتخفيف الضغط على سوريا، فأصدر إسماعيل أوامره بذلك على أن يتم التطوير صباح 12 أكتوبر.
    في 14 أكتوبر اضطرت القوات المصرية بالمجازفة والدخول في العمق المصري بدون غطاء يحميها للفت إنتباه العدو عن الجبهة السورية ليتاح لها المجال أن تعدل وضعها وتؤمن دفاعتها والتحضير لضربة إنتقامية، فالتفت كتيبة مدرعات إسرائيلية حول القوات المصرية مستغله عدم وجود غطاء لهاوحاصرها مما تسبب في الثغرة الشهيرة.
    لكن عارض الفريق الشاذلي بشدة أي تطوير خارج نطاق الـ12 كيلو التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي، وأي تقدم خارج المظله معناه أننا نقدم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي.
    وبناء على أوامر تطوير الهجوم شرقًا هاجمت القوات المصرية في قطاع الجيش الثالث الميداني (في اتجاه السويس) بعدد 2 لواء، هما اللواء الحادي عشر (مشاة ميكانيكي) في اتجاه ممر الجدي، واللواء الثالث المدرع في اتجاه ممر "متلا".
    وفي قطاع الجيش الثاني الميداني (اتجاه الإسماعيلية) هاجمت الفرقة 21 المدرعة في اتجاه منطقة "الطاسة"، وعلى المحور الشمالي لسيناء هاجم اللواء 15 مدرع في اتجاه "رمانة".
    كان الهجوم غير موفق بالمرة كما توقع الشاذلي، وانتهى بفشل التطوير، مع اختلاف رئيسي، هو أن القوات المصرية خسرت 250 دبابة من قوتها الضاربة الرئيسية في ساعات معدودات من بدء التطوير للتفوق الجوي الإسرائيلي.
    . في هذا اليوم قررت حكومة الولايات المتحدة إنشاء "جسر جوي" لإسرائيل، أي طائرات تحمل عتاد عسكري لتزويد الجيش الإسرائيلي بما ينقصه من العتاد.
    في ليلة ال15 من أكتوبر تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية وبدأ تطويق الجيش الثالث من القوات المصرية.
    شكل عبور هذه القوة الإسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة تسببت في ثغرة في صفوف القوات المصرية عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار" وقدر اللواء سعد الدين الشاذلي القوات الإسرائيلية غرب القناة في كتابه ""مذكرات حرب أكتوبر"" يوم 17 أكتوبر بأربع فرق مدرعة وهو ضعف المدرعات المصرية غرب القناة.
    توسعت الثغرة اتساعا كبيرا حتى قطع طريق السويس وحوصرت السويس وحوصر الجيش الثالث بالكامل البالغ قوامة حوالي 45 ألفا لمدة ثلاثة أشهر. كان اتساع الثغرة نتيجة للاخطاء القيادية الجسيمة لكل مممن السادات وأحمد إسماعيل بدءا من تطوير الهجوم إلى عدم الرغبة في المناورة بالقوات مما دفع البعض إلى تحميل السادات المسؤلية الكاملة.
    في 23 أكتوبر كانت القوات الإسرائيلية منتشرة حول الجيش الثالث مما أجبر الجيش المصري على وقف القتال. في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار.


    الجولان
    في نفس التوقيت وحسب الاتفاق المسبق قام الجيش السوري بهجوم شامل في هضبة الجولان وشنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات الإسرائيلية في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الإمداد وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت أرض المعركة أمام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الأول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذي كان يتلقى الضربات في كل مكان من الجولان. بينما تقدم الجيش السوري تقدمه في الجولان وتمكن في 7 أكتوبر من الاستيلاء على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ في عملية إنزال بطولية نادرة استولى خلالها على مرصد جبل الشيخ وعلى أراضي في جنوب هضبة الجولان ورفع العلم السوري فوق أعلى قمة في جبل الشيخ، وتراجعت العديد من الوحدات الإسرائيلية تحت قوة الضغط السوري. وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين استوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب. في 8 أكتوبر كثفت القوات السورية هجومها وأطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية في رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج ابن عامر. في 9 أكتوبر أسقطت الدفاعات السورية أعدادا كبيرة من الطائرات الإسرائيلية مما أوقع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وطلبت إسرائيل المساعدة بصورة عاجلة من الولايات المتحدة لمساندتها على الجبهة السورية. اجبرت القوات المصرية على توقف القتال على جبهتها بسبب انكشاف ظهر قواتها للعدو وذلك لعدم القدرة على تغطية اكثر من 12 كيلو في عمق سيناء بسبب قرب نفاذ الزخيرة ولأن قدرات المعدات العسكرية لديها (طيران ومدفعية) تسمح بغطية هذا العمق فقط وكذلك خوفا من الالتفاف حولها بسبب إنزال الجسر الجوي بين القوات الإسرائيلية والامريكية في عمق سيناء بالجبهة المصرية والجولان بالجبهة السورية. أرسلت القيادة العسكرية السورية مندوبًا للقيادة الموحدة للجبهتين التي كان يقودها المشير أحمد إسماعيل تطلب زيادة الضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة قناة السويس لتخفيف الضغط على جبهة الجولان، فقررت مصر الهجوم شرقا لتخفيف الضغط على سوريا. الثغرة: في 14 أكتوبر اضطرت القوات المصرية بالمجازفة والدخول في العمق المصري بدون غطاء يحميها للفت إنتباه العدو عن الجبهة السورية ليتاح لها المجال أن تعدل وضعها وتؤمن دفاعتها والتحضير لضربة إنتقامية، فالتفت كتيبة مدرعات إسرائيلية حول القوات المصرية مستغله عدم وجود غطاء لهاوحاصرها مما تسبب في الثغرة الشهيرة، بسبب عدم وجود غطاء لأكثر من 12 كيلو في العمق التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي، وأي تقدم خارج المظله معناه أننا نقدم القوات المصرية هدية للطيران الإسرائيلي. وبناء على أوامر تطوير الهجوم شرقًا هاجمت القوات المصرية في قطاع الجيش الثالث الميداني (في اتجاه السويس) بعدد 2 لواء، هما اللواء الحادي عشر (مشاة ميكانيكي) في اتجاه ممر الجدي، واللواء الثالث المدرع في اتجاه ممر "متلا". وفي قطاع الجيش الثاني الميداني (اتجاه الإسماعيلية) هاجمت الفرقة 21 المدرعة في اتجاه منطقة "الطاسة"، وعلى المحور الشمالي لسيناء هاجم اللواء 15 مدرع في اتجاه "رمانة". كان الهجوم غير موفق بالمرة كما توقع الفريق الشاذلي، وانتهى بفشل التطوير، مع اختلاف رئيسي، هو أن القوات المصرية خسرت 250 دبابة من قوتها الضاربة الرئيسية في ساعات معدودات من بدء التطوير للتفوق الجوي الإسرائيلي. بمعنى ادق توقف القتال بالجانب المصري كانت مجبرة عليه لأفتقارها لوجود معدات تدعم تقدمها وكذلك رد الفعل السريع من القوات الامريكية بإمداد إسرائيل بجسر جوي من قاعدة بتركيا وسط ساحة المعركة في الجولان افشل المخطط المصري وساعد الإسرائيليين على القيام بهجوم معاكس ناجح في الجولان، وحاول الجيش الإسرائيلي بمساعدة أمريكية مباشرة ايقاف الجيش السوري من التقدم نحو الحدود الدولية وقد وصلت وحدات من الجيش السوري إلى الحدود الدولية وحول بحيرة طبريا.

    حسنا ، وكيف انتهت تلك المعركة المجيدة ؟

    تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءاً من يوم 22 أكتوبر عام 1973م. وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. أما سوريا فلم تقبل بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لإعادة باقي مرتفعات الجولان، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا وإسرائيل، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967.




    في النهاية .. كان النصر





    اتمني من جميع الأخوة عدم التطرق الي أمور قد تثير الفتنه والبغضاء بيننا كمسلمين


    وأسأل الله العلي القدير ان يوحدنا على قلب رجل واحد .



    في النهاية ، إن ذكرى حرب أكتوبر 1973م المجيدة فيها اعز الله المؤمنين وأخزى الله الصهاينة الكافرين في هذا اليوم نتوجه بالحمد والشكر على نصر الله المبين لجنوده وعباده المؤمنين المخلصين.

    لا ننسى في هذا اليوم المبارك التوجه بالدعاء لأبنائنا الشهداء فهنيئا لكم وعد الله بالعفو والمغفرة, نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهم ذلك وأن يتجاوز عن سيائتهم ويلحقنا بهم مؤمنين غير مشركين به, فاللهم بلغهم عنا التحية والسلام إنك مولى ذلك والقادر عليه يا رب العالمين.




    الموضوع كان يحتوي على الكثير من الصور ولم استطع إدارجها كاملة هنا
    يمكنك الاطلاع على الموضوع كامل من خلال الرابط

    http://www.t7melpc.com/vb/showthread.php?t=486

    لا تنسوني بالتقييييم








  2. #2
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    5,069

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    8


    لا اخي الموضوع من تنسيقي واعدادي
    واعتمدت على ويكابيديا في الحصول على المعلومات

    الدليل
    http://www.t7melpc.com/vb/showthread.php?t=486

    نفس اسم العضو ، هو اسمي هنا

    شكرا لمرورك







  4. #4
    عضو نشيط جدا
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    412


    الموضوع ليس دقيق ويكبديا ليست مصدر

    اذا اردت مصادر دقيقه

    1- اللواء جمال حماد المعارك الحربية على الجبهة المصرية والذي نال عنه جائزة الدولة التقديرية كأدق واشمل عمل صدر عن حرب أكتوبر
    2- مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية وواضع الخطة والمشرف على تنفيذها
    3- مذكرات المشير محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية والمساعد الرئيسي فى وضع خطة العمليات وتنفيذها
    4- حرب رمضان للواء حسن البدرى وآخرين
    5- مذكرات هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية أثناء الحرب واحد العوامل المؤثرة فى سير القتال
    6- تقرير لجنة اجرانات الإسرائيلية والتى تشكلت بعد الحرب فى إسرائيل للنظر فى أسباب الهزيمة الإسرائيلية
    7- مذكرات موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي أثناء المعركة
    8- مذكرات اللواء ايلى زعيرا مدير المخابرات الإسرائيلية أثناء المعركة
    9- حروب إسرائيل السرية ل أيان بلاك وبيني موريس

    بالنسبه للجبهه المصريه لم يكن هناك اى دعم عسكري الا بتاريخ 17/اكتوبر وصول الدعم المغربي الذى حاولوا جاهدين الوصول مبكرا حتى ان الطيران الملكي الخاص ساهم فى نقل الافراد والعتاد
    والجزائر بعدهم ولم ياتي اي دعم عسكري اخر الى مصر

    الدعم المادي الرئيس هواري بومدين قام بالسفر الى روسيا بشيك ب200 مليون دولار امريكي واودعه مناصفه تحت تصرف مصر وسوريا اي بمعني 100 مليون لمصر و 100 مليون لسوريا فاين مليارات الخليج لانعرف ^^

    موضوع البترول وقطعه مجرد اسطوره نتحاكها ولكن الحقيقه ان البترول لما ينقطع وانما تم المتاجره باروح الشهداء

    فقد قرروا ملوك وامراء الخليج بتقليل حصه انتاج البترول 5 /10 % لتاريخ يناير 1974 حتى يستردوا الارض العربيه كما قالوا بمقولتهم الشهيره ولكن ما تم قطعه فعلا 15 % من الانتاج لتاريخ يناير 1974 وبعدها تم اعاده ضخ البترول مره اخرى بعدما ارتفع سعره من 3 دولار للبرميل الى 30 دولار للبرميل وهذا درس تعلمه الامريكان وبالتالى احتلوا هذه الدول حاليا عسكريا وسياسيا اذا اخطئت فليصحح لى احدكم

    الجبهه السوريه المشاركه الفعليه عسكريا هى العراقيه والاردن ارسلت 4000 جندى لتغطى خيانتها وعمالتها وساهموا فى صد التوغل الاسرائيلي تجاه دمشق نظرا لان الجيش السوري وجبهتها قريب من العمران الاسرائيلي فركزت اسرائيل معركتها تجاه سوريا واوشكت ان تسقط دمشق لولا تدخل الجيش العراقي

    ثغرة الدفرسوار
    ايضا خاطئه الثغره كانت بالغرب وليس بشرق القناه وكانت تعمتد على قصف مدفعي مكثف للجسر الذى امدته اسرائيل لدعم قواتها فى الغرب فى تفكير فى السيطره على السويس والاسماعيليه ودبورسعيد لاعاده تشغيل قناه السويس لحسابها واجبار القوات بشرق القناه بالعوده لغربها لص الهجوم عن المدن وارسلت ثلاث الويه لغرب القناه وتم اخلاء اكثر من 3 مليون مواطن مصري داخل العمق المصري لحمايتهم من الاله العسكريه الاسرائيليه وقصف الالويه الثلاث التى كانت تحت مرمى النيران المصريه ونجحت وكبدت اسرائيل الكثير حتى ان احد قاده الالويه كان اللواء شارون وقد هرب بهليكوبترا عسكريه الى تل ابيب بحجه الاصابه وحكوم بعدها عسكريا لفشله فى مهمته المكلف بها وهي احتلال مدينه السويس



    باقى موضوعك هو سرد لاحداث لا اكثر

    وكل عام وانت بخير





    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سيف ; 08-10-2010 الساعة 04:13 AM

  5. #5
    عضو نشيط جدا
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    370


    موضوع البترول وقطعه مجرد اسطوره نتحاكها ولكن الحقيقه ان البترول لما ينقطع وانما تم المتاجره باروح الشهداء
    ؟؟؟؟
    ياراجل
    لولا الله ثم قيام الملك فيصل رحمه الله رحمة واسعة بقطع البترول ماكتب لنا النصر

    في مذكرات كسنجر نفسه " وهي منشورة على الانترنت "
    بعد قيام الملك فيصل بقطع البترول عن الغرب سافر كسنجر إلى الملك فيصل في المملكة العربية السعودية في محاولة لإقناعه بمواصلة إمداد الغرب بالبترول بعد أن ارتفع سعره آنذاك بشكل كبير
    قابله الملك فيصل " أحب الملوك والرؤساء إلى قلبي " وعلى وجهه اقتضاب واضح
    فحاول كسنجر أن يفتتح الحديث مداعبا " سيادة الرئيس ان طائرتي تقبع في الخارج في حاجة إلى الوقود فهلا تفضلتم بتموينها وأنا مستعد للدفع "
    لم يبتسم الملك فيصل بل رفع رأسه نحوي قائلا:
    " وأنا رجل طاعن في السن
    وأمنيتي أن أصلي ركعتين في الأقصى قبل أن أموت
    فهل تحقق لي أمنيتي ؟ "

    هذه من مذكرات كسنجر

    أيضا ماذكره وزير الخارجية السعودي من فترة من مقارنته لما قام به الملك فيصل وقتها من قطع للبترول ، وبين امكانية حدوث هذا في الوقت الحالي

    ولاأظن أن هناك من دليل أبلغ من الخطة التي قام كسنجر بوضعها فيما بعد لإجهاض سلاح البترول الذي أذل الله الغرب به ، عن طريق استخدام محاولة البحث عن مصادر بديلة حتى لايتحكم فيهم العرب مرة أخرى
    وهذا أكبر دليل على أنه كان سلاحا موجعاااااا

    لله درك ياملك فيصل
    أسأل الله أن يرحمك رحمة واسعة

    نقطة أخيرة أخي الفاضل
    كيف تمت المتاجرة بأرواح الشهداء !!
    كانوا يجاهدون ولم يحدث " حسب علمي " أن قام رئيس أو ملك عربي بالمتاجرة بأرواح الشهداء وقتها
    الكل وقف مع مصر وسوريا من أجل التحرير .. كيف تاجروا ؟؟

    أذكر أنه كان للإمارات وقتها موقف مشرف معنا
    حبذا لو ذكرني به أحد الأخوة الخليجيين

    النصر أولا وآخرا من عند الله بفضله وكرمه وجوده
    أنسب الفضل أولا وآخرا له جل في علاه لا لمصر ولا لغير مصر
    الكل أسباب

    وفقكم الله





    التعديل الأخير تم بواسطة na3eem ; 08-10-2010 الساعة 02:10 PM
    __________________
    .
    على الدنيـا الســـــلام *

  6. #6
    عضو نشيط جدا
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    412


    عزيزي وهل انا قلت ان كسنجر لما يسافر او ان الملك فيصل لم يقل مقولته الشهيره او ان الشيخ زايد لم يقل البترول العربي ليس اغلى من الدم العربي هل انا انكرت مقولاتهم او انكرت انهم قطعوا البترول

    بمواصلة إمداد الغرب بالبترول بعد أن ارتفع سعره آنذاك بشكل كبير


    لكن أأتى لى بمرجع واحد يقول بانه تم قطع 100 % من البترول العربي عن الغرب

    كسنجر نفسه يؤكد كلامى لا ينفيه بان تم قطع نسبه 15 % من البترول

    وارتفع سعره ولكن كان موجود ^^

    ولاؤكد لك ايضا كلامي بان لم يكن هناك اي مشاركه تذكر لم تحاول الحجاز وقتها استرداد جزرها المحتله فى البحر الاحمر وهما جزيرتي صنافير وتيران

    ولنقاش العقل اذا تم قطع البترول بالكامل اي ما يعادل 100 % لما لم تتوقف الحرب ولم لم توقف امريكا دعمها وجسرها الجوي لاسرائيل ؟ !

    معنى كلامك ان ايقاف الاقتصاد العالمي بالكامل واصابة بالشلل فى حاله انقطع البترول بالكامل

    فلما لم تعود القدس ؟ ولم لم تحرر فلسطين ؟

    اذا ان ايران فقط هددت باغلاق باب المندب ارتفع سعره وسعت المملكه لعمل خط تصدير جديد من البحرالاحمر والكويت من ميناء عمانى على المحيط

    فما بالك ان انقطع بالكامل

    حدث العاقل بما يعقل وانت فكر فيها







  7. #7
    عضو نشيط جدا
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    370


    وأنا أيضا لم أقل أنه قد تم قطع البترول بنسبة 100 %
    ماحاولت اثباته هو أنه بالفعل حدث قطع للبترول من المملكة العربية السعودية أدى إلى إحداث فرق هائل
    حاولت أن أثبت أنه كان لهم دور فعال بدون أن يتم التقليل من شأن ماقام الملك فيصل بفعله وقام به غيره
    وأنهم كانوا ولايزالون في تاريخ الأمة من الشرفاء " لاأنهم قاموا بالمتاجرة بأرواح الشهداء "

    أما ماهية النسبة فلاأدري عنها شيئا صدقا
    ولاأدري ان كان المذكور في المراجع 15% المقصود بها من نسبة البترول العالمي
    أم أن السعودية من قامت بقطع 15% فقط من امدادها
    أم أن النسبة التي تم قطعها من البترول العربي ككل 15%
    هذه معلومات لاأدعي معرفتي بها ولابصحتها




    ولاؤكد لك ايضا كلامي بان لم يكن هناك اي مشاركه تذكر لم تحاول الحجاز وقتها استرداد جزرها المحتله فى البحر الاحمر وهما جزيرتي صنافير وتيران

    ولنقاش العقل اذا تم قطع البترول بالكامل اي ما يعادل 100 % لما لم تتوقف الحرب ولم لم توقف امريكا دعمها وجسرها الجوي لاسرائيل ؟ !

    ببساطة لأن الأمور لايتم حسابها بهذا الشكل
    هناك حدود للضغط
    والحكيم يعلم متى يضغط على الآخر وبأي سلاح
    وليس معنى أنهم قاموا بقطع البترول أنه يمكن بسهولة استرداد كل شيء في نفس واحد

    الخلاصة من كل ماسبق وما حاولت أن أرد عليه
    أنهم كانوا شرفاء ولم يحدث من أحد منهم أن قام بالمتاجرة بأرواح الشهداء المصريين
    وهي كلمة حق لابد أن تقال
    في حق كل من سعى للمساعدة في الحصول على جزء من الأرض المغتصبة من اليهود
    مهما كانت النسبة " التي لاأدري عنها شيئا "





    __________________
    .
    على الدنيـا الســـــلام *

  8. #8


    متابع للنقاش ..
    و اتمني ان لا ينقلب بحرب عنصريه بين الاعضاء





    __________________
    كن حكيم في استخدام عقلك

  9. #9
    عضو نشيط جدا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    331


    وشو استفدنا من حرب ال 73 ومن قطع البترول
    فلسطين لليوم ما رجعت





    __________________
    لا يوجد توقيع مناسب حاليا

  10. #10


    وشو استفدنا من حرب ال 73 ومن قطع البترول
    فلسطين لليوم ما رجعت
    قد اعتقد انك تحتاج لمحاضره في التاريخ
    لكن ضياع مجهود الطاقه المبذوله للكلام مع امثالك

    استاذنا المنطقه المسترده قد تكون اكبر من فلسطين ذات نفسها

    و لها قدسيتها و مكانتها عند الاديان الثلاثه










    __________________
    كن حكيم في استخدام عقلك

  11. #11
    Banned
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    74
    التعديل الأخير تم بواسطة madaboyeg ; 09-10-2010 الساعة 10:15 PM

  12. #12
    عضو نشيط جدا
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    370


    شكلهم جميييييييييييييييييييييل
    ربنا يذلهم كمان وكمان يارب





    __________________
    .
    على الدنيـا الســـــلام *

  13. #13
    عضو نشيط جدا
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    412


    وأنا أيضا لم أقل أنه قد تم قطع البترول بنسبة 100 %
    ماحاولت اثباته هو أنه بالفعل حدث قطع للبترول من المملكة العربية السعودية أدى إلى إحداث فرق هائل
    حاولت أن أثبت أنه كان لهم دور فعال بدون أن يتم التقليل من شأن ماقام الملك فيصل بفعله وقام به غيره
    وأنهم كانوا ولايزالون في تاريخ الأمة من الشرفاء " لاأنهم قاموا بالمتاجرة بأرواح الشهداء "

    أما ماهية النسبة فلاأدري عنها شيئا صدقا
    ولاأدري ان كان المذكور في المراجع 15% المقصود بها من نسبة البترول العالمي
    أم أن السعودية من قامت بقطع 15% فقط من امدادها
    أم أن النسبة التي تم قطعها من البترول العربي ككل 15%
    هذه معلومات لاأدعي معرفتي بها ولابصحتها


    ببساطة لأن الأمور لايتم حسابها بهذا الشكل
    هناك حدود للضغط
    والحكيم يعلم متى يضغط على الآخر وبأي سلاح
    وليس معنى أنهم قاموا بقطع البترول أنه يمكن بسهولة استرداد كل شيء في نفس واحد

    الخلاصة من كل ماسبق وما حاولت أن أرد عليه
    أنهم كانوا شرفاء ولم يحدث من أحد منهم أن قام بالمتاجرة بأرواح الشهداء المصريين
    وهي كلمة حق لابد أن تقال
    في حق كل من سعى للمساعدة في الحصول على جزء من الأرض المغتصبة من اليهود
    مهما كانت النسبة " التي لاأدري عنها شيئا "
    عزيزى كل الناس شرفاء ولم اسب او اهين احد هذا اولا اردت ايضاحها ولا تخلط بين دهاليز الساسه وعادتنا العربيه الشرف الكرامه الخ

    لم يكن هناك تاثير لقطع نسبه 15 % من البترول العربي

    وبمذكرات كسنجر نفسها التى نسخت انت منها ذلك اكملها ليس لدي النسخه العربيه منها

    لكن بحاول الحصول عليها من مصدر ترجمه موثوق

    ستجد ان كان بامكان مصر محو نصف جيش اسرائيل فى ثغره الدفرسوار الا ان امريكا هددت بان فى حاله القضاء على جيش اسرائيل فستجبر مصر على محاربه جيش امريكا فى سيناء ونفس الكلام مذكور فى مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية وهو ما دعى مصر للسماح لاسرائيل بسحب باقى قواتها بالغرب وعدم انهائها وتدميرها

    لان وقتها القوه العسكريه لمصر كما ذكر العالم اجمع لم تكن تستطيع مجابهه جيش اسرائيل

    قالوا ان الساتر يحتاج الى ذري كسرناه بالمياه

    قالوا النبالم لن يسمح لكم سددنا الانبايب

    قالوا الموانع وخط دفاع بارليف يحتاج الى ذري فكسرناه بالكثير من الشهداء الذين ضحوا بارواحهم فقط لتدمير خط بارليف وموانعه استبدلنا الزري بالمقاتل المصري

    ولكن مصر برجالها صنعت ما قالت عنه فرنسا وروسيا وامريكا مستحيل

    فقد ذكر وزير الاركان الفرنسي ان لعبور القناه مصر تحتاج الى القوه الضاربه لامريكا وروسيا وانجلترا مجتمعه فقط ليستطيعوا فتح ثغره

    فامام كل ده هل تعتقد ان مصر كان لديه خيار محاربه جيش امريكا بالطبع لا

    اعلاه نسنتنج لم يكن هناك اي عامل ضغط ملموس لقطع ما نسبته 15 % من البترول العربي

    وان مصر دخلت فى عمليه السلام مجبره لا مخيره لاسترداد ارضها وهذا ما كانت دخلت الحرب بسببه





    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سيف ; 09-10-2010 الساعة 02:46 AM

  14. #14
    Banned
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    74






    كل رجال الرئيس



    لم تكن عقارب الساعة قد تجاوزت العاشرة صباحا في ذلك اليوم الشديد الحرارة من أيام يوليو 1971م عندما انتبه سكان المنطقة المحيطة بمبنى المخابرات العامة المصرية إلى أن المكان يستعد لاستقبال زائر غير عادى فقد تضاعفت إجراءات الامن وبدت ملحوظة على غير المعتاد واحتلت ناصية الشارع المؤدى إليه سيارة كبيرة من سيارات الشرطة وحولها عدد من الضباط ورجال المرور وظهر عدد من الرجال في ثياب مدنية عند بوابة المبنى وملامحهم تحمل ذلك الجمود الذى لا يشف قط عما تنطوى عليه نفوسهم في حين تختفى عيونهم خلف مناظير داكنة أضفت عليه مزيجا من الغموض والرهبة يتناسبان بحق مع المكان الذى يغلفه الصمت والسكون طوال الوقت تقريبا كما لو كان أطلالا مهجورة على الرغم من كل ما تموج به أعماقه من نشاط جم لا يتوقف ليلا ولا نهارا



    ولم يكن الامر بحاجة إلى الكثير من الاستنتاج لمعرفة هوية ذلك الزائر بل ولم يكن هناك وقت للتفكير والتخمين فلم يكد رجال الامن يستقرون في مواضعهم حتى أسرع رجال المرور بإيقاف سيل السيارات لإفساح الطريق لموكب الزائر الذى ظهر بسرعة واتخذ طريقه نحو المبنى وعبر بوابته الرئيسية التى أغلقت بعدها وتلاشت مع إغلاقها مظاهر الأمن والحراسة أو إنها لم تعد علانية في نفس الوقت الذى سمح فيه رجال المرور للسيارات بمواصلة السير فانطلقت تتدفق كنهر ميكانيكى وكل ركابها يبتسمون فى ارتياح بعد أن تعرفوا وجه رئيس الجمهورية فى ذلك الحين الرئيس (أنور السادات) وأدركوا أنه في طريقه لزيارة المخابرات العامة ......




    وكان من الطبيعى أن يذهب رئيس الجمهورية كل حين وأخر لزيارة رجال المخابرات فى عرينهم على الرغم من اجتماعاته مع رئيس الجهاز والتقارير اليومية التى ترد إليه منه فزيارته لهم تختلف كثيرا عن زيارتهم له ....




    إنه يستطيع بينهم أن يلمس ذلك الجهد الخرافى الذى يبذلونه طوال الوقت والذى تصله نتائجه أولا فاولا كما انه سيجد هناك كل ما يحتاج اليه أو يرغب في معرفته دون إضاعة لحظة واحدة في إحضاره من المبنى إلى القصر الجمهورى ومع وجود كل الامكانات الحديثة المتاحة داخل المكان والتى يصعب نقلها لضخامة حجمها أو حساسية تشغيلها والتعامل معها ...




    ثم إن هذه الزيارة بالذات كانت أكثر منطقية بعد أن هدأت الامور التى اشتعلت فى منتصف مايو من العام نفسه وانتهت باستقرار (أنور السادات) على مقعد الرئاسة وإجراء تغييرات جوهرية بين معاونيه ووزرائه ومستشاريه



    ومع تحديده لموعد الزيارة طلب الرئيس عقد اجتماع خاص يضم كل رؤساء الاقسام في الجهاز بلا استثناء ...




    وفي هذا الاجتماع ترك الرئيس انطباعا لدى رجال المخابرات بأنه واحد مثلهم يتحدث لغتهم ويفهم مشاعرهم وأحاسيسهم ويدرك طبيعة عملهم والتضحيات التى يبذلونها من أجله و...



    وحانت لحظة طرح الافكار والإفصاح عما في الصدور ...




    وكعادته كلما استعد لاستجماع ما لديه وتسديد أهدافه بدقة أشعل الرئيس (السادات) غليونه فى تأن ونفث دخانه في بطء قبل أن يدير عينيه في الحاضرين ويشرح لهم السبب الحقيقي للاجتماع ...




    لقد طرح عليهم رأيه فى ضرورة وضع خطة بالغة الدقة والسرية للتمويه على جهاز المخابرات الاسرائيلي وخداعه كوسيلة حتمية لدحر الجيش الاسرائيلي الذى أحاط نفسه بهالة اسطورية وهمية أوحت بأنه أقوى جيوش العالم ..




    وعلى الرغم من أن الاجتماع قد استغرق ما يزيد على الساعات الخمس إلا أنه اقتصر على مناقشة بعض الافكار ومراجعة بعض المعلومات ووضع الخطوط العريضة لخطة الخداع ولم يتطرق قط إلى تفاصيلها التى ترك الرئيس مهمة وضعها للرجال الذين انتقاهم بدقة ووضع على كاهلهم المسئولية كاملة....




    وانصرف الرئيس عائدا إلى مقر الرياسة وترك رجاله الذين واصلوا الاجتماع لثلاث ساعات أخرى قبل أن يصدر قرار بالإجماع ببدء تنفيذ أضخم خطة فى تاريخ المخابرات العامة


    **********




    خطة الخداع والتمهيد لحرب أكتوبر 1973م





    ولم يكن هينا أو بسيطا فكل خطوة وكل نقطة ينبغى دراستها بمنتهى الدقة والاهتمام والتعامل معها على نحو بالغ الحذر بحيث يمكن إعداد الجيش للحرب وتمهيد الطريق لها واتخاذ كل الخطوات الضرورية اللازمة دون أن يشعر جهاز المخابرات الاسرائيلي أو أية أجهزة أمنية أخرى للعدو بحدوث هذا....




    باختصار ينبغى إحضار فيل ضخم وتمريره تحت أنف نمر يقظ دون أن يشم ذلك النمر حتى رائحته أو ينتبه إلى وجوده




    وعلى الرغم مما يبدو عليه الامر من استحالة الحدوث انطلق رجال الرئيس فى عملهم بمنتهى الحماس كما لو أنهم على أتم ثقة بقدرتهم على إنجاز هذا العمل الرهيب وتحطيم حاجز المستحيل...




    وطوال الاشهر التالية نشط عملاء المخابرات في (سيناء) و (تل أبيب) و(القدس) وفى صفوف الجيش الاسرائيلي نفسه لجمع الصور والوثائق والاقوال والخرائط وحتى الشائعات لتغذية الجهاز بأكبر قدر ممكن من المعلومات التى هى عصب العمل فى ذلك العالم السرى الغامض وعنوان التفوق فيه ....




    ثم حانت لحظة اختبار طارئة في شتاء 1972م عندما هطلت الامطار فى غزارة غير طبيعية على (القاهرة) مما أدى إلى تعطل بعض المرافق الحيوية في العاصمة وغرق السيارات حتى نصفها في ميدان التحرير نفسه وانقطعت الاتصالات الهاتفية مع التيار الكهربي فى عدد من الاحياء المكتظة بالسكان مما دعا الكاتب الساخر (أحمد بهجت) إلى كتابة مقال لاذع في جريدة الاهرام للسخرية من هذا الموقف وختمه بسؤال عما يمكن أن يحدث لو تكررت هذه الأمطار الغزيرة ونحن فى قلب الحرب ....




    والتقطت المخابرات العامة هذا التساؤل وطرحته في اجتماع خاص ناقش الفكرة بجدية تامة ثم تقدم بتقرير خاص في هذا الشأن للاجهزة المسئولة مع فكرة ذكية خطرت للرجال لاستغلال الموقف لصالح خطة الخداع ....




    وفى أول حديث عام للرئيس بعد نشر المقال وبناء على توجيهات تقرير المخابرات العامة أشار إلى ما كتبه (أحمد بهجت) إلى أن هذا التسأول مثير للدهشة لأن الحرب ستؤدى حتما الى تخريب أكثر بشاعة ثم انتقل بسرعة إلى نقطة أخرى وكأنما يلقى تعليقا عابرا



    والتقط الاسرائيليون الطعم واتسعت ابتسامتهمفى زهو وظفر لأن عبارة الرئيس تعنى أنه واثق من أية حرب قادمة ستمتد حتما إلى العاصمة وتعنى بالتبعية أنه يخشى إندلاع مثل هذه الحرب وسيتردد كثيرا فى إشعالها....




    وكان هذا بالضبط ما تريد لهم المخابرات العامة أن يفهموه وهذا مجرد اختبار عابر أما الاختبار الحقيقى لنجاح الخطة وبراعتها فكان فى الفترة التى سبقت حرب أكتوبر بعدة أشهر ففى تلك الفترة كانت الاستعدادات الأخيرة للحرب تجرى على قدم وساق وأخطر ما يمكن أن يحدث هو أن ينتبه الإسرائيليون إلى هذا أو أن يستنتجوا حتى أنه يحدث



    وكان على رجال الرئيس أن يدرسوا كل موقف وكل مشكلة وبمنتهى الدقة في محاولة للبحث عن وسيلة لعلاج هذا أو إخفاء ذاك أو التمويه على تحركات ما فى مكان ما ....

    وكانت اجتماعاتهم تمتد في بعض الاحيان إلى ما يزيد على الساعات العشر المتصلة التى لا تتخللها سوى دقائق معدودة لتناول طعام بسيط أو لإرتشاف أقداح الشاى أو القهوة ....




    ولكنهم وفى كل مرة كانوا يحطمون المستحيل وينتصرون على الموقف ويجدون حلا لكل مشكلة ....




    وبدأ هذا مع مشكلة تدريب الجنود على خطة العبور بعد أن جمع عملاء المخابرات على مدى سنوات عديدة معلومات تكفى لبناء عدة نماذج متفرقة لعدة قطاعات من خط (بارليف) فى الصحراء الغربية فلو أن أحد عملاء العدو أو جواسيسه أمكنهم الاطلاع على هذه التدريبات أو حتى معرفة موقعها فقد يفسد هذا عملية العبور كلها عندما يحين الوقت المناسب ....




    لذا فقد أحاط رجال المخابرات مناطق التدريب بعدد من الخيام البالية والاكشاك الخشبية المتهالكة وأمام كل هذا ألقوا على نحو يوحى بالإهمال بلافتة خشبية قديمة مالت على نحو مثير للشفقة واختفى جزء منها في الرمال وهى تحمل عبارة تقول " المؤسسة المصرية لاستصلاح الأراضى " بحروف بارزة تجمعت عليها الأتربة وتساقط منها بعض النقاط كما لو أنها سقطت بفعل الرياح وتعاملت معها عوامل التعرية بقسوة....




    وكان من الطبيعى أن يتجاهل العدو هذه المناطق خاصة وأن معدات التصوير الجوى عنده قد أظهرت العبارة نصف المطمورة فى الرمال ورصدت تلك العربات القديمة التى تحمل اسم شركة مقاولات أنشئت خصيصا لهذا الغرض وهى تحمل العمال إلى الموقع دون أن يدرك الإسرائيليون أو يتصوروا لحظة واحدة أن هؤلاء العمال الزائفين هم في الواقع جنود (مصر) البواسل في سبيلهم للتدرب على اقتحام نماذج خط (بارليف) وتدميرها ....




    وعندما كان من الضرورى إرسال قوافل الدبابات إلى الجبهة درست المخابرات الموقف ونصحت بإتخاذ قرار بنقل ورش التصليح الرئيسية إلى الخطوط الأمامية ثم بدأت الدبابات تصاب بأعطال عديدة تستلزم ذهابها إلى ورشة الإصلاح فى طوابير واضحة معلنة على نحو خدع جواسيس العدو وعيونه الذين تصوروا أن كل هذه الدبابات فى طريقها إلى الورشة بالفعل حتى كانت لحظة الحرب التى انطلقت فيها الدبابات بعد أن استعادت نشاطها وقدراتها بغتة لتعبر القناة وتواجه دبابات العدو على الضفة الشرقية وتكبدها أكبر خسائر فى تاريخها العسكرى ....




    أما معدات العبور الهدف الرئيسى لكل عملاء وجواسيس العدو فقد استغل رجال الرئيس فى أمرها تلك الفكرة التى كونها العدو عن ضعف خبرتنا وكفاءتنا فسربت تقريرا سريا يحدد كمية مبالغ فيها من المعدات باعتبار أن هذا العدد هو الذى حدده الخبراء المصريون وتم استيراد هذه الكمية بالفعل على نحو أثار سخرية العدو الاسرائيلى وتندره على هؤلاء الخبراء الذى لا يمكنهم حتى إجراء مثل هذه الحسابات خاصة وأن الشحنة وصلت ميناء الأسكندرية بالفعل وتم استلامها على نحو بالغ الإهمال وبإجراءات أمنية توحى بالاستهتار واللامبالاة وظلت ملقاة على رصيف الميناء حتى المساء عندما أتت سيارات الجيش لنقلها إلى منطقة صحراوية فى ضاحية (حلوان) وتم تكديسها على مرمى البصر من طريق ممهد وغطاها الجنود بشباك مهترئة تكشف منها أكثر مما تستر ....




    ووسط كل هذا الاهمال كانت الخطة الحقيقية تدار ببراعة مدهشة تستحق إعجاب العدو قبل الصديق....




    لقد نقلت سيارات الجيش الكمية الزائدة من المعدات فحسب وتم تخزينها فوق مصاطب خاصة جعلتها تبدو فى ضعف حجمها الاصلى فيما قامت سيارات أخرى تحمل شعار شركة مقاولات خاصة بنقل الكمية التى تحتاج إليها عملية العبور فى أثناء تظاهرها بنقل بضائع أخرى تم وضعها على رصيف الميناء بالقرب من معدات العبور واتجهت بها إلى الجبهة مباشرة ...




    وحتى فى الجبهة نفسها كانت خطة الخداع مستمرة....




    فعلى سبيل التمويه صنع الفنيون فى الجيش المصرى عددا كبيرا من الهياكل الخشبية لدبابات وعربات مصفحة وعربات رادار أخفوها داخل حفر شبيهة بتلك التى توضع وضحك الإسرائيليون حتى أحمرت عيونهم وانتفخت صدورهم على هذه الخطة الساذجة التى انكشفت لخبرائهم بكل سهولة ....




    ولكن لم تكد الحرب تندلع حتى تحولت ضحكاتهم إلى شهقات دهشة وعضات كادت تقتلع الشفاه عندما اتضح لهم بعد فوات الآوان أن تلك النماذج الخشبية كانت تخفى فى جوفها القوارب المطاطية والأجزاء العائمة التى برزت فجأة من باطن الأرض عندما حانت لحظة العبور ....




    وحتى المشكلات المحتملة لم يهملها رجال المخابراتفى حساباتهم فقبل اندلاع حرب أكتوبر بثلاثة شهور طرح أحد الرجال فكرة أرتفاع استهلاك المصابيح اليدوية فى أثناء فترة الاظلام الاجبارية التى تصاحب فى المعتاد اندلاع الحروب وأكد أن السوق سيحتاج حتما إلى كميات منها قبل بدء المعركة واو تم استيراد هذه الكميات على نحو رسمى سترصد أجهزة مخابرات العدو هذا وتستنتج منه أننا نستعد للحرب لذا فمن الضرورى البحث عن وسيلة للحصول على هذه المصابيح دون استيرادها بالطرق الرسمية ....




    وبعد أيام قليلة من طرح المشكلة التقى أحد المهربين بشاب حاذق على دراية كبيرة بمسالك الصحراء وخلجان الشاطئ وساعده هذا الشاب على تهريب كمية من قطع غيار السيارات مما عقد أواصر الصداقة بينهما فتم الاتفاق بينهما على تهريب صفقة ضخمة من المصابيح اليدوية واستأجرا لهذا الغرض ثلاثة مخازن بالفعل واحد فى الصحراء الغربية والثانى فى بدروم فسيح فى (الأسكندرية) والثالث عبارة عن جراج فى (العباسية) فى (القاهرة) ....




    وتم كل شئ بنجاح ووصلت الصفقة بالفعل وتعامل معها الشاب بحذر بالغ وعلى الرغم من هذا فقد أطبقت عليهم الشرطة فى أثناء نقل الشحنة ألقى القبض عليهما وتمت مصادرة المصابيح – طبقا للقانون – وطرحت للبيع فى المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة متواضعة قبل اندلاع الحرب بشهر واحد ....




    وغنى عن الذكر أن ذلك الشاب الحاذق لم يكن سوى واحد من عملاء المخابرات العامة المدربين ....




    ومع اقتراب الحرب أكثر وأكثر راحت خطة الخداع تسير بخطوات أوسع وتلتقط أنفاسها فى حرارة وحماس ....




    لقد قدر الخبراء – آنذاك – أن عملية العبور ستؤدى إلى إصابة نصف قوات الموجة الأولى ثم يتناقص العدد تدريجيا مع الموجات التالية وهذا ما لم يحدث بالفعل عندما تم العبور إذ لم تتجاوز نسبة الخسائر 10% ولكن الخبراء رأوا أن هذا سيستلزم إخلاء عدد من المستشفيات المدنية مع قيام الحرب للمساعدة فى عمليات استقبال الجرحى والمصابين ....




    ولأنه من المستحيل أن يتم هذا دون أن ينتبه العدو وبشدة إلى استعدادات قيام الحرب فقد هب رجال المخابرات لبحث المشكلة وتقديم النصيحة المناسبة بشأنها ....




    وفى اليوم التالى مباشرة قررت إدارة شئون الضباط فى القوات المسلحة بتسريح ضابط طبيب من الخدمة ولم يكد هذا الطبيب يعود إلى الحياة المدنية حتى تسلم وظيفته السابقة فى وزارة الصحة وتم تعيينه فى مستشفى (الدمرداش) الذى وقع عليه الاختيار ليكون أول القائمة ....




    ونظرا لكفاءة ومهارة هذا الطبيب فقد كشف بعد تسلمه العمل بفترة قصيرة أن ميكروب التيتانوس يلوث معظم عنابر المستشفى فأسرع بتقديم مذكرة فى هذا الشأن دارت حولها مناقشات ومحاورات ليومين كاملين وبعدهما تم إخلاء المستشفى تماما من المرضى لتطهيره من الميكروب ....

    امرت وزارة الصحة بإخلاء المستشفى من المرضى تماما وتطهيره وتم تكليف الطبيب بالمرور على باقى المستشفيات لاستكشاف درجة تلوثها وقامت الصحف بنشر التحقيقات الصحفية عن المستشفيات الملوثة ونشر الصور وعمال التطهير يرشون المبيدات الخاصة بالتطهير فى عنابر المستشفيات.

    **وما ان حل اول ايام اكتوبر حتى كان العدد اللازم من المستشفيات قد اخلى نهائيا واصبح على اتم استعداد لاستقبال الجرحى

    صور للقصف الاسرائلي للجولان


    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/001.jpg





    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/002.jpg



    جنود صهاينه مصابين ابان الغارات المشتركة المصرية السورية


    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/003.jpg


    شارون مصاب مربوط الرأس

    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/004.jpg




    الدبابات المصرية و العبور

    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/005.jpg

    الجنود المصريين يتقدموا على خط بارليف

    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/006.jpg

    الجنود المصريين أثناء عبور خط بارليف

    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/020.jpg


    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/022.jpg


    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/023.jpg


    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/007.jpg
    [

    تحصينات خط بارليف
    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/010.jpg



    افواج الاسرى الاسرائلين في قبضة الجيش المصري


    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/011.jpg


    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/015.jpg



    تحيا مصر

    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/012.jpg




    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/013.jpg

    تموين الجيش الثالث بالطعام والشراب

    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/014.jpg

    حائط الصواريخ






    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/017.jpg


    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/018.jpg


    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/024.jpg


    القادة المصريون في حرب أكتوبر

    http://www.lovely0smile.com/2007/history/wars/025.jpg







    التعديل الأخير تم بواسطة madaboyeg ; 09-10-2010 الساعة 10:30 PM

  15. #15
    Banned
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    74


    خطة الخداع ودور الرئيس السادات

    يقول الرئيس السادات فى كتابه البحث عن الذات ( فى يوم 30 سبتمبر 1973 جمعت
    مجلس الأمن القومى وطلبت من الأعضاء رأيهم فى الوضع الذى كنا فيه وتناقشنا
    طويلا . طالب البعض بالمعركة وتردد البعض الاخر .. قال وزير التموين ان
    التموين الموجود لا يكفى لمعركة طويلة .. وبعد ان تحدث الجميع عن المعركة
    وظروف البلد والتحرك قلت لهم : كل واحد منكم قال كلمته .. طيب أنا عايز اقول
    لكم أن اقتصادنا النهاردة فى مرحلة الصفر ، وعلينا التزامات آخر السنة لن
    نستطيع الوفاء بها للبنوك . وعندما تأتى سنة 1974 بعد شهرين لن يكون عندنا
    رغيف الخبز للمواطنين . ولا أستطيع ان أطلب من أى عربى دولار واحدا لأن العرب
    يقولون لنا إحنا بندفع الدعم بتاع قناة السويس وخلاص ( لأن القناة مغلقة من
    عام 1967 ) .. ولا فيه حرب ولا حاجة ) ـ أنور السادات
    ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد عن استعدادات الحرب فى كتابه العمليات
    الحربية على الجبهة المصرية ـ( إن الظروف التى خلقتها مشكلة عبور قناة السويس
    فرضت على القيادة العامة المصرية ضرورة ابتكار شدة ميدانية تستطيع أن تستوعب
    جميع احمال جندى المشاة بطريقة جيدة بعد ان ثبت ان الشدة الميدانية التى كان
    معمولا بها فى القوات المسلحة وقتئذ أصبحت لا تتناسب مع الظروف الجديدة . وقد
    قامت إدارة المهمات بتجارب عديدة حول هذا الموضوع إلى أن توصلت إلى العينات
    المطلوبة ، وقبل نهاية أكتوبر 1972 كان قد تم تشغيل 50 ألف شدة ميدانية من
    هذه الأنواع الجديدة .
    كذلك قامت إدارة المهمات بتغيير زمزمية المياه التى يحملها جنود العبور لكى
    تصبح سعة 2.5 لتر بدلا من القديمة التى كانت تسع ثلاثة أربع لتر ماء ، حتى
    يكون مع الجندى ما يكفيه من المياه ليوم كامل . ونظرا للأحمال الثقيلة التى
    أصبح جندى العبور مكلفا بحملها ، فقد تم تزويد المشاة بعربات جر يدوية يمكن
    جرها لمسافة 5 كم بواسطة فردين بعد تحميلها بحوالى 150 كم من الذخائر
    والمعدات العسكرية عبر أرض غير ممهدة . وعلاوة على ذلك تم تجهيز جندى المشاة
    بالكثير من المعدات الحديثة ففى منتصف عام 1972 كان قد تم تجهيز جميع وحدات
    المشاة بأجهزة الرؤية الليلية ـ كان بعضها يعمل بنظرية الأشعة تحت الحمراء ،
    وكان البعض الأخر يعمل بنظرية تقوية وتكبير ضوء النجوم ـ وإلى جانب هذه
    الأجهزة الحديثة كان هناك أجهزة ومعدات بدائية بسيطة مثل النظارات السوداء
    المعتمة التى كانت تصنع من زجاج سميك معتم من الزجاج الذى يستخدمه عمال لحام
    الأوكسجين وذلك حتى يلبسها الجنود عندما يستخدم العدو أشعة زينون البالغة
    القوة فى تعميتهم . وكان العدو يستخدم الضوء الباهر المركب على دباباته فى شل
    أبصار جنودنا فكان الرد على ذلك هو ان يلبس الجندى هذه النظارة ثم يوجه
    قذيفته إلى مصدر الضوء فيدمره ومن ضمن الأجهزة البسيطة سلم الحبال ، وهو يشبه
    السلالم المستخدمة فى الوحدات البحرية وأجنابه مصنوعة من الحبال ولكن درجاته
    من الخشب يسهل طيه وحمله ثم فرده على الساتر الترابى ، وبذلك يستطيع جندى
    المشاة أن يتسلق الساتر الترابى دون أن تغوص قدماه فى التراب ، كما أنه بوضع
    سلمين متجاورين يمكن أن نجر مدافعنا ـ المدفع عديم الارتداد ب 10 ، والمدفع
    عديم الارتداد ب 11 والصاروخ المالوتكا والقاذف آر بى جى والصاورخ المضاد
    للطائرات ستريلا ( سام 7 ) ومدفع الماكينة المتوسطة 7.62 مم ، ومدفع الماكينة
    الثقيلة 12.7 مم ـ وكذا عربات الجر التى ترافق المشاة ويمكن أن تسير فوق هذا
    الساتر الترابى دون ان تغوص عجلاتها فى الرمال) ـ جمال حماد
    ويقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( أصدر الرئيس السادات توجيها
    إستراتيجيا إلى الفريق أول أحمد إسماعيل مؤرخا فى 9 رمضان ـ 5 اكتوبر 1973
    نصه الآتى :ـ
    بناء على التوجيه السياسى العسكرى الصادر لكم منى فى أول أكتوبر 1973 ، وبناء
    على الظروف المحيطة بالموقف السياسى و الاستراتيجى ، قررت تكليف القوات
    المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية الآتية : ـ
    ـ إزالة الجمود العسكرى الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 اكتوبر
    1973
    ـ تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات
    ـ العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات
    وقدرات القوات المسلحة
    تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات
    المسلحة السورية
    وعندما أطلعنى الفريق أول إسماعيل على هذا التوجيه الاستراتيجى ، طلبت منه
    معرفة الأسباب التى من أجلها أرسل الرئيس السادات هذه الوثيقة ، برغم أن
    لدينا التوجيه الاستراتيجى المؤرخ أول اكتوبر 1973 الذى يقضى بالحرب ، وأن
    الهدف الاستراتيجى محدد فيه ، وأن خطة العمليات التى ستنفذ معروفة له تماما ،
    وأن الحرب تبدأ يوم 6 أكتوبر .. قال لى الفريق أول أحمد إسماعيل إنه هو الذى
    طلب هذا التوجيه حتى تكون الأمور ـ للتاريخ ـ محددة بوضوح )

    خطة العبور والنقاط الاستراتيجيه

    كانت هناك العديد من المشاكل والصعاب الفنية التى كانت تعوق عملية العبور
    ولكن القوات المسلحة المصرية قامت بدراسة هذه الصعاب ودراسة كيفية التغلب
    عليها
    المانع الرئيسي الذي كان يعوق هذا العبور هو المانع المائي قناة السويس وكانت
    هذه الاعاقة للاسباب التالية:
    1-انحدار الشاطئ من الناحيتين.
    2-تدبيش الشاطئ مما يعوق المركبات البرمائية من النزول او الصعود في هذا
    المانع المائي الا بعد تجهيزات هندسية .
    3-قيام العدو بانشاء ساترا ترابيا علي الضفة الشرقية للقناة مباشرة بارتفاع
    من 10الي20 مترا مما يجعل من المستحيل علي اي مركبة برمائيا العبور الا بعد
    ازالة هذا الساتر.
    4-انشاء خط بارليف علي طول الساحل الشرقي للضرب علي اي قوات تحاول العبور.
    5-وجود خزانات للمواد الملتهبة يسع كل واحد منها 200 طن من المواد الملتهبة
    النابالم علي مسافات متقاربة بحيث يمكن للعدو ان يدفعها فوق سطح المياه ثم
    يشعلها فيتحول سطح القناه الي حمم ملتهبة تحرك كل شيء فوق الماء وتشوي
    الاسماك في الاعماق وتصل حرارتها الي الشخص الذي يبعد عن القناه بمسافة 200
    متر ويمكن استمرار دفع المواد الملتهبه حتي تستمر النار في اشتعاله.
    وقد تم التغلب علي كل هذه الصعاب والمشاكل كالتالي :
    التغلب علي مشكلة النيران الملتهبه:
    كانت هذه الخزانات الممتلئة بالمواد المشتعله مدفونة في خزانات تحت سطح الارض
    فكان من الصعب تدمير هذه الخزانات بالمدفعية
    لكن هذه الخزانات كانت متصلة بمواسير تحت سطح الماء لتدفع خلالها السوائل
    الملتهبه الي سطح المياه
    فكان لابد من ارسال بعض الافراد المتسللين لسد هذه المواسير بالاسمنت مع
    تكليف بعض افراد من الصاعقة بسرعة الاستيلاء علي هذه المستودعات
    وقد تم بالفعل الاستيلاء علي مستودعات المواد الملتهبة سليمة بكل ما فيها بل
    واسر الضابط المهندس الاسرائيلي الذي قام بتصميمها
    التغلب علي مشكلةالساتر الترابي :
    كانت الفكرة الاولي للتغلب علي هذا الساتر هي ان نفتح ثغرات في هذا الساتر
    بالمدفعية
    لكن احد الضباط المهندسين الشبان قدم نظرية بكيفية فتح هذه الثغرات بواسطة
    استخدام المياه المندفعة تحت ضغط عالى
    وتم ادخال بعض التعديلات لادخال تحسينات لزيادة قوة الماكينات حتي اصبح في
    مقدورنا عمل الثغرة في مدة تتراوح من 3 الي 5 ساعات
    وكان المراد هو عمل 60 ثغرة علي طول القناة ويكون عرض الثغرة 7 امتار اي
    ازاله 1500 متر مكعب من الاتربة في كل ثغرة بما يعادل 90000 كم مكعب من
    الاتربة في ال 60 ثغرة
    تسوية جوانب هذه الثغرات حتي يمكن تثبيت الكباري عليها
    بالفعل خلال المعركة قام المهندسين العسكريين بشق 60 ثغرة في الساتر الترابي
    واقاموا عشرات الكباري وما يقرب من 50 معدية عبر القناه في فترة تتراوح من6
    الي 9 ساعات
    التغلب علي مشكلة تأمين الضباط المهندسين :
    لتامين الضباط المهندسين حتي يتمكنوا من عمل هذه الثغرات واقامة وتثبيت
    الكباري كان لابد من دفع المشاه عبرالقناه
    التغلب علي مشكلة صمود المشاه للاسلحة الثقيلة :
    وهذه المشكلة كانت هي كيفية جعل الجندي المصري يتصدي الي الدبابات والطائرات
    والصواريخ لتأمين الضباط المهندسين لاقامة كباري عبور للاسلحة المصرية
    الثقيلة
    وقد تم التغلب عليها باللاتي :
    ان المشاه يحملون كمية كبيرة من الاسلحة والذخيرة فيما يعادل 25 كج مع الجنود
    وكانت تصل الي 35 كجم مع بعضهم ولهذا تم:
    1-تصميم وابتكار عربات جر صغيرة يضع فيها المشاه مالايستطيع من حمله ولكنها
    تمكنه من جرها.
    2-تسليح المشاه باسلحة مضاده للدبابات وصواريخ صغيرة للتصدي للمدرعات.
    3-تسليح المشاه بالاسلحةالمضادة للطا ئرات .
    4-تجهيز المشاه بسلالم لمساعدتهم في تسلق الساتر الترابي.
    5-تنظيم عبور المشاه في قوارب مطاطية .
    6-عدم الهجوم علي النقاط القوية للعدو الا بعد وصول الاسلحة الثقيلة .
    التغلب علي مشكلة تأمين المشاه :
    قامت المدفعية المصرية بحل هذه المشكلةعلي احسن وجه بنيرانها الكثيرة
    والمؤثرة والقوية حيث تمكنت قوات المشاه من عبور القناه باقل خسائر.
    التغلب علي مشكلة تنظيم القوات:
    وهذه المشكلة هي كيفية تنظيم القوات علي الشاطي الشرقي وكيف يكون خط سيرها
    عند عبور القناه بحيث لايحدث ارتباك بين القوات وبعضها
    وقد قامت ادارتي الاشارة والشرطة العسكرية بمد كوابل الاشارة عبر قناه وتحديد
    الطرق والمدقات التي تسلكها الدبابات والعربات عبر عبورها.
    النقاط الأساسية الاستراتيجية للحرب:
    1-ان تحارب اسرائيل علي جهتين .
    2-ان تصاب اسرائيل بخسائر لاقبل لها باحتمالها .
    3-ان تستمر اسرائيل تحت التعبئة لاطول مدة ممكنه لاتقوي عليها .
    4-ان يتحقق التضامن العربي وتستخدم الاسلحة العربية الاقتصادية والعسكرية .
    خط بارليف (الأسطورة الكاذبة التي حطمناها )
    خط بارليف ليس مجرد خط عادى ولكنه أقوى خط دفاعى فى التاريخ الحديث يبدأ من
    قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء وعنه يقول حمدى الكنيسى
    المراسل الحربى خلال الحرب ( فعلى امتداد الضفة الشرقية للقناة كان الخط
    الأول والرئيسى ، وبعده على مسافة 3 - 5 كم كان هناك الخط الثانى ويتكون من
    تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية ثم يجىء بعد ذلك وعلى مسافة من 10
    - 12 كم الخط الثالث الموازى للخطين الاول والثانى وكان به تجهيزات هندسية
    أخرى وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، وكل هذه الخطوط
    بطول 170 كم على طول قناة السويس) فى أعقاب يونية 1967 أرسل رئيس تحرير مجلة دير شبيجل الألمانية الغربية خطابا إلى السيدة جولدا مائير رئيس وزراء
    إسرائيل قال فيه بكل إنبهار " إننى يا سيدتى أشعر بالأسف الشديد لأننى أصدرت
    ملحق المجلة الخاص بالانتصار الإسرائيلى باللغة الألمانية ، إننى سأفرض على
    المحررين فى دور الصحف التى أملكها أن يتعلموا العبرية ... لغة جيش الدفاع
    الذى لا يقهر "ـ
    وبعد أيام من حرب أكتوبر تقول دير شبيجل الألمانية الغربية ( إن اجتياح
    المصريين خط بارليف ، جعل الأمة العربية بكاملها تنفض عن نفسها آثار المهانة
    التى تحملت آلامها منذ 1967) وبهذا حول الجيش المصرى خط بارليف الى أسطورة
    كاذبة فكما تقول وكالة اليونايتد برس أن تخلى إسرائيل عن خط بارليف الحصين
    على الضفة الشرقية لقناة السويس يعتبر أسوا نكسة عسكرية أصيبت بها فى تاريخها
    ، وأضافت الوكالة أن الجنود الإسرائيليين الذين أقاموا وراء خط بارليف كانوا
    يقولون دائما أنهم يشعرون باطمئنان تام وأنهم آمنون وراء حصن لا يمكن أقتحامه
    والآن أصبح هذا الحصن فى أيدى المصريين الذى يتكون من عدد كبير من الدشم التى
    تحتوى على ملاعب طائرة وحمامات سباحة وغرف للنوم ومطابخ ويتساءل رجل الشارع الإسرائيلى الآن هل حقا أصبح المصريون يقيمون حيث كان يقيم الجندى الإسرائيلى ويأكلون الأطعمة الساخنة ويستمتعون بالماء البارد ويشاهدون الأفلام ويلعبون الكرة الطائرة
    سقوط حصون خط برليف :
    في هذا الجزء سوف نقوم بوصف تفصيلي لفرق قواتنا وكيف اسقطت حصون خط برليف
    سوف نوضح المهمة التي قام بها احدي فرق قواتنا بجميع عناصرها من قائد
    للفرقة الي قوات للمجموعات الي ضباط وجنود
    وهذه هي احدي القصص الشهيرة التى تحدث عنها الاسرائليون أنفسهم عن السنتهم
    وشرحوا كيف قاموا ونجحوا في الانسحاب باعتبار ان انسحابهم هذا يعتبر بطوله
    كما ذكراللواء سعد زغلول قائد الجيش الثاني ولكننا سوف نروي تفصيلها علي
    السنه المصريين
    كان هذا اللواء علي الضفة الشرقية 5 نقاط حصينة 3 نقاط منهم متقاربة ومتصلة
    ويسميها العسكريون المصريون نمرة 6 لانها تقع امام المعبر السادس
    والنقطتان الاخرتان عند كوبري الفردان ومن مهام اللواء ايضا الاستيلاء عليهم
    مركز قياده القطاع الاوسط في تبه الشجرة علي المحور الاوسط وعلي عمق 8 كيلو
    مترات
    الخطة:
    وضع المصريين هذه الخطةالعدو له احتياطي قريب خلف هذه النقاط عمقا في الشرق
    وهو كتيبه دبابات 36 دبابه وسريه مشاه ميكانيكية عند منطقة تبه الشجرة له
    احتياطي قوي وهو الواء 14 مدرع في منطقة الطاسة وهو 110 دبابه وهو علي بعد 30
    كيلو متر
    الاهداف:
    أولا تدمير هذا الاحتياطي للعدو بالاسلحة الخفيفة التي يحملها المشاه من
    اسلحه مضاده للدبابات وذلك عبر العبور مباشرة .
    ثانيا هو حصار هذه الحصون الثلاث ( نمرة 6 ) وعدم مهاجمتهما لعدم تضيع الجهود
    في ضربها الي ان يتم الانتهاء من تدمير الاحتياطي .
    ثالثا ضرورة تصفيه النقطتان اللتان عند الكوبري الفردان في الساعات الاولي من
    بدء القنال نظرا لخطورة هذا الكوبري من انه هو المدخل الي مدينة الاسماعيلية


    اللحظات الاخيرة قبل الحرب

    قبل مائة ساعة فقط من بدء الحرب، كانت إسرائيل مازالت تشرب خمر غرورها وثقتها المفرطة، وإنه ليس هناك ما يشكل خطر عليها.. فهل من الجائز أن تكون رئيسة وزراء إسرائيل في النمسا حتى 3 أكتوبر تتفاوض مع رئيسها حول مشكلة معسكر للاجئين اليهود، قام فدائيون فلسطينيون باختطاف رهائن لإغلاقه ؟؟. بل وفى يوم 4 أكتوبر يخرج إليعازر على العالم في التليفزيون البريطاني ليقول "إذا حاول الجيش المصري العبور فسيجد أمامه أقوى خط دفاع في العالم، مما سيسبب له خسائر أكبر مما يظن القادة المصريين.. لن يتمكن جندي واحد من العبور، كما لن تتمكن دبابة مصريه واحده من الوصول إليه. وختم بقوله: ستكون حرب الساعات الستة وليست حرب الأيام الستة". وهي حرب الساعات الستة فعلا لكن هذه المرة دارت الدوائر على إسرائيل.

    على الجانب المصري بدأت الحرب فعلا في الأول من أكتوبر.
    فقد أبحرت الغواصات المصرية في هذا اليوم لتصل إلى مواقع القتال ساعة "س" ولم يكن من الممكن إلغاء مهمتها، فلا يوجد اتصال لاسلكي معها حفاظا على السرية.. كما إن المدمرات المصرية المكلفة بإغلاق باب المندب تلقت أمر القتال يوم 2 أكتوبر..
    وفى مساء 1 أكتوبر اجتمع الرئيس السادات مع القيادات العسكرية، ليستمع إلي التقارير النهائية من القادة والرؤساء

    وافتتح الحديث الفريق أول/أحمد إسماعيل فقال:

    الخطة حسب ما لدينا من إمكانيات.. والسيد الرئيس معنا في كل خطوه.. سنعمل جميعا ونبذل أقصى جهد لنا وشعارنا النصر أو الشهادة.. أقترح عرض تقارير القادة والرؤساء بشكل عام ومدى استعداد القوات لتنفيذ المهام، وأي صعوبات ُتذكر بصراحة.

    لواء/فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية: نجحنا في الحشد حتى 26 /9 . دايان أعلن إن مصر وسوريا حشدت قواتها.. يصعب على العدو القيام بعملية إحباط بريه حاليا.. المعركة الرئيسية ستكون شرق المضايق.. سيحاول العدو تدمير قواتنا الجوية.. لم يحرك العدو أي قوات حتى اليوم غرب المضايق.

    اللواء/محمد الجمسى رئيس هيئة العمليات: لاتغيير في خطه العمليات.. تمت مرحلتا التجميع.. ُرفعت درجة استعداد القوات المسلحة.. خطة الخداع الاستراتيجي والتعبوي تسير بالتنسيق مع الإعلام والخارجية.. لم يُعلن توقيت الهجوم حتى الآن.

    اللواء طيار/حسنى مبارك قائد القوات الجويه: لاتعديل في الخطة.. نسقت الضربة المركزة مع سوريا.. والضربة الثانية بعد ساعتين.
    الرئيس السادات: يجب استخدام الطيران مركزا.
    اللواء/محمد على فهمي قائد قوات الدفاع الجوى: جارى عمل الانتقالات لتوفير حماية لتجميع القوات البرية في العملية الهجومية.
    اللواء بحري/فؤاد ذكرى قائد القوات البحرية: لاتغيير عن الخطة.. أخذت القوات مواقعها.. وبدأت الغواصات في التحرك لتنفيذ مهمتها.
    اللــواء/سعيد الماحي مدير المدفعية: المدفعية جاهزة لتنفيذ المخطط .. تمهيد النيران أربع قصفات منها واحدة كاذبة.
    الرئيس السادات: أعملوا حسابكم المعركة طويلة ، ويجب الاقتصاد لتحقيق الهدف
    اللـواء مهندس/جمال محمد على مدير المهندسين: خطة التأمين الهندسي للقوات الجوية تم تأمينها( علق اللواء مبارك.. غير كافيه). المعركة معركة مهندسين وتبدأ بنا، وهذا يحتم علينا الإسراع في فتح الساتر الترابي وتدبير مهمات الكباري.. حياتنا هي حماية المعابر، يجب تركيز الدفاع الجوى لحمايتها.
    اللواء/محمد على فهمي: نحن موفرين كل ما يمكن لحمايتها.
    اللواء/نوال سعيد رئيس الإمداد والتموين: إمدادنا بمعدات عبور مهم جدا.. انتظام الإمداد يحتاج إلى تركيز في التصنيع.. القواعد الإدارية تسمح بإمداد كامل للعملية.. الاحتياطات موزعه على أنساق.. الحملة قادرة على الإمداد.
    اللواء/عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث: لاتغيير في المهمة والجميع متفهمين لها.. تم عمل مشروعات بجنود للواءات وهى قادرة على تنفيذ المهام.. تم التجهيز الهندسي والمصاطب والمنطقة الابتدائية للهجوم.
    اللواء/سعد مأمون قائد الجيش الثاني: تم إعادة التجميع.. تم تدريب جميع القيادات واللواءات بكامل معداتها تماما كالحرب وحققنا نجاح.. بإذن الله سنحقق المهمة.
    اللواء/إبراهيم كامل قائد منطقة البحر الأحمر: لاتغببر في المهمة.. القوات جاهزة والمعنويات جيده.
    الرئيس السادات: يجب أن تتوقع إن العدو سيعمل ألاعيب وغيرها.
    اللواء/فؤاد نصار: يحتمل أن يقوم العدو بأعمال ضد الجبل الأحمر ومدينة نصر.. العدو عنده دبابات روسية ت-54 من المستولى عليها في 67 وربما يستخدمها في الهجوم المضاد.. وقد يحدث لخبطه لقواتنا ويجب تمييز الدبابات.
    اللواء/عبد المنعم خليل قائد المنطقة المركزية: كنت مكلفا قبل أقل من شهر بالمرور على الجيش الثاني والثالث لمراجعة موقف الاستعداد، والحقيقة أنى متفائل بالنصر والروح المعنوية عالية.. سيتم الانتشار في المنطقة المركزية يوم 4 أكتوبر أخر ضوء.
    الرئيس السادات: للعدو عملاء في المنطقة، يُمكنه عمل أي شيء في الداخل.. القاهرة فيها 6 مليون وله عملاء في السفارات الأجنبية.. يجب التنسيق مع ممدوح سالم والداخلية والمخابرات العامة والحربية.
    العميد/نبيل شكري قائد الصاعقة: قوات الصاعقة على استعداد تام، وقاموا بمشروعات مشابهة للمهام المطلوبة .. أرجو الإمداد للوحدات بأي وسيله.
    الفريق/سعد الشاذلي رئيس أركان حرب: نحن ملتزمين بالإمداد بعد 48 ساعة.
    اللواء/عمر جوهر رئيس التنظيم والإدارة: القـوات حوالي 1.120.000 .. 12 فرقه مشاه ومدرعة.. نسبة الاستكمال 92 –98 %.

    ثم تحدث الرئيس السادات فاستعرض موقف السنوات السابقه، وعـرض مواقف إسرائيل وأمريكا وروسيا والموقف العربي والأفريقي .. ثم اختتم اللقاء قائلا:
    أشرف لنا ألف مره أن نأخذ قضيتنا في يدنا مهما كانت التضحيات، حتى لا نموت موتا أكيدا بالسكون.. ونقول للعالم نحن أحياء.. أنا أتحمل وراءكم المسؤولية كاملة تاريخيا وماديا ومعنويا.. تصرفوا واعملوا بكل ثقة واطمئنان وحرية.. إنشاء الله اجتماعنا المقبل
    بعد المعركة وندخل للمراحل التالية، ونزيح الكابوس الرهيب ونستعيد كل ما فقدناه.

    وتوجه الفريق/ الشاذلي في زيارة أخيره للجبهة يوم 5 أكتوبر، وتفقد أوضاع القوات ووصل مع اللواء/سعد مأمون إلى حافة القناة. وفى المساء دفع القلق الرئيس السادات إلي الذهاب للمركز 10 (مركز القيادة الرئيسي) وهناك اطمأن من الفريق/الشاذلي أن العدو لم يجر أي تحركات لمواجهة ما نقوم به.. وأكد على القادة وهو ينصرف " بأن يمضوا على خيرة الله، ثم أبلغهم أنه شخصيا سوف يحضر معهم غدا مراحل العملية الأولى ثم إنه بعد ذلك سوف يتركهم (يشوفوا شغلهم) وفق خططهم وعلى أساس علمهم،وإنه هو نفسه لن يتدخل في مجرى العمليات"
    وفى 5 أكتوبر أصدر الرئيس السادات توجيها استراتيجيا إلى الفريق أول/ إسماعيل يقول:
    ا- إزالة الجمود العسكري الحالي بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6أكتوبر
    ب- تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة في الأفراد والأسلحة والمعدات.
    ج- العمل علي تحرير الأرض المحتلة علي مراحل متتالية حسب نمو وتطور
    إمكانيات القوات المسلحة
    وبناء علي هذا التوجيه تحددت مهمة القوات المسلحةالمصرية في كسر وقف إطلاق النار. وأيضا تحرير الأرض المحتلة لكن علي مراحل حسب إمكانيات القوات المسلحة . ويقول اللواء/الجمسي" عندما أطلعني الفريق أول/ إسماعيل علي هذا التوجيه طلبت منه معرفة الأسباب التي من اجلها أرسل الرئيس هذه الوثيقة رغم أن لدينا التوجيه الاستراتيجي المؤرخ في أول أكتوبر الذي يقضي بالحرب. وان الهدف الاستراتيجي محدد، وان خطة العمليات التي ستنفذ معروفة لنا تماما، وان الحرب تبدأ يوم 6 أكتوبر. قال لي الفريق أول/إسماعيل انه هو الذي طلب هذا التوجيه حتى تكون الأمور للتاريخ محدده بوضوح. ففي الوثيقة الجديدة نص صريح بكسر وقف إطلاق النار. لم يكن ذلك محددا من قبل. كما أن الوثيقة الجديدة تنص صراحة علي العمل علي تحرير الأرض علي مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة.. حتى لا يفهم مستقبلا انه كان مطلوبا تحرير سيناء بالكامل. وهذا يؤكد مرة أخرى للتاريخ المهام الاستراتيجية المحددة من القيادة السياسية للقوات المسلحة.
    وحدث في يوم الخامس من أكتوبر أحداث متلاحقة وكثيفة، ولكن كان هناك أربعة أحداث هي الأهم:

    1- عادت دوريات الاستطلاع المصرية التي أكدت بأن العدو في الشرق لم يغيّر أي شئ عما هو عليه. وهذا ما أعطي الطمأنينة للجميع بدءً من الرئيس السادات بان العدو لم يتحرك بعد.
    2- عادت دوريات الضفادع البشرية التي قامت بسد وحشو مواسير النابالم بالأسمنت وقد فوجئت إسرائيل بهذا فلم تفلح في إشعال حريق واحد فوق القناة.
    3- استشعر رئيس شركة مصر للطيران(كان ضابط طيار سابق بالقوات الجوية) أن هناك أحداث تجرى تنذر بقيام الحرب، فأصدر أوامره للطائرات بالمبيت في الخارج، خوفا عليها من أي هجوم جوي محتمل .. وتم تدارك الأمر وألغيت التعليمات وتم تبرير الموقف بأن السبب كان عطل فى الأجهزة الملاحية بمطار القاهرة الدولي .
    4- أسرعت روسيا هذا اليوم في استكمال إجلاء العائلات السوفيتية ..والذي بدأ من أمس.. وكانت هذه المعلومة أمام القيادة الإسرائيلية منذ 48 ساعة لكن تم تفسيرها بشكل مختلف تماما

    عمليات الخداع قبل الحرب

    خطة الخداع الإستراتيجية فى حرب أكتوبر 73
    الخداع فى الضربة الجوية


    **على الرغم من أن الطيران الإسرائيلي كان في درجة الإستعداد القصوى منذ ظهر الجمعة 5 أكتوبر بناء على الأمر الذى أصدره الجنرال دافيد أليعازر رئيس الأركان العامة إلى الجنرال باني بيليد قائد الطيران الإسرائيلي، ورغم أن مراكز الإنذار والرادار الإسرائيلية في سيناء قامت برصد جميع طلعات الطيران المصري ظهر يوم 6 أكتوبر بفضل ما تمتلكه من أجهزة إليكترونية متطورة فإن المفاجأة الكاملة لحقت بهم بسبب أساليب الخداع التى خططت لها بنجاح قيادة القوات الجوية والتى كان أبرعها بلا جدال رفع درجة الإستعداد القصوى وإعلان حالة التأهب في جميع المطارات والقواعد الجوية المصرية في الفترة من 22 الى 25 سبتمبر.
    **وخلال هذه الفترة تتابع خروج الطلعات من مطارات الدلتا والصعيد بشكل متواصل مما أصاب الإسرائيليين بأشد أنواع البلبلة والإرتباك فقد أضطروا الى إطلاق طائراتهم في الجو كلما أنطلقت طائرة مصرية وعندما لم تحدث أي هجمات كما توقع الإسرائيليون دب في نفوسهم الهدوء والإطمئنان فقد أيقنوا بأن طلعات الطيران المصري إنما هي لمجرد التدريب.
    **وعندما تم رصد الطائرات المصرية بعد ظهر 6 أكتوبر برغم تحليقها على ارتفاعات منخفضة للغاية لا تتعدى بضعة أمتار فوق سطح الأرض ظن العدو أنها طلعة تدريبية.

    **كما أنه خلال الساعات الحاسمة قبيل ساعة الصفر أضاف اللواء حسني مبارك وسيله آخرى من التمويه
    ** فقد أجرى ترتيبات دقيقة في القاهرة واتصالات عاجلة مع طرابلس بعد ظهر يوم الجمعة 5 أكتوبر للإعداد لزيارة أوهم المحيطين به أنه سوف يقوم بها الى ليبيا وبرفقته بعض كبار الضباط في مهمة عاجلة تستغرق 24 ساعة. وعندما كان يقترب موعد إقلاع الطائرة الذى تحدد في الساعة السادسة مساء 5 أكتوبر كان اللواء حسني مبارك يؤجل الموعد المرة بعد الآخرى حتى تم تحديده نهائيا ليكون في الساعة الثانية بعد ظهر 6 أكتوبر !!.









    التعديل الأخير تم بواسطة madaboyeg ; 09-10-2010 الساعة 05:50 AM





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أضف موقعك هنا| اخبار السيارات | حراج | شقق للايجار في الكويت | بيوت للبيع في الكويت | دليل الكويت العقاري | مقروء | شركة كشف تسربات المياه | شركة عزل اسطح بالرياض | عزل فوم بالرياض| عزل اسطح بالرياض | كشف تسربات المياة بالرياض | شركة عزل اسطح بالرياض