ضحكنا على حالنا حتى اشغلنا الضحك عن حالنا!!

[محب الله ورسوله]

السلام عليكم

احدى الطرائف التي بدأت تظهر في مجتمعاتنا العربية مؤخراً هي ظهور الكثير من البرامج الساخرة من الحال بأسلوب فكاهي مميز بأعمال فردية
بالطبع الفكرة مأخوذة من الغرب وكانت في البداية مجرد مجهودات للتقليد حتى ظهرت مؤخراً الكثير من الكوادر الطيبة التي اصبحت تبدع ولا تقلد

ولكن الوضع وصل لمرحلة خطرة بشدة

ظهرت قنوات يوتيوب
نافس البعض البعض الاخر
طرحنا تعليقات شتائم ومديح (والشتائم قبل المديح !! ) بالالوف على كل فيديو ساخر
انشغلنا بالأمر بشدة وكل شخص اصبح يدعوا الاخر لمشاهدة هذه الفيديوهات الساخرة دون ان نعدل في انفسنا

فلو سخرت حلقة من صفة ذميمة اجهشنا بالب ... اقصد الضحك
ثم ظلت الصفة الذميمة كما هي وقد نظل نتناقل الفيديو لشهور ونضحك دون ان يتحسن وعينا او تصل الفكرة لعقولنا

صفحات على الفيس بوك وقنوات يوتيوب وكاريكاتير وقنوات تلفزيونية ساخرة كل هذا ما النتيجة التي خرجنا بها من كل هذا الضحك

جرب ان تطرح سؤال عن افضل قناة يوتيوب ستجد القنوات الساخرة تنهال عليك بشدة
أصبحنا اكثر شعوب العالم بحثاً عن العروض الساخرة ولكن ما الفائدة ؟

غيرنا قديما فكرة المسرح واصبح كلمة مسرحية تندرج عندنا بمعنى مسرحية كوميدية لدرجة انه لا تقدم نهائياً مسرحية ثقافية في بلادنا ولو قدمت لن تنجح بل يجب ان تكون منغمسة كلياً في الضحك والكوميديا

شباب كثرة الضحك تميت القلب !!
ويبدوا انها في حالتنا قد اماتت حتى العقل

[أشرف السمهوري]

صح لسانك يا محب !

لا أدري ما الجميل في أن نسخر من أنفسنا ونتبادل الضحكات لأجل عيوبنا. الأسلوب الانتقادي الساخر مفيد أحياناً، لكنه لدينا لم يجدِ نفعاً وعلينا أن نغيره.

بالمناسبة، لاحظت أن من أكثر الناس تأثيراً في الأمة الإسلامية العربية الشاب أحمد الشقيري الذي وصل إلى قلوب عقول الكثير من شباب المسلمين بطريقة لطيفة مع أنها لم تكن ساخرة.

هذا يعني أن هناك أساليب أكثر جدوى في عالمنا بدلاً من السخرية فحسب.

تحياتي، أشرف السمهوري

[كارم ابراهيم]

والله كلامك فعلا واقعي الوضع حاليا من كتر الضحك أصبح ممل

ربنا يعديها علي خير