‎_____ يوتوبيا ______ بعيوني كمصمم للموقع / طائـــر الليــــــل:

بينما كانت تحدثني كيف يجب أن تكون يوتوبيا... كانت الأفكار و الصور تتخاطر إلى مخيلتي... لكنه كان من الصعب علي أن أشعر بذلك الإحساس العميق بماهية العمل

إلى أن بادرت أنا بالسؤال:

هل يوتوبيا هي خيال بالنسبة لك ؟، أم شيء بالتمنى كما أراده أفلاطون؟
أجابتني : لا ..يوتوبيا لا يُرى ولا يمكن الشعور به مادياً لكنه موجود بداخلنا وإنّ على كل منا أن يبنى (يوتبيا) خاصة به.. وأن يرتقي بنفسه ليصل إلى حالة اليوتوبيا روحانياً وفكريا

و كانت هذه الإجابة بمثابة الفأس الذي حطم القيود على أبواب مخيلتي... فبدأت أشعر بالمدينة الفاضلة. استغرقني الإحساس بـ (يوتوبيا) أيام و أسابيع.. وساعات طوال من الاقتراب و البحث وأحيانا الرحيل... إلى أن بدأت أراها أمامي و بت أزورها يومياً.. لكن دون أية ملامح. إلاّ أن صدى موسيقاها لم يكن يفارقني و كان يرحل بروحي إليها و يدعوني لأنسجها بأوتاري.. فكانت الموسيقى التي تخاطب الروح قبل الأذن و التي استغرقت ثلاثة أيام من العمل حينها تشكلت معالم المدينة الفاضلة

هناك في السماء.. تمتطي الغيوم.. وتجعل من البحر العميق لغزاً كبيراً.. أجمل ما به الصمت الطويل.. و أعذب ما به حديث الأمواج...
هناك مع أصوات الطيور... و نظرات النجوم...
هناك مع ضوء منارتها... و أشعتها التي أبت إلا أن تتجه عالياً... تتحاور مع السماء.. فتزيد الروح رفعة...

يوتوبيا أو المدينة الفاضلة... هي إحساس موسيقي ، مقطوعة بصرية... رؤية روحانية بنبض الإنسانية

وقبل أن أختم : أتوجه بالشكر لصاحبة الموقع على ثقتها بإحساسي بالعمل .. فكنت، كما في أغلب أعمالي "الطائر الحر".. أنسج مخيلتي كما أشعر و أصيغ مفردات إحساسي بألوان عينيّ

أدعوكم لزيارة موقع : بوابة المدينة الفاضلة / يوتوبيا غيت - أحدث أعمالي في مجال تصميم و بناء المواقع


طــــائر الليـــل / أحمـــد كمال ده ده

تحيـــاتي للجميع