صورتان التقطتا مساء السبت 16إبريل2011م: الصورة السفلية تظهر بيان وزارة الداخلية بالقبض على الجاني في جريمة قتل انتشر فيديو لها على اليوتيوب
الصورة العلوية تظهر تعليقات على الفيديو تتضمن اسم الجاني قبل خمسة أيام كاملة من إعلان وزارة الداخلية


في شهر إبريل 2011م انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لجريمة قتل في عرض الشارع ارتكبها بلطجية في مدينة الإسكندرية الساحلية ضد أحد الخارجين على القانون إثر خلافات نشبت بينهم.
المقطع هزّ وجدان كل من شاهدوه لأنه أظهر لحظات ذبح القتيل مما أثار ردود فعل شعبية وإعلامية واسعة مطالبة بسرعة القبض على الجاني.
كما تشير الصورة أعلاه، فإن تعليقات المشاهدين على مقطع فيديو اليوتيوب كشفت تعرف بعض مواطني الإسكندرية على القاتل وأشاروا إلى اسمه قبل إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض عليه بخمسة أيام على الأقل.





أحد المعلقين على فيديو اليوتيوب ذكر اسم الجاني الثنائي مناشدا من يقرأ تعليقه أن يوصله للسلطات الأمنية في وزارة الداخلية والشرطة المصرية



نحن لدينا مقولة شهيرة في مصر هي: الشرطة في خدمة الشعب، ثم تحولت إلى الشرطة والشعب في خدمة الوطن.
هل كان موقع الفيديو الشهير (اليوتيوب) في خدمة الشرطة المصرية؟

ليس لدي دليل مادي أو معلومة تفيد أن وزارة الداخلية المصرية استفادت من تعليقات اليوتيوب للوصول إلى اسم الجاني (الذي يبدو أنه أصلا معروف بالإجرام حتى لدى عامة المواطنين وبالتالي أتوقع أنه كان معلوما بالضرورة لضباط البحث الجنائي حيث إن بيان وزارة الداخلية عبر صفحتها على الفيسبوك الذي أعلن القبض على الجاني أشار إلى سابق اتهامه في أكثر من 35جناية).

إن هذه
Case Study
تشير إلى أهمية توظيف الشبكات الاجتماعية والتعليقات عليها للوصول إلى معلومات لا تقدر بثمن حتى في جوانب التسويق والعلامات التجارية. لقد سبق وأن أشرت في تدوينة عن خمس استخدامات للفيسبوك للشركات إلى أن فندقا كافأ موظفا بسبب تعليق إيجابي عن أداءه من سائح أو نزيل على موقع شهير لتصنيفات الفنادق و حجوزات السفر.