المتأمل بالتاريخ والأحداث يدNك أن لله تعالى حكمة في كل مابحدث وهذه الحكمة قد تظهر وقد تخفى ..
لاسيما في إمهال الطغاة وتأخر نصر المؤمنين
وهذه بعض الحكم والفوائد من تأخر النصر في سوريا
---------------------------------------------------------------------
1- حتى ينكشف المنافقون وتظهر للناس حقيقتهم
وعلى رأس هؤلاء : حسن نصر الله الذي طالما ادعى أنه مع الحق والعدالة
فهاهو يظطر لكشف سوءته ويعلن للجميع وقوفه مع نظام الأسد المجرم فقط لأنه من نفس المذهب
الشاهد من القرآن : ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب
أي ما كان الله ليذركم يا معشر المؤمنين على ما أنتم عليه من التباس المؤمن بالمنافق
---------------------------------------------------------------------
2- حتى يعرف الناس طعم الحرية وقيمتها بعد أن يتم لهم النصر
الشاهد من القرآن قول بني إسرائيل لموسى : قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا
فحين بعث الله موسى لكي ينقذ بني إسرائيل لم يحصل لهم الخلاص فوراً .. بل تأخر .. وازداد أذى فرعون لهم .. حتى كان الخلاص في النهاية
وذلك حتى يدركوا مقدار فضل الله عليهم ويدركوا قيمة الحرية فيما بعد..
---------------------------------------------------------------------
3- حتى يزداد الطغاة إثماً
قال تعالى : لاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
ماكان الله ليعذب الطغاة والمجرمين بدون عمل سيء يستحقون به العذاب ، أو يزدادوا منه ، لهذا اقتضت حكمة الله أن يمهل المجرم الطاغي ليمارس شروره حتى يزداد إثما ويستحق العذاب المهين
وهذا ينطبق على بشار الأسد وشبيحته والله أعلم
4- اختبار المؤمنين واتخاذ شهداء منهم
قال تعالى : وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين
---------------------------------------------------------------------
5- أن يصدق الناس في التوكل على الله ولا يعتمدوا على غيره من قوى الغرب أو الشرق
لقد كان الرسول صلى الله عله وسلم يستعين بعمه عبدالمطلب على رد أذى قريش ويستعين بزوجته خديجة التي كانت تواسيه بنفسها ومالها
لكن الله قدر : أن تموت زوجته خديجة وعمه أبو طالب في نفس السنة والرسول في أمس الحاجة لهما
ونزلت بعد ذلك الآية : وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا
وذلك حتى : لايكون أمام الرسول إلا الله ليلجأ إليه ،، ويتوكل عليه
وهذا ماحدث لاخواننا في سوريا حين فقدوا الأمل بالشرق والغرب ولم يبقى لهم إلا الله فرفعوا أكف الضراعة إليه
----------
إن أصبت فمن الله .. وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..
اللهم فرج عن اخواننا في سوريا واشفي صدور قوم مؤمنين
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامارتين 
