النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هذا نصيبك ، ما ذا تفعل أرضى بما قسمه الله لك .(هل فعلا هذا ما يحدث؟)

  1. #1
    خبير سيرفرات لينكس
    تاريخ التسجيل
    Mar 1999
    المشاركات
    4,917

    هذا نصيبك ، ما ذا تفعل أرضى بما قسمه الله لك .(هل فعلا هذا ما يحدث؟)



    هذا نصيبك ، ما ذا تفعل أرضى بما قسمه الله لك .(هل فعلا هذا ما يحدث؟)
    السلام عليكم..

    علنا نسمع هذه العبارة كثيرا وخصوصا عندما تصيبنا مشكلة أو مصيبة تقع علينا أو حتى عندما نتزوج بفتاة وتظهر الأمور ليس كما رضينا لنفسنا .
    محور هذا البحث هو الخوض في القضاء و القدر وأسلوب فهمنا له وكيف فهمة أبائنا و أجددانا وطريقة نقلة لأولادنا . وسوف يتم الاستدلال بالأدلة الشرعية المتفق عليها .

    الحالة الحالية للفهم مسالة القضاء والقدر هي حالة إحالة كافة الأمور وحدوثها إلى أن الله سبحانه وتعالى اختارها لنا أي هيئها لنا مسبقا . هذا الموضوع من الناحية النهائية يرجع إلى (كن فيكون ) من قول الله تعالى في محكم كتابة العزيز
    (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) البقرة - 117

    الكثير من السور القرانيه الكريمة تتحدث عن (كن فيكون) .
    قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية الكريمة ( 1/175 ) : ( يبين بذلك تعالى كمال قدرته ، وعظيم سلطانه ، وأنه إذا قدر أمراً وأراد كونه فإنما يقول له كن _ أي : مرة واحدة _ فيكون ، أي فيوجد على وفق ما أراد كما قال تعالى : ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) يس / 82 ) أ.هـ.)

    كل ما يخطر على بالنا في هذا الكون حدث ام يحدث ام سوف يحدث بالمستقبل قد سجل وكتب مسبقا في كتاب عظيم كانت تسمية ذلك الشيء بالـ ( كتاب ) حيث سماه الله بذلك
    قال الله تعالى: (ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب) الحج: 70
    وقد تواتر المعنى إلينا بان هذا الكتاب هو اللوح المحفوظ

    حيث قال ابن عطية : هو اللوح المحفوظ. و قد روى البخاري في صحيحه من حديث عمران بن حصين ( الطويل ) وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السموات والأرض".
    قال الحافظ ابن حجر أن المراد بالذكر هنا: هو اللوح المحفوظ.

    فلك سيدي القارئ أن تفكر ان كل نقطة ماء شربتها كد كتبت أحداثياتها وكيف انتقلت وما هي الامور التي لامستها تلك النقطة . فلا يوجد عبثية في اللخلق . ولا يوجد مزاجية ايضا فالخالق عدل والمزاجية تنافي صفة الخالق حيث ان المزاجية هي صفة إنتقاص من أي شيء وحاش على الخالق أن يتصف إلا بما وصف نفسه عدل في قضائة.
    اللوح المحفوظ ، كتاب (كما سماه الله سبحانة وتعالى) يحوي تاريخ هذا الكون جلة من اولة إلى اخره بكواكبة و نجومة وعدد ذرات المطر وعدد انفاس البشر لا بل عدد كل شيء أي انك تستطيع ان تقول كم عدد الذرات في الكون .
    امر مخيف جدا هذة القدرة التي كانت صفة من صفات الله حيث قال تعالى جل وعلى :
    (لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا) الجن 28.

    كل ذلك لطالما كان فانه يخضع لقانون الله سبحانه وتعالى ( كن ).
    الله هو الخالق لا ريب في ذلك والقدح في ذلك امر جعل من القداح هالك ، فهو الله خالق كل شيء باسط رحمتة علينا في وجودة فسبحان الله وتبارك أحسن الخالقين .
    أما الاطلاع على اللوح المحفوظ فلم ينقل من وجه ثابت أن الله تعالى أطلع عليه أحداً من الناس، ولو أمكن ذلك لاحد لأطلع عليه رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم ، الذي انتهى إلى منتهى لم يبلغه أحد حتى جبريل عليه السلام، وذلك ليلة أسرى به صلوات الله وسلامه عليه.

    وأما الإطلاع على بعض غيب الله ، مما تضمنه اللوح المحفوظ ، فمن الممكن أن يحصل لمن يشاء الله تعالى من عباده فقد أطلع الأنبياء بطريق الوحي على كثير من المغيبات.
    كما حصل ويحصل لبعض عباد الله الصالحين عن طريق المكاشفات والإلهامات الإلهية حيث قال تعالى في محكم كتابة العزيز.
    ( (26)عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (27) إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا .) الجن 26 – 27 .
    ( كن فيكون ) هل انا مسير ام خاضع لقانون مخير ضمن دائرة التسيير .؟
    إن الله تعالى خلقنا وجعل منا أعجوبة يباهي الملائكة في كل عبد طائع خاشع لله .

    عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله :" ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذي الحجة ، قال فقال رجل يا رسول الله هن أفضل أم من عدتهن جهادا في سبيل الله قال هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة ".

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله قال إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ".
    رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما .

    هذا ليوم عرفة فما بالك بمن قام وصلى وزكى وجاهد لله عز وجل واتى عرفة !

    كل ذلك يدل بالدليل القاطع ان الإنسان اعطاه الله القدرة على رسم حياته بالعمل حيث قال تعالى
    (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) 105

    وفي ما تقدم توضحت لدينا الصورة الكافية حول ما هيه القدر . ووجدنا انه تم كتابة ما قدر لنا في اللوح المحفوظ ومن الأية السابقة وجدنا ان الله تعالى امرنا بالعمل فهو المحك يوم لا ظل إلا ظل الله تعالى . وبه ندخل جنة الخلد ام نكون في نار سقر والعياذ بالله منها .

    هي يعقل بعد كل ذلك ان نكون قد خلقنا وان تكون الظروف التي نعيشها رسمت من قبل و نحن نمر بها مرور الكرام بدون ان يكون هناك ضوابط تحكم هذه الظروف و اسباب موجودة تؤدي إلى حتمية وقوع الظرف ؟

    المشككين في الدين يقولون أن الله قال كن فيكون أي انه قدٌر ان تكون شقيا فانت لن تكون إلا شقيا مهما حاولت وعملت ودعيت .
    وعندما تاتي الأمور إلى ما هو فية نوع من الغيب كالزواج فيقولون لك (يا اخي نصيبك) وخلقت من ضلعك .. مع أني قمت بعد أضلاع شخص توفي ولم يتزوج مع اضلاع شخص توفي وقد تزوج 10 . ووجدت عدد الأضلاع متساوي! (أمزح لم اعد شيء ولكن على سبيل الدعابة)

    العمل ، الذنب ، التوبة ، العقاب ، الرحمة ، تغير اللوح المحفوظ !
    نعود لقول الله جل في علاه : (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) البقرة - 117
    ان قضى الله على امر فانه مقضي أي حاصل لا محالة مهما فعل الانسان بحياتة ان قضي ان يكون شقيا فسوف يكون يكون شقيا .

    حسننا انا هنا أقع بمغالطة رهيبة في الموضوع ولا داعي لكل هذه المقدمات فان القضاء ان تم فمستحيل على الانسان ان يغير من ما كتب في اللوح المحفوظ (التغيير هنا اصطلاح مجازي) .

    المشكلة نحن بعقلنا الصغير لا يمكننا ان نحصر الأمر التالي :
    ان الله قادر على رؤية – ما قبل الماضي و الماضي – والحاضر و المستقبل ويوم الدين والحساب والعفو و العقاب .
    فانه يعلم مسبقا (الله عز وجل) كل حركاتك وكل خياراتك . أي انك اخترت ولم تكن مسير ولا فان كنت مسير ففي ذلك ظلم وحاش لله ان يكون ظالم فهو عدل . فرحلة الدنيا في نظرنا طويلة جدا ولكن عند الله تعالى تختلف المقاييس .

    (كن فيكون ) هناك فاصل زمني بشري في معنى كن فيكون فان كتب الله قدرا لك ان تموت من سقوط جبل عليك . وامسيت واصبحت تدعي (اللهم لا نسئلك رد القضاء وانما نسئلك اللطف فية).
    قدرك ان يسقط الجبل عليك . والقضاء هو ان الجبل ساقط لامحالة عليك . ولكن هل سقوط الجبل عليك دفعة واحدة محسوب في هذا التعبير ؟
    ان امسيت تدعي وتتعبد وتطلب من الله الرحمة فسوف يسقط الجبل عليك ولكن اللطف منه ان يسقطة ذرات تراب بقدر لا يعلمة الا الله سبحانة وتعالى . وفي نهاية المطاف تموت وقد سقط الجبل عليك .

    نحن لم نغير ما كتب في اللوح المحفوظ ولكن بدعئنا لله اوجد الله بعزمة طريقة للتخفيف عنك وبذلك تلطف الله بقضائه عليك .
    العمل البشري وما تنوية في نفسك هو ما يحدد قدرك ، فانت تحدد قدرك بيدك ولان الله يعلم ما ذا سوف تحدد بيدك فقد قضى لك امرا مقضيا .
    لنفرض انك انسان سيء و زاني لم تسلم منك فتاة ؟، هل يزوجك الله تعالى الا كما انت ! فقال تعالى في سورة النور (الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) 3.
    أي انك ان ( قررت ) ونويت في نفسك ان تكون زاني فسوف لن تتزوج الا بزانية او مشركة . هذا كلام الله تعلى ليس كلامي . وتم تحريم ما ذكر على المؤمنين .
    فانت باختيارك قررت وتم القضاء على ما اخترت لنفسك . وبذلك زوجتك لم يتم اختيارها لك مسبقا وتم كتابة اسمها في السماء انها زوجتك عن عبث . فمعرفة الله مسبقا بما سوف تقوم بفعلة جعلة يختار لك ما يناسب نفسك.

    الموضوع رهيب جدا . الله يعلم مسبقا ماذا سوف افعل . ان مسكت كاسا وقلت في نفسي سوف اكسر الكأس وكسرته فان الله يعلم ذلك ، وان عدلت عن قرارك قبل أخر ثانية من إلقائك للكأس ، فان الله يعلم ذلك . أمر عجيب علم الغيب . وكل ذلك كتب في اللوح المحفوظ .
    أن تكون حياتنا ملك أيدينا فهو حق من الله سبحانة وتعالى ولا مجال للمصادفات ، فكل ما تراه ويحدث معك من صغيرة الى كبيرة فهو بصنع عملك أنت مذ أصبحت مكلفا وتسجل عليك أعمالك وكلماتك (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) آية 18
    النصيب وما نعزي به أنفسنا عندما تحدث لك مصيبة تقول رضيت بما كتبة الله لي . من جهه عامة يفهمة الناس ان الله كتب لك هذا (لغاية في اختارها لك الله) ابتلاء كان ام عقاب . يجعل المفهوم يتحول إلى أنني مسير .
    حتى لو ابتلاني الله فأصل معنى الابتلاء هو الاختبار، فالابتلاء اختبار من الله تعالى لعبيده، ومع أن الله تعالى يعلم كل ما يقع للعباد قبل وقوعه وبعد وقوعه أيضاً، إلا أن الله يبتلي العباد لتظهر ظهور العيان حقيقة حالهم وما هم عليه أي حجة عليهم ولترى أعينهم وتشهد عليهم أجسادهم بما عملوا ، كما قال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} وقال تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم و الصابرين}.
    ولان كنا نضمر الخير في انفنسانا ونضمر الخير في أعمالنا ونضمر الصبر على البلاء حقا ، فبذلك يمتعنا الله في الدنيا و الآخرة .
    ( كن فيكون )
    الكن هي القدر الذي قدرة الله لك ، يكون هو القضاء وان تم فلا راد لامر الله شيء الا الله .
    وبطريقة او بأخرى نحن ان صورنا المستقبل أي الغد وما سوف يحدث فية على انه قدر !
    فاننا نتحكم بما سوف يحدث من عملنا و طريقة ادارتنا لحياتنا فان حدث الشيء كان القضاء . فبذلك الإنسان يكمن له بالدعاء والعمل الصالح ان يتحكم بأسلوب القضاء الذي يقع علية ودليل ذلك كن عاصي فقضاء الله عليك العقاب وكان عبدا خاشع فكان قضاء الله عليك الجنة . والخيار بيدك .

    ان أصبت فالحمد الله و إن أخطأت فالحمد الله وصححوني إن كان في ما ذكرته شيء غير صحيح علنا نرقى بفهم اوسع لهذا الدين الذي هوه تاج على رؤوسنا باذن الله .
    والله اعلم .







  2. #2
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    46


    وعليكم السلام
    أشكرك أخي الكريم على هذا الموضوع
    وأسأل الله أن يحسن خاتمتنا ويجعلنا ممن يحمل كتابنا باليد اليمنى

    أريد أن أضيف بأن الدعاء يرد القضاء وأكبر دليل المرأة التي كتبها الله عقيم وقد
    طلبت من سيدنا موسى بأن يسأل الله أن يرزقها الذرية ولكن الله كان يخبره بأنه كتبها عقيم ولكن بعد ذلك رزقت المرأة بمولود وعندما رأى سيدنا موسى ذلك وكلم الله كيف يكون ذلك

    قال له الله ،، كلما كتبتها عقيم ،، قالت يارحيم ،،، فسبقت رحمتي قدرتي

    رحمة الله واسعة ويجب علينا الدعاء دائما وعدم اليأس مطلقا مهما ساءت الأوضاع فإن الفرج دائما يأتي عند أضيق حلقة

    جزاك الله كل خير أخي الفاضل وجعله في ميزان حسناتك










ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أضف موقعك هنا| اخبار السيارات | حراج | شقق للايجار في الكويت | بيوت للبيع في الكويت | دليل الكويت العقاري | مقروء | شركة كشف تسربات المياه | شركة عزل اسطح بالرياض | عزل فوم بالرياض| عزل اسطح بالرياض | كشف تسربات المياة بالرياض | شركة عزل اسطح بالرياض