نشاط غير عادي لفريق ArabCERT: اكتشاف المتدربين لثغرات كثيرة في مواقع عالمية
السبت، 28 سبتمبر 2013 - 13:11

Add to Google
الحق أننا كنا نتساءل في أسرة التحرير، عما إذا كانت الأخبار المتلاحقة لنجاحات فريق ArabCERT قد تصبح مملةً لتكراريتها؟ لكننا اتفقنا على أنه حق للفريق ولأعضائه علينا أن نذكره ونعلنه تكريماً لهم، كما أن ذلك يرفع من معنويات شباب مصر جميعاً حينما يدركون أن بينهم من يستطيعون تحقيق نجاحاتٍ كبيرة بهذا الشكل المتتابع، بل وبمجرد تدريبٍ تلقوه لعشرة أيام عمل فقط!! خبر اليوم يتعلق بنجاح عضو الفريق الجديد عبدالله السيد عبدالله في اكتشاف ثغرة في موقع شركة أمن المعلومات والأنتي فايروس الألمانية الشهيرة "Avira"، والتي بمجرد أن أبلغهم بها، قامت الشركة بعلاجها فوراً ورد عليه السيد Ingo Kaiser وهو أحد مدراء الشركة الألمانية في ذات اليوم بخطاب شكرٍ لمجهوداته و لسلوكه المهني والأخلاقي في الإبلاغ عن ثغرةٍ لم يكتشفها فريق الشركة نفسها. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد سجل أحد أعضاء الفريق –لا يرغب في ذكر اسمه- ثلاثة ثغرات في شركات عالمية في يومٍ واحدٍ!! حيث سجل بالفيديو –كما يفعل كبار الهاكرز دوماً- كيفية اكتشاف الثغرات الثلاث وإمكانية استغلالها.. يذكر أن الشركات العالمية التي لم تنج من اكتشافات الفريق هي:

فيسبوك، إنتل (صانع البروسيسور الأول في العالم)، إلى جانب شركة ثالثة شهيرة لتصنيع اللابتوب والتابلت رفضت أن نعلن عن اسمها.


الظريف في الأمر أن أعضاءً آخرين قد سبقوهما بالإبلاغ عن ثغرات أخرى في مواقع عالمية كذلك، وأن كل هؤلاء هم حديثي العهد بتدريبات اختراقات الإنترنت، حيث لم يتعد أكثرهم خبرةً مدة ثلاثة أسابيع في مجال أمن المعلومات!!


فهل يعني هذا أن مواقع الشركات العالمية ليست على القدر الذي يظنه الجميع من القوة؟ أم أن هؤلاء هم من يمكن وصفهم بشباب مصر و أملها القوي؟ والسؤال الأهم هنا:



هل يمكن لهذا الفريق أن يساهم في تأمين المواقع المصرية الهامة أو على الأقل الإرشاد عن عيوبها، بنفس أسلوب وقواعد سرية المعلومات وآداب هذا المجال المتعارف عليها عالمياً؟

هل يمكنهم أن يرشدوا عن هذه العيوب للسرت المصري الذي يلقى كامل تقدير الفريق جميعاً، وهو في ذات الوقت المسئول أساساً عن هذه المهمة؟

أم سيبقى خير شبابنا وجهودهم لغيرنا من الدول؟


نرجو أن نجد آذاناً صاغيةً لمثل هؤلاء، وطريقاً متاحاً لهم لخدمة بلادهم وفقاً للضمير والقانون معاً.