أهم أسباب خلق الله تعالى الإنسان

1ـ وقد خلق الله الانسان من أجل العبادة والسجود والتسبيح والحمد والتقديس له:

وهو من أحد الاسباب الرئيسية في خلق الانسان، وآيات كثيرة حول تسبيح ما في السموات والأرض لله وحده، (يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم) الجمعة، 1 . لأنه لا يكون الملك ملكاً ـ ولله المثل الأعلى ـ إلا إذا كانت له رعية يتصرف فيهم، يقتل هذا ويعفو عن هذا، ويعطي هذا ويولي هذا، ويعزل هذا، فإذا كان ملك بلا رعية، فعلام يكون ملكاً؟! فالله أراد أن يظهر سلطانه في الأرض وحكمته البالغة، وقدرته النافذة، فيظهر بذلك أثر كرم الله تعالى وإحسانه ورحمته سبحانه وتعالى فأتى بآدم (ع). وشرفه وكرمه رب العالمين على هذه الأسس وحسب درجة عبوديته له. وهذه قمة العدالة للعباد، فقال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) الذريات، 56-58. (قُل إنّما أُمرتُ أن أعبد اللهَ، ولا أُشرك به، إليهِ أَدعُوا وإليه مئاب) الرّعد، 36. فلا شيء أشرف للإنسان من أن يكون عبدًا محضاً لله تعالى وحده، يأتمر بأمره، وينتهي بنهيه، ويتوجه بتوجيهاته، ويسير على صراطه المستقيم، لا نصيب لغير الله تعالى فيه. قال الله تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) الزمر، 29. ويمكن أن نقول هنا أنه لو خلق الله الإنسان لغير العبادة، لكان مثل البهائم يعيش هَمَلاً يأكل ويشرب ويتكاثر، ولا يخفى ما في ذلك من الإهانة للإنسان نفسه، والمنافاة لحكمة العليم الحكيم. فالحاصل أن الله تعالى ما خلق الإنسان عبثاً، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وإنما خلقه لعبادته والتقرب إليه سبحانه. ومن كمال ربوبيتة وألوهيته أن يُعبد ويُوحّد ويُمجد سبحانه وتعالى.

2ـ وقد خلق الله الانسان لكي يؤمن به إيمانًا مطلقًا وأن لا يُشرك به شيئًا:

قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا) النساء، 136. وقال أيضًا (من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) البقرة، 62. فالايمان بالله تعالى يكون من دون أن يراه في الدنيا. الايمان بالله وبالغيب من أفضل الأعمال عند الله تعالى، فهو يؤمن بالله وبالغيب من دون أن يراهم وهو قمة الايمان والتقوى عند الله تعالى، لذا يستحق صاحب الايمان أفضل المكافأت الإلهية. وقول الله تعالى عن الشرك (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً) المائدة، 76. وقال أيضًا (لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ.) لقمان، 13 . والإنسان الغافل والجاهل في أوامر الله تعالى لا يعني أنهم معذرون وسوف يتخلصون من نار جهنم. لذا على كل إنسان عاقل بالغ أن يفكّر ويسأل نفسه كيف يمكن له أن يتعلم حقيقة الله تعالى ووظيفته تجاه الله. ولكن سؤاله وتفكيره هذا يجب أن يكون على نية صادقة وخالصة. وأن يدرك أن الله تعالى لم يخلق الانسان عبثًا. فقال تعالى (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) المؤمنون، 115-116. (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى) يس، 36.

3ـ وقد خلق الله الانسان ليكون خليفته في الأرض بعد الجن، وأن يعمروا الأرض ويقيموا العدالة فيها:

وقد يكون من أحد الأسباب المهمة أيضًا في خلق الانسان، قال الله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة) البقرة، 30. وقال أيضًا (هو الذي جعلكم خلائف في الأرض) فاطر:40. (ثم جعلناكم خلائف في الأرض) يونس، 15. وتفسير كلمة الخليفة: إما أن يخلف الله تعالى خلفاء يتصفون بالتقوى ويحكمون بين الناس بالحق والعدالة، كما جاء في الآيات لأدم وداود وبقية الأنبياء؛ وكذلك يمكن استخلاف بعض أفراد الانسان على بعض؛ أو أن الانسان يخلف بعضهم بعضاً عن طريق الولادة. والعدل من أساس الخلافة فقال تعالى (وإذا حكمتُم بين النّاس أنْ تحكُموا بالعدل) النّساء، 58.(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) الحديد، 25. وآيات كثيرة.
وعلينا أن نعلم أن الله تعالى لم يخلق الانسان من أجل البغض والشقاء، بل خلقه لحكمة إلهية كبيرة لانعرفها بالضبط، فقال تعالى (ما ودّعك ربّك وما قلى، وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى) الضحى، 3ـ5. (طه، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، الاّ تذكرة لمن يخشى) طه، 1ـ3.

4ـ وقد خلقه الله الانسان لأجل تجلى صفات وأسماء الله الحسنى، وتكاثر النسل البشري على الأرض:

توحيد صفات الله وتجليه على الانسان، يجعله أن يكون لائقًا لهذه الصفات، وأن لا يتبع الصفات الشيطانية التي ابتلا الله العباد بها. وقد أتصف الأنبياء والرسل والصالحين حسب قدراتهم ودراجاتهم. ولكل صفة من صفات الله واسم من أسماء الله تعالى آيات وحكم على عباده الصالحين، وقد نرى أن الله تعالى يريد أنه يحسن صبغته على عبده المتمثلة في الروح: قال تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً) البقرة، 138. بمعنى أن يحمل الإنسان صفات الله ويتصف بمثله. والكمال لله تعالى. وما خلق شيئاً عبثاً، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وإنما يخلق لحكم بالغة، ومصالح راجحة، علمها من علمها، وجهلها من جهلها. وعندما نفخ الله تعالى من روحه للإنسان، يريد أن يرى تجلي صفاته على عبده المطاع، قال تعالى (ونفخ فيه من روحه) السجدة، 9. (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) الحجر، 29. وقد نرى أن الله تعالى يظهر على عبده أنه غفور ورؤوف رحيم وأنه محيي ومميت ومالك الملك: إذًا كيف نعرف أنه غفورٌ رحيم إذا لم نر غفرانه في الدنيا والأخرة. أ تأتي إلى ملك من الملوك فتقول: يا حليم وهو ما سبق له أن حلم عن أحد، وتقول: يا جواد، وهو ما سبق أن أعطى أحداً، وتقول: يا قوي، وهو ما سبق أن هزم جنداً، لا، لابد أن تظهر الأسماء والصفات في المخلوقين. فهو الغفور الرحيم، فلذلك أذنب آدم فظهرت مغفرته سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وأخرجه من الجنة فظهرت قدرته، وسلط الله على بعض عباده العذاب فظهر أنه شديد العقاب. وخلق الإنسان من العدم ثم من نطفة، وسيحييهم بعد الموت، فيدل على أنه المحيي والمميت. وهكذا. ومن أجل إظهار صفاته أنه المحي، والقابض، والودود والرزاق والمحصي.
ولهذا شجع الله الزواج الحلال، والزواج من الودود والولود. فقال عليه الصلاة والسلام (النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني) رواه البخاري. وقال أيضًا (تزوّجوا فإنّي مُكاثرٌ بكم الأُممَ يوم القيامة ولا تكونوا كرهبانيةِ النصارى) رواه البيهقي. وكذلك حرم هلاك الحرث والنسل وقتل الأولاد خشية إملاق وقتل النفس التي حرم الله تعالى إلاّ بالحق. وكان بإمكانه أن لا يخلق الإنسان، ولا أى مخلوق آخر. ولكن الله بكرمه وجوده ورحمته خلق الكائنات الملائكة والجن والإنس وغيرها، وسيخلق كائنات أخرى وأقوام وأمم أخرى كما علمنا القرآن الكريم فقال تعالى ( إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ) إبراهيم، 19. وبكرمه ازداد ذرية بني آدم بالزاوج الصحيح وسيزداد إلى يوم القيامة، وأنعمهم بالنعم الكثيرة وسيستمر إلى يوم القيامة، وسوف يكرمهم بنعم أكثر في جناته الواسعة التي تسع كل البشرية الذين ولدوا والذين سيلدون إلى يوم القيامة، وبرحمته يرحم ويغفر ذنوب الفاسق والعاصي عندما يلجأ إلى الله ويتوب إليهم. وهو بذلك أمر عباده أن يتصفوا بصفاته. وأن الله تعالى لم يخلقهم لاعبين: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ) الأنبياء، 16. ويقول سبحانه وتعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) الدخان، 38. والمؤمن يفكر في خلق الله من أجل الايمان به. وقال أيضًا (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) أل عمران، 191. (لمزيد من المعلومات أنظر محاضرة الشيطان يتمرد على الرحمن للشيخ: عائض القرني.
ويمكن أن نؤول هنا ونقول أن أحد أسباب طرد آدم وحواء من الجنة، بسبب عدم وجود الحمل والولادة والحيض ونحوها في الجنة، ويريد الله تعالى أن يزيد عدد الانسان لذا عليهم من العيش في الدنيا وأن يتزاوجوا ويكثر ذريتهم ثم يكرمهم ربهم بدخول أعداد كبيرة من الناس إلى الجنة. وقال (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً) النساء، 1.

5ـ وقد خلق الله الانسان لأجل الفلاح من الابتلاءات، وأن يعرفوا الجنة ونعيمها، ليست بسلعة رخيصة:

عند الابتلاء يتبين الأخيار من الأشرار، فمن أمن بالله وعمل بما أمره فهو من الأبرار والأخيار، وصبر على الابتلاءات وبما قدر الله له، صار أهلاً للدخول إلى الجنة التي تجري من تحتها الأنهار، فيجب عليه عدم الأعراض عن ذكر الله،. قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) طه، 124. وقال: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) العنكبوت، 2-3. وقال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) الملك، 2. (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً..) المائدة، 48. فالمؤمن يدرك أن الحكمة من خلقه الابتلاء والامتحان، وكل عمل في حياة الدنيا فهو ابتلاء. فعلى العبد أن يعمل ويسعى في عبادة ربه، وأن يستعد للقاء الله في يوم يشيب فيه الولدان، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد. والابتلاءات أتٍ فلا محال فهي رحمة الله تعالى على العباد لأجل دخولهم إلى إلجنة، والابتلاءات تصيب كل الناس. وأكبر من يبتلي به من الناس هم الأنبياء ثم الأولياء، حتى يكونوا قدوة وأسوة حسنة في تحمل الابتلاءات والصبر والشكر عليها. ونقول أنه لا يعرف طعم الراحة إلا من ذاق مشقة التعب والإرهاق، كما لا يعرف قيمة الجنة إلا من ذاق أهوال المرور على الصراط. والقاعدة تقول “المشقة تجلب التيسير” فإن المشقات تفتح أبواب اليسر على الدوام. إذًا الابتلاء نعمة كبيرة على المؤمنين من أجل يرجعهم إلى موطن آدم (ع) الأصلي وإلى الجنة.

6ـ وقد خلق الله الانسان لأجل معرفة العبد عن سبب خلقه ووظائفه وواجباته تجاه الخالق:

لقد رأينا اختلاف العلماء حول الغرض الأسمى والرئيسى من خلق البشر فى هذا الكون، فبعضُهم قال: إنّ الهدف هو عبادة الله سبْحانه وتعالى، والبعض الآخر قال: المُحافظة على النوع البشري وزيادتها. وقال غيرهم أنّ الهدف الأسمى هو الخلافة في الأرض وتعمير الكون. أو تجلي صفات الله على البشر ودخول الجنة ليست بهينة يحتاج إلى الصبر على البلاء والشكر عليه وهكذا. وبعد البحث عن أسباب خلق الله الانسان، على الانسان أن يكون حذرًا تجاه وجباته تجاه الله تعالى وأن ينفذ أوامر الله وأن لا يخطأ كما أخطأ آدم وحواء في عدم طاعة أوامره في الجنة. هذه من ناحية ومن ناحية أخرى لكي يعرف قيمة العيش في الجنة العالية، بالنسبة إلى الدنيا الفانية المرهقة، ولا يطلب هذه الدنيا الفانية إلاّ من الفاسق والكافر. وأكثر الذين آمنوا بالله تعالى، أمنوا به بعد السؤال والتفكير والتعقل عن حقيقة الله ثم عرفوا عظمته وعرفوا أنه مالك ملك السموات والأرض وما فيها وما عليها، وعرفوا أنهم لم يخلقوا عبثًا، وأنه هناك الأخرة ويوم الحساب والجنة والنار، وعلموا انهم مسخرون لطاعته بأمر من الله تعالى ولا حول لهم ولا قوة الاّ بالله العظيم.
ونحن نسأل العلمانيين الذين يسألون مثل هذه الأسئلة، أنتم أثبتم على أن لكل شيء في الحياة له حكمة، ونحن نسأل أ ليس في خلق الانسان كله حكمة؟ فلماذا لا تقولون أن لخلق الانسان والكائنات حكم إلهية، وقد يعجز عقولنا لمعرفة أكثرها!!