خمس نصائح لإنشاء هوية علامة تجارية (Brand) للمبتدئين
بما أننا الآن في عصر الشركات الناشئة (Startup age) مما يعني توفرالكثير من الشباب الشغوف المتحمس الذي يجتهد من أجل بناء علامة تجارية جديدة لمنتجه/شركته والتسويق لها بغض النظرعن مدى الخبرة التي يمتلكها في هذا المجال. رغم أن الحماس والشغف هو المحرك الأساسي لك للنجاح في رحلتك الريادية إلا أنك تحتاج أن تتريث قليلا قبل البدء من أجل مراجعة النصائح التالية التي قد تغير طريقتك في العمل على مشروعك الخاص. 1 – تجربة المستخدم هي الأهم بالطبع أنت كمطور أو مصمم أو صاحب مشروع ريادي تعلم أن حصول المستخدم على تجربة مميزة لمنتجك أمر مهم جدًا، لكن يجب عليك الانتباه أن تجربة المستخدم تتعلق بسهولة استخدام المنتج أو الخدمة وليس بالشكل الجمالي، وبعد بذل مجهود كبير في إنشاء موقع أو تطبيق وتحصل على معدل زيارات ضعيف لموقعك أو تقييم من نجمة واحدة لتطبيقك على متجر التطبيقات، عندها يجب أن تنتبه أن لديك مشكلة ويجب عليك العمل على حلها. يمكن ألا تصل لهذه المرحلة إذا وضعت تجربة المستخدم كأولوية لك طوال الوقت. أثناء عملك على هوية المشروع الخاص بك يجب أن تكون تجربة المستخدم هي المحور الأساسي في التصميم والتطوير ويتم بناء باقي عناصر المنتج على هذا الأساس.
2 – إحكِ قصتك الناس دوما يحبون سماع القصص، وهذا جزء من طبيعتهم، وقصة إنشاء الشركة أو هويتها لابد من وجود قصة ما وراءها يمكنك أن تشاركه مع جمهورك؛ ولهذا يجب أن تركز على الجزء الأفضل في قصتك وهو ذلك الجزء الذي يجذب انتباه متابعيك، وهو بالطبع ليس ذلك الجزء الذي تتفاخر فيه بكم الروعة التي تتمتع بها شركتك أو منتجاتك. يمكنك استبدال هذا الجزء بالحديث عن أشياء أخرى غير هويتك التجارية بشكل مباشر، حيث يمكنك أن تجعل متابعيك يروا هوية الشركة الحقيقية عن طريق قصص مختلفة حول السوق والمشاكل والحلول الموجودة وما يمكن للمستخدمين الاستفادة به من خلال خدماتك/منتجاتك لحل هذه المشاكل؛ وذلك لتكوّن رابطة أقوى بينهم وبين هويتك، وهذا بدلا من الحديث المستمر حول شراء منتجاتك/خدماتك بشكل مباشر. 3 – هل تمتلك خطة؟
طبقا للنصيحة السابقة عليك أن تشارك جمهورك بعض الأمور العامة والمتعلقة بمجال عملك والتي يستفيدوا منها بشكل مباشر، ويدركوا مدى احتياجهم لما تقدمه بشكل غير مباشر، لكن عليك ألا تتعمق في السرد وتجنح في الحديث عن مختلف الأمور بعيدًا عن شركتك أو منتجك أو مجال عملك، فليس هدفك هو الإجابة عن الأسئلة الكونية والبحث عن الحقيقة؛ لذا يجب أن تكون لديك خطة محددة ولو بشكل ملخص ومبدئي، ووقتها يجب البدء في تنفيذ هذه الخطة، مع وجود بعض المرونة للتعديل عليها حين الحاجة. حدد أهدافك الكبرى بشكل كامل ومثالي – إلى أين تريد أن تصل بشركتك في السوق؟ – حتى وإن لم تكن تعرف كيف ستحقق هذه الأهداف بعد، ثم ارسم الصورة الكاملة لهويتك الناجحة حتى وإن كانت هذه الصورة بدون إطار كامل أو متماسك يجعلها قابلة للتحقق في هذه اللحظة. تابع الخبراء في هذا المجال وتعرف على خبراتهم وما يقومون به لإنجاح علاماتهم التجارية وطبق هذه المعارف والخبرات على هويتك، لكن تذكر يجب عليك أن تكون نفسك.
4– إعتلِ المنصة لا يمكنك أن تكون متميزًا أو محركا للسوق إن تصرفت كما هو متوقع منك، بل عليك تخطى الحواجز واعتلاء المنصة بين منافسيك ولفت انتباه عملائك مع بعض الإثارة للجدل، وإذا لم يسمح لك وضع السوق بهذه الطريقة أو لم يوجد حول نشاطك ما يمكن أن يكون مثيرا للجدل، فعليك أن تحدد قيمك الخاصة ومبادئك التي تستند عليها من أجل تقديم منتجك/خدمتك للعالم، فالمستهلكون اليوم أصبحوا من الذكاء بحيث يستطيعون تمييز الشخص المدّعي من الشخص الحقيقي بدقة، فالادعاء والكذب يستطيع أن يراه جمهورك كالشمس في كبد السماء، وتوقع أن ينقلبوا عليك في لحظة واحدة إذا اكتشفوا زيف ما تتحدث به. الشركات الصغيرة التي تصل إلى أسواقها بنجاح تكون دوافعها ومحركها هي القيم التي تستند عليها وليس الربح فقط، فالناس ترغب في أن تشعر بإحساس إيجابي تجاه مصروفاتها ومشترياتها مطبقين بذلك فلسفة الاستهلاك الواعي الجديدة، فعملائك يرغبون في إنفاق أموالهم في أمور ذات جدوى وتمثل لهم قيمة مضافة فتأكد من إعلامهم أن هويتك تساند وتدعم قيم حقيقية.
5 – اعثر على شريحتك الغنية من السوق (Niche) أكثر الأخطاء التي ترتكبها الشركات الناشئة هو دراسة كيف نجحت الشركات المماثلة لها في السوق وتطبيق هذه الطرق بحذافيرها، والحقيقة التي يجب أن نعلمها أنه لا يمكن لشركتين أن تصلا إلى نفس النقطة من النجاح من خلال نفس الطريق. قد يكون يكون الخروج عن المألوف مرعبًا إلى حد بعيد، إلا أنه قد يكون الوسيلة الوحدة المتاحة لتبرز بين منافسيك وتتميز عنهم؛ لذا عليك الآن كسر القواعد وتحدي التوقعات من أجل الوصول إلى شريحتك المستهدفة (Niche) وإشباع حاجتهم لمنتجك.
رد مع اقتباس
