كشف العلماء عن وجود جرم نيزكي في الفضاء قبل أسبوع فقط يمكن أن يكون أكثر الاجرام الفضائية تهديدا وخطرا على كوكب الارض تمت اماطة اللثام عنه حتى الآن.
وتشير الصور والمعطيات المجمعة إلى أن النيزك، الذي اطلق عليه اسم أن تي 7، يسبح في الفضاء باتجاه الارتطام بالارض في حدود الاول من فبراير/شباط عام 2019، على الرغم من أن الشكوك حول الموضوع ما زالت كبيرة.


ويقدر علماء الفضاء أن يكون الجرم السماوي بعرض كيلومترين، وبحجم كبير يكفي لاحداث دمار واسع للارض ربما يغطي قارة بأكملها.
وعلى الرغم من أنهم يقولون إن هذا النيزك يجب أن يظل تحت المراقبة الدائمة، فإنهم يتوقعون أيضا أن تظهر الارصاد والمراقبة اللاحقة أنه ليس متوجها في طريقه نحو الارض كما هو الانطباع الاول.

وقد لاحظ العلماء وجود هذه النيزك في الليلة الخامسة من الشهر الحالي، إذ تمكن مرصد لينير في نيومكسيكو في جنوبي الولايات المتحدة من التقاط المعطيات والصور الخاصة به.

ومنذ ذلك الحين شرع علماء الفضاء في انحاء مختلفة من العالم بتشديد الانتباه المركّز إليه، وهو ما جعلهم يجمعون المزيد من المعلومات الخاصة.

ويقول الدكتور بيني بيزر من جامعة جون مورس في ليفربول البريطانية، في تصريح لبي بي سي اونلاين، إن هذا النيزك اصبح الآن اكثر الاجرام السماوية خطرا على امتداد التاريخ القصير لرصد النيازك.

ويدور النيزك ان تي 7 حول الشمس كل 837 يوما، ويدور في مدار منحرف من مسافة عن المريخ ضمن مدار الارض.

ويقدر العلماء موعد الارتطام المفترض بالارض في بداية فبراير عام 2019 وبسرعة تصل إلى 28 كيلومترا في الثانية، وهو ما يكفي للقضاء على قارة بكاملها، والتسبب بتغيرات مناخية هائلة الحجم.

إلا أن الدكتور بيزر يشدد على أن عمليات الرصد الفضائي في المستقبل ستظهر أن الحالة ستتغير ولن تبقى على نفس هذا الافتراض الكابوسي.

ويقول الباحثون إن مراقبة ورصد هذا النيزك ستصبح أسهل في العامين المقبلين، أي أنه سيبقى تحت الاعين الرقيبة للعلماء.