كانت العلاقة بين الزوج و زوجته على أفضل ما يكون من المودة و الإخلاص و الصفاء حيث إذا أراد المصري القديم خاصة إذا كان من الأثرياء أن يصنع لنفسه تمثالاً فإنه لابد أن يكون لزوجته مكاناً إلى جنبه (ما يستغني عن أم العيال) ، و كانت المرأة المصرية تشارك زوجها و تساعده في تدبير شؤون حياته و كانت تصاحبه لرحلات الصيد من المستنقعات و المجاري المائية (عاد من المجاري ... وش هالقرف؟) و القنوات و يتجلى ذلك في النقوش على الآثار التي خلفها المصريون القدامى.



و كان الزواج في مصر القديمه يسير على نظام مكوث الزوج في بيت الزوجة ، فالرجل إذا تزوج ذهب إلى بيت زوجته أو أسرتها للعيش إلى جانبها (يعني أول ما يحتاج لا شأه (شقة) و لا عربيه) ، و إذا تزوج زوجتين فإن كلاً منهما تمكث في بيتها الخاص و يزورهما الزوج بالتناوب (أجل بعذر الحج متولي مزبن لنفسه أربع) ، و كانت الفكرة السائدة حتى عهد الأسرة التاسعة عشرة أن الزوج ماهو إلا ضيف على بيت زوجته أو على بيت أسرتها و بالتالي كان كل متاع البيت ملكاً للزوجة (هو المسيكين طول عمره يحوّش (يجمع) و تجي بنت الأجاويد و تبلع كل شي).



و الأكثر من ذلك أنه لو بنى الرجل بيتاً او اشتراه فإن ملكيته تنتقل مباشرة إلى الزوجة (هذا مسوي دايفيرت (تحويل) على طول ما عنده وقت) ، ثم تعطيه أولادها إذا أرادت و كانت النساء هن اللاتي يدرن الأملاك بأنفسهن و لم يكن الزوج يستشار في شيء من ذلك و كان يعد كل تدخل من جانبه في هذه الشؤن عيباً و تدخلاً غير شرعي (اما تدخل غير شرعي هذي تذكرني بالمصارعة اذا جاك بيفزع مع خويه و هو ما لمس يده).



و كان المصريون القدماء يزوجون بناتهم في سن مبكرة قد تصل إلى سن اثني عشر عاماً و نصف العام (و الله مدري منين جابوا هالنص .. طبعاً اللي ما معه فكه مهوب مرجعين له نص بس بيكملون له بعلك غندور) كما جرت العادة أن يتزوج الشاب أيضاً في سن مبكرة كي ينجب حيث كان سن زواج الشباب لديهم هو الخامسة عشرة. و كان والد الفتاة هو وليها يقدمها للخاطب لتشاركه أفراحه و أتراحه. و كان الزواج يتم على وثيقة مكتوبة يكتبها كاتب قانوني ، و كانت المرأة هي الوحيدة التي تملي شروطها على الرجل و كان من أهم بنود العقد أن تذكر المرأة التالي : "إذا تركتك بصفتك زوجاً لي بسبب كراهتي لك أو لأني أحببت رجلاً غيرك فإني سوفف أعطيك مثقالين و نصف مثقال من الفضة و أرد عليك المعيارين و نصف المعيار من الفضة التي أعطيتني إياها كهدية عرس" (اللي تبي تقوله الحرمه - الله يستر علينا وعليها - انها تقول للرجال - برضه الله يستر علينا و عليه - يا رجال مهوب معناه اني تزوجتك تقعد تغثني و تصجني و متى ما حسيت انك علة باطنيه أو اني لقيت واحد اطخم معه لومينا 2001 كحليه - يعني تقصدني - ترى بأشوتك مع الباب و برجع عليك دراهمك و الله لايهينك تطلقني اروح اصيع مع الرجال الثاني) و كان في استطاعة الزوجة أن تطلق نفسها متى ما شاء حتى بدون إبداء السبب. و كان المرأة فقط لها حق الطلاق و ليس للرجل أي حق في ذلك.



و كان للزوجة الحق في رهن ثلث أملاك زوجها ثم اتسع هذا الحق إلى أن وصل إلى رهن كل أملاك الزوج تقريباً ، و كانت المرأة أحيانا تستغل مركزها فتنص في عقد الزواج على أن لها الحق على تملك جميع ما للزوج من أملاك و لذلك كان الزوج مهدداً بالجوع و الهلاك فكان يطالب أن تقوم الزوجة بإعالته مدى الحياة و أن تدفع مصاريف جنازته و دفنه. و يرجع السبب في تنازل الأزواج عن ممتلاكتهم لزوجاتهم عن طيب خاطر إلى رغبتهم في توريث ممتلكاتهم إلى ابنائهم حيث كان الأولاد لديهم لا يرثون آباءهم إنما أبناء أخته هم الذين يرثونه ( يا خال ابوي حك ظهري .. ترى هذا مثل مهوب تحسبوني احتك عشان فيني جرب) و من بين نصوص العقود التو وجدت النص التالي: " إني أعترف بحقوق الوجة علي فإنني من اليوم لن أعارض طلباتك و رغباتك و سوف اعترف بك زوجة لي أمام كل الناس (أقول عساها هي تعترف بك بس) و لكن ليس لي القدرة بحيث اقول لك انت زوجتي و لكن ساقول انا زوجك (ياهي بعد كاسره عينه) إنه منذ اليوم الأول الذي أصبحت فيه زوجاً لك لا أستطيع أن أمنعك عن أي مكان يلذ لك الذهاب إليه (أجل عز الله اللي ما بقى سوق لا بالبطحاء و لا بغبيره إلا و ترززت فيه) إني أتنازل لك عن جميع ما أملكه في المنزل ( الله و اكبر الحين ياها البيت .. ترى كله حصا ) و ليس في مقدوري أن أتدخل في أي صفقة تقومين بها بعد اليوم (ياهوه يالوليد) و إذا أعطاني أحد مبلغاً من المال فإني سوف أسلمك أياه دون تأخير ودون أي معارضة و سأدفع لك بالإضافة إليه عشرين وزنا من الفضة (الظاهر أول الفلوس تقطط).