لا توجـد روح إلا ة تحتاج لمن يحتويها و لا يوجـد جســد إلا و يحتاج للرعايه قمة إنسجام الذات و و ذروة طمع الروح أن تجـد من يعانق خيالها و يصوب مسارها لتجـد نفسـها في المسـار الصحيح و طريق الراحــه...
قـد لا يؤمن الكثير بوجود الصديق الوفي لكن لا يمنع هذا من وجود الخل الوفي فقديما قالوا:
" ان المستحيل ثلاثة...الغول و العنقاء و الخل الوفي"
فالغول مجــرد اسطوره و كذلك العنقاء ذلك الطائر الذي يسمع به و لا يرى فتساوى عند العرب كل هذا بحقيقة وجود الصديق الوفي الملتزم بوفائه و إخلاصه...
لكن الصــداقه: قمة العطــاء و رونق الحياة و عنوان الوفـاء هي ثمرة التواصل المخلص و ارقى علاقه هي للصـدق موطن و علامـه الصداقه أكبر من تعتبر كلمات تنطق أو معاني تبرق هي صبر و احتمال و مشاركة الأحلام تلك المبنية على الجــد و الآمـال هي البعـــد عن الأنانيــه و الإختيار في النوعيه هل للصداقه أعمق من هذا أو أبعـد من هذا أو حتى أسمى من هذا...بالنسبة لي لا فهي أبعــد و أقصى من أن تنال بكلام التجريح و حروف التشكيك أن تكون صديقا مخلصا أي تقدم لصديقك ما تحب لهوى نفسـك أن تصدقه القول و لو أراد أن يسمع كلام المديح و التبجيل فما كل ما يقال جميل:
"صديقك من صدقك من لم يصدقك"
كم نحتاج لنعرف أننا نملك الكثير من أسس الصـداقه الحقه المجرده من المصالح أم طغى علينا السوداويه و السلبية في التفكير!
لكل زمان ما يميزه فإن كغت الماديات في عصرنـا فبأيدينا نجعل هذا الزمن أرقى و أروع من أن ينعت و يهمش:
"نعيب زماننا و العيب فينا...و ما لزماننا عيب سوانا"

صمت المعانــي لا يكمم بلوغ الأحــرف لمرادهــا فالمعانـي أكبر من أن تلجم و أبلغ من أن تعـدم و أروع ما يرسـم...لـذا أطلقت العنان لخيالي و أغرقت نفسي بالموده و علمتها كيف تكون المحبه فآمنت بالصـداقه و جيشت لهــا كلماتي...

منقول