رسالة عالمية إلى منظمات الحقوق جميعاً

إلى قادة العالم الإسلامي خاصة ....؟

إلى المنظمات الإسلامية والمؤسسات الخيرية في العالم كله …?

إلى منظمات حقوق الإنسان، ما هي صفات الإنسان الذي تدافعون عنه، ثم هل للإنسان في الشيشان نصيب..؟

إلى منظمات حقوق المرأة ، النساء في الشيشان تنتهك أعراضهن و تهان كرامتهن ويعذبن ويقتلن فهل للمرأة في الشيشان حقوق… ؟

إلى منظمات حقوق الحيوان ، البهائم والحيوانات تباد وتحرق فهل لها من حقوق في الشيشان …؟!

إلى منظمات الحفاظ على البيئة ، هل بقي في الشيشان من بناء أو بيئة يعتنى بها …؟!

إلى الأطباء إلى محرري الصحف والمجلات إلى كل مسلم بل إلى كل إنسان ...؟

أما آن لكم أن تنتبهوا من غفلتكم وتستيقظوا من سباتكم ، لقد يتم من الأطفال ورمل من النساء وقتل من الشيوخ ما يكفي …! إن سكوتكم لعار …فحتى متى هذا السكوت ؟ وماذا تنتظرون ..؟ ماذا تنتظرون …؟ حتى يباد شعبنا …حتى تنتهي دولتنا …حتى يقضى على ديننا …!! فلا تكن أمهات الجنود الروس أقوى و أحرص على حياة أبنائهن _ الذين سفكوا الدماء وقتلوا الأبرياء _ منكم على حياة أهلكم في الشيشان ، فهل تحرصون على دمائنا ودماء شعبنا أن تراق ؟ .

لقد قام النصارى الأرثوذكس في روسيا والغرب بدعوة النصارى جميعاً للوقوف في الكنائس ساعات والدعاء جماعات كي ينتصروا في حربهم للمسلمين في البوسنة والهرسك ثم في كوسوفا و حتى في حربهم في الشيشان . فهل عجز المسلمون أن يناصروا إخوانهم في الشيشان بالقنوت في الصلوات أم أن الشيشان تختلف عن البوسنة وكوسوفا …!!

إن ما يتعرض له المسلمون في الشيشان من حرب متعمدة و إبادة منظمة وتدمير مركز وهتك للأعراض وسفك للدماء في ظل صمت مطبق ودعم مطلق وحماية للروس بل وإشراف وتشجيع لهذه الإبادة الجماعية .

لقد تعرض المسلمون في الشيشان خاصة في الزمن السابق للإبادة والتهجير على يد الحكومة الروسية بقيادة وإشراف رئيس الحكومة ستالين لعنه الله ، وهاهم الآن يتعرضون من جديد للإبادة و التدمير على يد الحكومة الروسية ولكن تحت إشراف ودعم اليهود والدول الغربية النصرانية الحاقدة على الإسلام والمسلمين وذلك على مرأى ومسمع من العالم كله .

إن روسيا لم تكن قادرة على الصمود والاستمرار في هذه الحرب لولا الدعم الذي حصلت عليه من البنك الدولي في أشد أوقات المعارك الدائرة وأحلكها بتأييد وموافقة هيئة الأمم وحلف الأطلسي ، فقد حصلت على ستمائة وأربعين مليون دولار ثم مائة مليون دولار بحجة تحديث قطاع الفحم وسداد فوائد الديون…! فكم وصل للمسلمين في الشيشان من دعم …؟!!.

فأين العالم كله من العاصمة (قروزني) التي أصبحت خاوية على عروشها وصارت مأوى لأمراض الطاعون والأوبئة ، حيث عم القتل وتعفنت الجثث وخربت الديار فلا تصلح لمأوى ولا سكن .

بل أين العالم كله مما حدث في قرية (كتايورت) حيث قتل في أقل من يوم واحد أربعمائة شيشاني وبقيت الجثث أياماً بسبب القصف المتواصل . بل أين العالم أجمع مما يحصل من إرهاب وتعذيب وتجويع في معسكرات الاعتقال في الشيشان وفي أستينيا حيث تضم أكثر من خمسة آلاف مسلم شيشاني ،إن هذا لوصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء .

أم أنها شؤون داخلية كما يزعمون ، وحتى لو كانت كذلك فأين العويل والصراخ الذي غصت به حناجر النصارى لأجل تيمور الشرقية وأقامت هيئة الأمم الأرض ولم تقعدها وسيرت الجيوش بسببها حتى نالت استقلالها ، مع أن الفارق كبير فالشيشان جمهورية ضمن الاتحاد السوفيتي سابقاً كما أن روسيا كذلك ، فلما تفكك الاتحاد السوفيتي واستقلت جمهورياته فما الذي يسوغ _ قانونياً_ لبعضها السيطرة على بعض ومنعها من الاستقلال ، فليست روسيا وريثاً شرعياً للاتحاد السوفيتي ، ولماذا تستقل جورجيا وأرمينيا النصرانيتان؟؟!! ولكن المقياس اختلف والموازين اختلت ، فلا الشعب الشيشاني المسلم مثل الشعبوب النصرانية في تلك الدول .

وهذا أكبر دليل وأقوى حجة ظاهرة على الحقد الدفين والكيد للإسلام وأهله ، مع أن الحجج توالت والبراهين تكررت فهل من معتبر قال تعالى عنهم { لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة } وقال أيضاً { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم } فهل يعي المسلمون ذلك ؟ فينصروا دينهم ويعينوا إخوانهم .

من قلب الشيشان

تم نسخها من موقع القوقازwww.qoqaz.com