النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: فن الرسوم المتحركه

  1. #1
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2000
    المشاركات
    279

    فن الرسوم المتحركه



    (منقول)
    فن الرسوم المتحركة
    فن الرسوم المتحركة, هو فن تحليل الحركة اعتمادا على نظرية بقاء الرؤية على شبكية العين لمدة 1/10 من الثانية بعد زوال الصورة الفعلي.وهي نفس النظرية العلمية التي بنيت عليها صناعة الفيلم السينمائي ، وإن كان فن التحريك يسبق صناعة السينما بمعناها التقني بحوالي قرنين من الزمان ... ولعل أبسط أنواع الخداع البصري التي يمكن أن توضح لنا فكرة الإيهام بوجود صورة ليس لها وجود وجود فعلي تتمثل في الورقة المرسوم على أحد أوجهها طائر وعلى الوجه الآخر قفص , فإذا تمت إدارة الصورة على محورها الأفقي فسوف نرى صورة مركبة للطائر داخل القفص. وإذا أخذنا مثالاً أكثر تعقيداً فيمكن أن نكوّّن منظراً متحركاً على طرف أي كتاب وذلك برسم أي حركة بالتتابع على صفحات الكتاب ، وبالمرور السريع على الصفحات يمكن ان نرى هذا المنظر المرسوم يتحرك .

    بدأت الرسوم المتحركة بشكلها الراهن مع بداية فن السينما ، ولعل والت ديزني هو أول من حول ذلك الفن الى صناعة متكاملة ... أما في مصر, على وجه التحديد, وبما أنها صاحبة التجربة الأقدم في ذلك الفن فلعل الكثيرين قد يصابون بالدهشة عند العلم بأن هذا الفن قد بدأ في مصر منذ عام 1935 على يد إخوان فرانكل , والذين تمكنوا رغم محدودية إمكانياتهم التقنية من إنتاج العديد من الأعمال وترسيخ شخصية كرتونية مصرية بإسم مشمش أفندي ، كما أنهم نفذوا العديد من الخدع السينمائية التي تعد متقدمة للغاية مثل دمج الحركة الحية مع الرسوم المتحركة .

    - الرسوم المتحركة .. فن وتاريخ وعراقة
    تعتبر أفلام الكرتون احدى أدوات بناء الوعي لدى الطفل فهي لم تعد فقط مجالاً للتسلية بل أصبحت من أهم روافد تنمية اجيال الصغار، خاصة في وجود تقنيات جديدة ساعدت على توسيع هذا الخيال، وأفلام الكرتون من الصعب ان تخلو من قيمة ما يراد توصيله للطفل لصقل عقله ووجدانه، لكن هذه النوعية من الأفلام لها تاريخ تراكمت على أحساسه الأدوات الفنية وتطورها،





    __________________
    سعود
    raslani@hotmail.com
    فنون2 غير متواجد حالياً


  2. #2
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2000
    المشاركات
    279


    وفي كتاب تاريخ السينما العالمية للمؤرخ ديفيد روبنسون، يعتبر هذا المؤرخ ان تحريك الرسوم جاء اسبق زمنياً من السينما بالمعنى الضيق للكلمة. أشارت حيل كاميرا ميلييه، من قبل إلى الطريق إلى تقنية الاطار باطار التي يتم بها (عامة) عمل أفلام الرسوم المتحركة، والتي يبدو ان جيه ستيوارت بلاكتون هو أول من استخدمها بشكل كامل، وذلك في ستوديوهات فيتاجراف في غضون 1907 (مراحل مرحة لوجوه مضحكة، صندوق الطلاء السحري).


    وفي العام التالي قام ايميل كوهل، في ستوديوهات جومون في باريس بتقديم الفيلم الأول من سلسلة سيظل جمالها طازجاً حتى بعد ستين عاماً، في خيال الظل و «مأساة» عند عرائس الماريونيت» والعسكري الصغير الذي يصبح إلها» وفي أفلام أخرى كثيرة وظف كوهل مقدرته على الرسم المقتصد والمفعم بالحيوية في آن واحد في خلق شخصيات تتسم بالسحر والمرح، وقد اتبعت كوهل مدرسة متميزة من فناني الرسوم المتحركة الفرنسيين خلال السينما الصامتة ضمت روبير لوتارك وبنيامين رابيه وجوزيف ايمار.


    في الولايات المتحدة حيث أبدع وينسور مكاي فيما بين 1910 و 1918 «جيرتي الديناصور» المحبوب، اعتمدت أفلام الرسوم المتحركة على تراث شخصيات سلاسل الرسوم الهزلية، فأعمال مثل «مط وجيف» و«أبناء القطط البائسة» و«السفاح السعيد». بدأت كلها كرسوم كاريكاتورية بالصحف، وكان أشهر شخصيات الكارتون الاميركية الأولى هو «فيليكس القط» والذي كان يعد واحداً من شخصيات العشرينيات البارزة شأنه شأن فالينتينو أو أمير ويلز ـ وقد كان لأفلام فيليكس ـ وهي من ابتكار رسام الكاريكاتير الاسترالي بات سوليفات وتحريك أوتوميسمر ـ مقدرتها الخاصة على التطور والنمو التي كانت تفتقر إليها أغلب أفلام الكرتون الاميركية الأولى التي كانت تعوقها أصولها، الصحفية الساكنة، هذا النوع نفسه من القوة يمكن التعرف عليها في أعمال ماكس وديف فليشر أيضاً، اللذين قدما في سلسلتهما «خارج المحبرة» شخصية مهرج كارتون باسم كوكو بالاشتراك مع ممثلين من البشر ومع دخول الصوت ابتكر الاخوان فليشر الكاريكاتر الجنسي بيتي بوب الذي جاء نابضاً بالحياة بما جعله موضع ادانة عصبة أنصار الفضيلة كما ابتكر في الوقت نفسه شخصيتهما التي ستعمر طويلاً بوباي، ومعه الصديقة أوليف اويل وبطانتهما البحرية الغريبة وفي 1939 حذا الاخوان فليشر حذو ديزني بعمل أفلام كارتون روائية طويلة وقدما «رحلات جاليفر».


    خلال فترة السينما الصامتة كانت هناك تجارب في أساليب التحريك مأخوذة من الطريقة التقليدية لعمل الرسوم فرادى على الورق، في روسيا كان لاديسلاف ستاريفيتش قد استخدم تقنيات تقطيع الحركة «التصوير اطاراً باطار أو صورة بصورة» في وقت مبكر يرجع إلى 1911 لتحريك دمى صغيرة بديعة ـ لحشرات وحيوانات مستلهمة من جراند فيل على الأرجح، وفي العشرينيات قامت لوت برنجر في ألمانيا بتطبيق مبادئ خيال الظل وعملت لثلاث سنوات مع زوجها كارل كوتش لانتاج أول فيلم رسوم متحركة طويل في العالم «مغامرة الامير اشميتس» (1926).


    أعطى دخول الصوت امتيازاً خاصاً للأميركي والت ديزني الذي كان قد حقق منذ 1923 وحتى ذلك الوقت نجاحاً متواضعاً بمسلسلات «آليس في بلاد الكارتون» و«أزوالد الأرنب المحظوظ» وم «مورتايمر» النموذج الأول لميكي ماوس ان ادراك ديزني لامكانات الصوت (الباخرة ويللي 1928، رقصة الهيكل العظمي 1929) واستخدامه فيما بعد للألوان (أزهار وأشجار 1932) وحيوية حيواناته ذات الأشكال الآدمية ـ ميكي وبلوتو ـ البطة دونالد، البقرة كلارابيل، طوق الحصان هوريس ـ وكذلك خاصية الابتكار والطرافة في حيله المضحكة (وهي قريبة عادة من احساسها من الانماط الأصلية لسينيت) كل هذا جعل أعماله موضع اعجاب مبالغ فيه خلال الثلاثينيات، حيث كان يعتبر فنان أميركا السينمائي البارز، مساوياً لشابلن وجريفيث كما توطدت شعبيته أكثر حين قدم «الخنازير الثلاثة» 1933، برسالته الداعية إلى التفاؤل (من الذي يخاف الذئب الشرير الكبير) وإلى الخلاص عن طريق الكد والكدح بما جعله يبدو بمثابة نقطة تعبئة وترنيمة لحقبة البرنامج الجديد.


    لقد كان ثمة تأكيد ضمني بأعمال ديزني على ان فيلم الرسوم المتحركة يمكنه ان يكون فنا، وكان مثل هذا التأكيد حافزاً للتجريب في أوروبا، قدم برتولت بارتوش حكاية رمزية فلسفية وسياسية بعنوان «الفكرة» 1934، وفي «ليلة على الجبل الاجرد» 1933 ابتكر الكسندر اليكسييف اشكالاً تصورية جديدة مستخدماً اضاءة منعكسة من مجموعات من الدبابيس لانتاج تأثيرات كالنقش بالتنقيط، وفي الاتحاد السوفييتي كانت هنالك تجارب على شرائط الصوت المرسومة، كما قدم الكسندر بتشكو فيلما روائياً تعليمياً بعنوان «جاليفر الجديد» استخدم فيه الممثلون البشر والاشكال الكارتونية معاً.


    كان انهيار ديزني واضحاً في اللحظة التي بلغ قمة شهرته مع انتاج أول أفلامه الكارتون الطويلة «بيضاء الثلج والاقزام السبعة» 1938، فطريقة الانتاج المصنعي التي انتهجتها ستوديوهات ديزني في باربنك ـ والتي نمت بصورة هائلة والتزمت بانتاج سنوي مقداره ثمانية وأربعين فيلما قصيراً وفيلم واحد طويل، بالاضافة إلى الاستغلال التجاري لعدد لا يحصى من المنتجات الجانبية وحقوق النشر ـ هذه الطريقة كان لها أثرها بالغ السوء على الأفلام، فقدت أعمال ديزني سحرها وتفردها، الشخصيات صارت نمطية، أسلوب الرسم انحدر إلى محض بريق خادع واكليشهات، بل وبدأ يبدو شيئا من مخلفات الماضي، وفي فترة تتسم بردود الأفعال الانتقادية كان هناك ميل للتأسف على محاولات ديزني اقحام نفسه على «الفن» غير ان المراجعة حالياً لعمل مثل «فانتازيا» وهو محاولة لربط الرسوم المتحركة بروائع الاعمال الموسيقية الشهيرة ـ تكشف عما به من انجاز ابداعي يبدو أكثر وضوحاً حين ننظر إليه الآن عما بدا في زمنه عام 1941.

    - طاقات إبداعية هائلة وراء الرسوم المتحركة المحوسبة
    في حي وضيع بمدينة سان فرانسيسكو يلمع قوس معدني ضخم عند مدخل استديوهات بيكسار
    لاعداد الرسوم المتحركة، ويحمل شعار الشركة التي تجمع بين فخامة الاستديوهات السينمائية التقليدية، وطرافة الموضوعات المعدة فيها،


    يمكنكم القول ان بيكسار مصنع للاحلام الواقعية، وان كان نتاجه ليس وفيرا، فانه مع ذلك يشكل بعض امتع الفصول الفنية في ذاكرتنا الحديثة.


    ولا شك في ان افلام «حياة جرثومة» و«قصة الدمى» وأخيرا« حظيرة الوحوش» تمثل اكثر اعمال الرسوم المتحركة اصالة وحداثة منذ اوج نشاط «ديزني» التي افرزت «بيكسار».


    المقر الرئيسي لشركة بيكسار عبارة عن شبكة رائعة من الممرات المعلقة في الهواء الدهاليز المفتوحة والمكاتب المشمسة والمناطق العامة التي ربما تكون المظاهر الاكثر تعبيرا عن جوهر الشركة.


    فبدل طاولات المقاهي او المفروشات الجلدية المترفة، يوجد في كل من هذه المناطق موضوع قائم بحد ذاته ـ رجل مغربي باللباس التقليدي، او نادي روك اندرول مزينة بالجيتارات والبوسترات.


    وتتناثر في احد تلك الاروقة دمى تتعرض للضرب العنيف والسحق على أيدي مجموعة من الافراد الذين يعتبرون بمثابة فريق الاختبار في الشركة، وحقيقة الامر ان هؤلاء الاطفال هم ابناء جون لاستر، رائد الرسوم المتحركة الرقمية ومخرج فيلم «حياة جرثومة» وجزءي «قصة دمى» وهو المحرك الابداعي الذي يقود عمليات بيكسار.


    ويقول لستر: في ايام العطل المدرسية احضر اولادي معي الى العمل لانهم يستمتعون بالقدوم الى هناك، وانا كغيري من كوادر الشركة استخدم عائلتي كجمهور لاختبار اعمالي. انني احضر معي الى البيت النسخ الاولية من الافلام واراقب استجابة اطفالي وهم يشاهدونها، وبذلك اتعلم الكثير من الاشياء منهم.


    اخر اعمال «بيكسار» هو فيلم «حظيرة الوحوش» الذي يصطحبنا الى عالم مذهل فريد من الاقزام اللطفاء الذين يقطنون خزانات الاطفال ويستمدون طاقاتهم من صراخ الصغار، اطلق الفيلم مؤخرا للعرض في الولايات المتحدة وحقق نجاحا باهرا بحبكته المتقنة وشخصياته الرائعة وابداعه البصري الاستثنائي.


    وهذا اول فيلم من اعداد «بيكسار» لا يخرجه لاستر، حيث تولى دفة القيادة هذه المرة صانع الرسوم المتحركة في الشركة وخريج مدرسة «قصة الدمى» بيت دوكتر مع ديفيد سيلفرمان، ولكن لاستر قدم يد العون لهما بوصفه المخرج التنفيذي، وهو يصف دوكتر بأنه «اول خريج من اكاديمية مخرجي الرسوم المتحركة المحوسبة».


    صاحب القصة الاصلية لفيلم «الوحوش» هو دوكتر الذي يقول: «كان عندي بذرة فكرة عن رجل مسن وحش في طفولته يخرج من خزانة ملابسه، لكنني لم اكن اعرف بالضبط كيف يمكن التعامل مع هذه الفكرة فنيا».


    وتم الفعل التعامل مع الفكرة في بيكسار بجمع عدد من المتعاونين ووضعهم في غرفة واحدة مع دوكتر على مدى شهور تبادلوا فيها الأفكار والرسوم حتى اتخذت القصة شكلا بصريا بسيطا عبارة عن ضم الاف الرسومات المقترحة للشخصيات ومسارح الاحداث.يقول لاستر: «اصبح المكان مركزا لطبخ الافكار واخيرا خرج دوكتر بنسخة مبسطة من صفحة واحدة تلخص الفكرة الاساسية للفيلم. وقمنا بعد ذلك باستئجار مؤلف لكتابة النص الحواري الكامل».وعند هذه المرحلة بالذات، تنحرف الرسوم المتحركة الرقمية بعيدا عن الصناعة السينمائية التقليدية، حيث يقول لاستر: حالما يتوفر النص على الطاولة، يذهب الى ارض القصص، حيث نتصارع معه لخمسة اعوام حتى يتخذ الشكل الذي نريده. وخلال هذه الرحلة قمنا بتعديلات كثيرة على الشخصيات والقصة».من المعروف للجميع أن اعداد الرسوم المتحركة المحوسبة عملية معقدة تستهلك وقتا طويلا جدا، لكن القليلين فقط يعرفون كم من الوقت تحتاج عملية تطوير القصة، وبالطبع هناك سبب منطقي مقنع وراء كل هذا التأني، فالافلام الكرتونية المحوسبة تكلف الكثير من المال، لذلك من الضروري ان يتم استكمال ادق التفاصيل التي ستظهر على الشاشة مسبقاً. وحالما تبدأ الكمبيوترات في العمل، يصبح الوقت الضائع محدودا جدا.


    ويقول لاستر: آلية العمل هنا مختلفة كثيرا عن آلية العمل السينمائي التقليدي حيث يقوم المخرج بتصوير كل مشهد من عدة زوايا ولعدة مرات، ثم تذهب المواد المسجلة الى المونتاج ليتم عرض المشهد مرارا وتكرارا، واختيار الزوايا واللقطات الافضل والانسب ليتم تجميعها فيما بعد. لكن لا يمكن تحمل تكلفة هذه الطريقة في الرسوم المتحركة الرقمية، لدينا فرصة واحدة لاعداد كل مشهد لذلك علينا ان نتأكد من صحته قبل اعداده.وهذا يستلزم بالتالي تمرير الفيلم مسبقا. حيث يرسم الفيلم كله على الواح خاصة يتم تجميعها لتشكيل «فيلم» ساكن يتم بعد ذلك تهذيبه وتعديله والتلاعب به طيلة شهور او سنين حتى تتضح وتتمدد ادق تفاصيل القصة والشخصيات.ويوضح لاستر هذه الناحية قائلا: «هذا هو سبب الوقت الطويل الذي يستغرقه عملنا، فنحن ننجز نسخا عديدة من الفيلم بالرسومات، ولا نبدأ بالانتاج حتى نصل الى الشكل الاخير الصحيح الذي لا تشوبه شائبة، والعمل مع الممثلين جزء من هذه العملية حيث نأخذ ادوار النص الحواري ونلصقها على الرسومات، حتى يتسنى للممثلين التدرب عليها في جو بصري.وعندما يعيش المرء تفاصيل اعداد الرسوم المتحركة المحوسبة على ارض الواقع بكل ما تستهلكه من جهد ووقت يشعر بعظمة الانجاز عند مشاهدة الفيلم في شكله الاخير على شاشات دور العرض السينمائي، ويقدر جهود لاستر وبقية خريجي اكاديمية بيكسار حق قدرهم.
    ويدرك حجم الطاقات البشرية الابداعية والحاسوبية الرقمية التي تقف وراء افلام الكرتون.





    __________________
    سعود
    raslani@hotmail.com
    فنون2 غير متواجد حالياً

  3. #3
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2000
    المشاركات
    279


    - عقدة الخواجة تسيطر دائما
    عقدة الخواجة تسيطر دائما
    بأموال عربية..هوليود تصنع فيلما..عن محمد خاتم الأنبياء!
    تجاهلوا الإسراء والمعراج..وتناسوا دور اليهود في محاربة الدعوة!

    جميل أن تسعي مجموعة انتاج عربية لمحاولة استخدام التقنيات الحديثة عبر وسيلة الرسوم المتحركة لتقديم تاريخنا الإسلامي والعربي في مواد درامية شيقة.. بهدف العرض في دول العالم لخدمة ثقافة ومعتقدات الأمة الإسلامية. خاصة في هذا التوقيت بالذات. الذي يواجه فيه الإسلام حملات شعواء ومسمومة سواء عن جهل أو تعصب أعمي!
    وهذا هو دور "الفن". و"السينما" علي وجه الخصوص بصفتها السلعة الأكثر جذبا لكافة الجماهير علي اختلاف نوعياتها ومشاربها!.ولكن في مثل هذه الأمور.. لا يجب أن تتم بالنوايا الحسنة فقط. أو بحلاوة الفكرة وأهدافها السامية في عصر أوجب علينا الشك في نوايا الآخرين.. بل فرض علينا شدة الحرص من أفعالهم وتصرفاتهم التي فرضتها عليهم توجهات أصبحت تتسم بالظلم وفساد المقصد.. أو علي أقل تقدير بالمصلحة التي تجور علي مصالح الآخرين في لعبة الهيمنة الجديدة!
    لذلك كان لإنتاج فيلم "محمد خاتم الأنبياء" بالرسوم المتحركة أو بالكارتون وقع مفرح ومبشر لهذا التوجه العربي الإسلامي السليم.. ولكن عند مشاهدتك للفيلم تزداد احباطاً وغضباً عما يجري فينا.. وبأيدينا!!
    فالشركة المنتجة للفيلم "بدر" قامت بتسليم نفسها وأموالها للأمريكان دون قيد أو شرط. باعتبارهم خبراء في هذا المجال. أما نحن فلا خبرة لدينا. مع أن تجارب عديدة مشابهة. فضلا عن تاريخ سينمائي وتقني عريق. ومدن السينما والإنتاج الإعلامي الحديثة تكذب ذلك!
    فلماذا إذن الاستعانة بشركة أمريكية لتنفيذ العمل. ومشكلتنا الحقيقية - كعرب - هي التسويق أو توزيع أعمالنا في الخارج. وليست في الإنتاج أو التنفيذ مادام رأس المال موجوداً!.لذلك كانت دهشتي كبيرة من الاستعانة بالمخرج الأمريكي "ريتشارد ريتشي" لمجرد أنه عمل مع والت ديزني لفترة من الوقت. ثم بكاتب سيناريو مبتدئ أمريكي أيضا يدعي "برايان نيسين" فضلا عن مؤلف موسيقي أمريكي "ويليام كيد" ومجموعة كبيرة من الفنيين والفنانين بما فيهم الأداء التمثيلي الصوتي. باستثناء طبعا النسخة العربية التي شارك فيها نجومنا وعلي رأسهم محمود ياسين.
    الفيلم يروي السيرة النبوية بشكل مبسط للغاية. وكأنها موجهة للأطفال. مع أن مثل هذه الأعمال لابد أن توجه لجميع الأعمار. مثل أعمالهم الأمريكية نفسها: ملك الغابة وقصة لعبة وروبين هود وبوكا هونتاس..وطبعا هناك فارق كبير بين هذه الأعمال وبين الفيلم الممول عربيا. حتي لو أنفق عليه ملايين الدولارات!.. لأن فناني أو تلاميذ "ديزني" اعتقدوا أننا لم نر رسوما متحركة في حياتنا.. فقدموا لنا رسوما باهته بحجة مراعاة جو الصحراء الذي تدور فيه أحداث الفيلم.. فتم إنتاجه كفيلم تقليدي ذي بعدين. دون استخدام فائق أو حتي جيد للجرافيك كمبيوتر. الذي كان يمكن أن يعطي صوراً مذهلة لأحداث اتسمت بالصراع القوي الذي دار بين قوة الحق المبين والرسالة السمحاء. وبين قوي الكفر والشر والطغيان.. هذا غير رسومات الشخصيات نفسها التي تشبه الشخصيات الأمريكية. وحتي الملابس وطرز البيوت الشبيهة بالفارسية أو الهندية. مما يشي بقصور الخيال. والجهل التام بثقافة وتاريخ هذه الشعوب التي انبعثت فيها الرسالة المحمدية. مع أن لدينا خبراء لا حصر ولا عدد لهم. وأيضا لدينا مخرجون بسطاء لا يدعون أنهم علي مستوي عالمي قدموا لنا أعمالا ترفيهية رائعة مثل "وظوظ وبطبط" و"بكار" وغيرها. بل لا أبالغ لو قلت إن حتي مشروعات طلبة معامل معهد السينما وشباب المركز القومي للسينما وشباب التليفزيون عندنا قد ينتجون أحيانا ما هو أفضل مما قدم. برغم ضعف الامكانات!

    تجاهل متعمد

    هذا من ناحية التكنيك والتنفيذ الفني البارد الذي صدمنا.. أما الصدمة الأخري فكانت في الموضوع.. وتلك الحساسية في التعامل مع الأمريكان.. لدرجة العبث في اختيارات الأحداث وتجاهل متعمد لغيرها.. مثل الإسراء والمعراج الذي يبرز دور بيت المقدس. ودور اليهود في محاربة الدعوة ونقض العهود. وكذا الوصول بالرسالة إلي كافة الأمصار وغيرها من الأمور.. بحجة أن هناك من الأمريكان المسلمين من راقب القصة!!
    ثم ما هذه التمثيلية التي شغلتنا بها الرقابة علي المصنفات الفنية. من اكتشاف أخطاء في الفيلم فوجب بترها علينا. أما علي غيرنا - وهو الأهم - فتعرض جهارا نهارا بلا سلطان عليها!
    أما الطامة الكبري فهي أن يختتم الفيلم عناوينه بقوله: "إن هذه القصة من وحي الخيال" وباعتراف منتج الفيلم نفسه ان هذه الصيغة اعتاد "الهليوديون" علي وضعها في أفلام التحريك!!
    يا سادة.. ألم يقل لكم رسول الله "لا خاب من استشار". ولم تفعلون بأنفسكم كل هذا. وبأموال المسلمين.. وإلي أي حد سيصل بنا التنازل!
    لصفحة السابقة





    __________________
    سعود
    raslani@hotmail.com
    فنون2 غير متواجد حالياً

  4. #4
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2000
    المشاركات
    279


    اخطبوط صهيوني في افلام الرسوم المتحركة

    ان افلام الرسوم المتحركة المسيئة للعرب وصورتهم هي من اخطر اساليب السينما الصهيونية، ذلك انها، اذ تتجه الى الاطفال والفتيان، فانما تقوم بتأسيس وعيهم، وتسهم بشكل فعال في تشويه صورة العرب، وفي تشويه الفدائي الفلسطيني بشكل خاص..


    والخطورة هنا تكمن في تواجد هذه الافلام بوفرة في محلات الفيديو العربية.. وسنتوقف هنا عند بعض هذه الافلام الكرتونية: فيلم «القط الطائر» من انتاج شركة ديزني لعام 1982 يتحدث عن كوكب في الكون الخارجي جميع سكانه من الهررة، وقد بلغ اولئك السكان مرحلة متطورة وعالية من التقدم العلمي بحيث يبدو سكان الارض امامهم اناساً متخلفين جداً، وفي احدى المرات تقوم مجموعة من القطط من ذلك العالم البعيد برحلة استكشاف للارض، على ظهر مراكب فضائية وعندما تقلع عائدة لكوكبها تنسى قطاً صغيراً منها تعطلت مركبته الفضائية.


    وهنا تبدأ سلسلة من المغامرات الطريفة بين هذا القط الصغير «المتفوق» وبين سكان الارض، ذلك ان هذا القط يستطيع التخاطب مع الآخرين عن طريق توارد الخواطر، كما انه يستطيع القيام بأعمال تبدو كالمعجزات، كأن يحرك الاشياء من مكانها، او يغير مسار مباراة كرة القدم عن طريق التحديق بشاشة التلفزيون وهي تعرض المباراة...الخ، وكل ذلك بفضل اسوار الكترونية موضوعة حول عنقه تم صنعها هناك، في كوكبه البعيد.


    يتصل القط الطائر العجيب بعالم امريكي شاب ويطلب منه اصلاح مركبته المعطلة، فيوافق العالم بشرط ان يساعده القط بحل معادلات علمية معقدة ستقضي على المجاعة في دول العالم الثالث، فيوافق القط، وهكذا، وبعد سلسلة من المغامرات الطريفة والمضحكة ينجح الفيلم بربط المشاهد ربطاً كلياً بالقط العجيب، ثم تبدأ المفارقة ـ الصدمة،


    وذلك عندما تظهر فجأة عصابة «خطيرة جداً» تسعى للحصول على اسوارة القط كي تسيطر على العالم بواسطتها.. هذه العصابة «الخطيرة جداً» هي من العرب، وتحمل اسماء عربية هي بالتحديد «احمد ـ محمد ـ زكريا ـ علي»!! والغريب انهم جاءوا بعرب حقيقيين يتحدثون اللهجة البدوية ليقوموا بهذا الدور الشرير، وقد وقت المخرج ظهور هذه العصابة العربية بشكل يجعل المشاهد يضج غضباً من رؤيتها، ويهلل فرحاً كلما حقق القط انتصاراً عليها.


    وهكذا، وبعد سلسلة من المغامرات المضحكة والمشوقة يتدخل «الجيش الامريكي» ويلقي القبض على العصابة العربية لينتصر القط العجيب والعالم الامريكي...


    «رامبو في الرسوم المتحركة»:


    رامبو هنا مختلف عما الفناه، فهو يصول ويجول في منطقتنا، ويتنقل بين بغداد والقاهرة وتونس لمطاردة الفدائيين الفلسطينيين او الارهابيين كما تصفهم سلسلة افلام الكرتون التي غزت اسواق الفيديو العربية، والتي انتشرت بين الكبار والصغار رغم انه موجه بالاساس للاطفال والفتيان.. وسلسلة افلام الكرتون هذه مترجمة الى اللغة العربية، وكل او اغلب موضوعاتها مكرّسة لمطاردة الاشرار، وهم في الفيلم الذي يحمل عنوان رامبو يقاوم الارهاب.. مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين، يقودهم «مجرم» مجهول الهوية اسمه «وور هاوك»!


    هذه المجموعة التي تتخذ من العالم والبلاد العربية مركزاً لنشاطها، تقوم باختطاف الاطفال الابرياء وتهدد بقتلهم ان لم تدفع الحكومات الفدية المطلوبة، وتقوم بتفخيخ الآثار والمعالم الحضارية «تمثال الحرية ايفل.. الخ» وتهدد بنسفها اذا لم تتم الاستجابة لمطالبها المالية، و.. هي تحتاج الى هذه الاموال من اجل هدف وحيد:


    إقامة المزيد من معسكرات ومراكز الارهاب في العالم..! لكن رامبو، الذي وضع نفسه في خدمة البيت الابيض كما يقول لنا الفيلم، هو الكفيل دائماً بردهم وبتخليص الاطفال من شرهم!


    «تان تان»


    في المجلات المصورة، كما في افلام الرسوم المتحركة «تان تان» نرى العربي حيث الصحراء تقع في معناها السلبي، اي في ترادفها مع حضور العربي، اذ ان قراءتها سوف تؤدي الى مزاوجة سطحية كاريكاتيرية بين الجمل والانسان بالمعنى الاوروبي للكلمة، ثم ان العربي باذخ وعلى قدر من السذاجة، بل الهبل، بما يتيح لابنائه ان يمارسوا الدلع المؤذي على مصالح الدول الكبرى، بمسدسات الماء، او بالمسدسات الحقيقية التي تقع في ايديهم عن طريق الخطأ.


    ونرى هنا افتعال حكاية اختطاف ابن امير عربي من قبل صينيين او امريكيين لاتينيين، ولكن لتنكشف ثروته وعدم احقيته بها، ولابراز العناصر المحيطة به وهي عمداً تضخم من سذاجته ومن الدعوة الى امتلاك مقاديره التي لا يريدها كما يجب. من وجهة نظر الاوروبي العربي في حلقات مسلسل الرسوم المتحركة «تان تان وميلو» قاصر مهرج فلكلوري يرتدي ملابس استعراضية، ويستجير بالاوروبي لتدبير شئونه حيث لا يستطيع ان يفعل في اي اتجاه بعيداً عن مواكبة واحاطة ومباركة الاوروبي له، الذي لن يدخر جهداً في ايلائه الاهتمام بمتطلباته الاجتماعية التي تصور التخلف مبطناً بحركة الحماية الاوروبية.


    «علاء الدين»


    ومع انتهاء حرب الخليج تم انتاج فيلم الرسوم المتحركة «علاء الدين» لوالت ديزني، 1991. ان قوة الجني السحرية حين تدخل عالم القوة الكونية لانشطار الذرة، تمسي قوة شريرة حالما يستولي عليها جعفر بأنفه المعقوف، وهي صورة العربي الشرير المكرورة، ويصبح هو نفسه «اقوى جني على وجه هذه البسيطة».


    ان القوة الذرية هي جزء من التكنولوجيا الغربية، وفي الفيلم، تجري الاشارة الى قوة العراق النووية التي يصبح من خلالها الآخر.. الشرقي قادراً على الولوج الى تكنولوجيا الغرب غير العدوانية.


    وهذه القوة تمسي مخاطرة بين يدي جعفر الشرقي الشرير، بينما تصبح عنصراً مكيناً حين يستخدمها الجني الامريكي.


    ومن الغرابة ان المشاهد البصرية والصوتية والسردية في فيلم علاء الدين، تذكرنا بأن القصة نفسها ليست من العالم الشرقي الاوسط الاسلامي، بل من عالم ديزني، ان ارض ديزني تحاول ان تمثل كل البلدان والثقافات، ومن ضمنها شبه الجزيرة العربية وهي مركز سياحي كبير.


    وفي نهاية فيلم «علاء الدين» يصبح الجني «الامريكي السائح النموذجي» وفي معالجة ديزني السينمائية لم يعد علاء الدين قصة او نتاجاً ثقافياً عن الشرق بل اصبح عرضاً سحرياً عامراً بالضحك وامريكياً تماماً مع الاشارات العدائية للعرب.


    امير مصر:


    وفي عام 1999 تم انتاج فيلم الرسوم المتحركة «امير مصر» في استديوهات دريمواركس التي انشأها الثلاثي اليهودي الامريكي ستيفن سبيلبرج، دايفيد جيفن وجفري كاتزنبرج الذين اعلنوا منذ البداية عن نيتهم بانجاز عمل سينمائي ضخم مختص بحياة موسى واليهود. وما بدأ كخطوة مهمة في تاريخ الاستوديو، تحول الى مشروع شخصي لكاتزنبرج واضح في تفاصيل الفيلم وشكله النهائي من خلال التشابه الكبير بين «امير مصر» والعديد من الافلام الكرتونية التي ساهم كاتزنبرج بانتاجها في الثمانينيات والتسعينيات عندما كان مديراً تنفيذياً لاستوديوهات ديزني الشهيرة.


    ان الخطر الاساسي في هذا الفيلم يكمن في التأثير البالغ الذي يحدثه في عقول الناشئين، فيخضعهم عبر الترفيه لاكاذيب تاريخية ولحجج واهية غالباً ما تستخدمها اسرائيل لدعم مسألة وجودها السياسي. ولا يكتفي الفيلم بما تتضمنه التوراة من مغالطات تاريخية وتناقض مفضوح فتحولت الى كتاب غير صالح كمرجع تاريخي، ذلك ان المنتجين يعتذرون مع بداية الفيلم من خلال تحذير الى المشاهدين، مفاده ان الفيلم لا يلتزم بالرواية التوراتية، ليمنح نفسه الحرية الفنية للتلاعب بالاحداث التاريخية كما شاءت الشركة المنتجة، ويعني ذلك مما يعنيه الاحداث المتعلقة بموسى ونشأته وعلاقته بزوجته وخالته «زوجة والده» والعلاقة التي كانت تربط اليهود بالفراعنة.


    يعرض هذا الفيلم الكرتوني لعظمة الحضارة المصرية القديمة ويتبع رحلة موسى الطفل من النيل الى والديه المصريين بالتبني.


    وتقفز القصة بعدها الى العلاقة القوية التي ربطت موسى بشقيقه «النصفي» رعمسيس وترتكز الاحداث حول هاتين الشخصيتين «موسى» «فال كيلمر» و«رعمسيس» «رالف فاينس» حيث يقدم الممثلان خلفية صوتية ملائمة تحول الشخصيات الكرتونية الى اناس حقيقيين.


    ونتيجة للحملة الاعلانية الضخمة التي رافقت الفيلم والميزانية الضخمة التي تخطت الـ 70 مليون دولار يكون من السذاجة عدم ربط يهودية المنتجين الثلاثة بهذا العمل الذي يعيد سرد قصة موسى بشكل مؤثر على عقول الاولاد خصوصاً، علماً ان كاتزنبرج كان قد اوضح منذ بداية التصوير ان على الفيلم ان لا يستهدف الترفيه فقط، بل يجب عليه ان يخدم القضية الاساسية التي يتكلم عنها، اي الموضوع التاريخي المتعلق «بشعب الله المختار» وانتقال اليهود من مصر وعبورهم الى الهلال الخصيب.

    للكاتب mehrez





    __________________
    سعود
    raslani@hotmail.com
    فنون2 غير متواجد حالياً

  5. #5
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2002
    المشاركات
    104


    موضوع مهم فعلا .

    شكرا سعود على نقله لنا .





    G-Master1 غير متواجد حالياً





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أضف موقعك هنا| اخبار السيارات | حراج | شقق للايجار في الكويت | بيوت للبيع في الكويت | دليل الكويت العقاري | مقروء | شركة كشف تسربات المياه | شركة عزل اسطح بالرياض | عزل فوم بالرياض| عزل اسطح بالرياض | كشف تسربات المياة بالرياض | شركة عزل اسطح بالرياض