من السهل أن تكون قليل الأدب، وتؤذي الناس بلسانك، ومن السهل أن تحقد وتحسد الآخرين، من السهل أن تكون فاشلاً، ومن الصعب أن تحسن معاملة الجميع بخلق حسن، من الصعب أن تجعل قلبك خالياً من كل حقد وحسد، ومن الصعب أن تنجح.
لا أدري كيف لشخص مسلم أن يتلفظ بهذه الألفاظ، لعله عاش في بيئة سلبية فكان هو أيضاً شخص سلبي، ولعل البيئة التي يعيش فيها هي أصلاً بيئة إيجابية خيرة، لكنه شاذ غريب عن هذه البيئة بسوء أدبه وقلة حياءه، لا عليك يا هذا، أرسلت رسالة تفرغ فيها حقداً أو حسداً، لست ممن يحب الإساءة إلى من أساء إلي، لذلك أدعوا الله لك ولي بالهداية وأن يجعل قلوبنا خالية من كل شر، وأن يهدينا لكل خير ويجمعنا بالرسول وصحبه في الجنة.
لا أدري لماذا أرسلت لي هذه الرسالة، أتظن أنك ستؤذيني؟ ربما، لكن أنت تؤذي نفسك، لقد كتب في صحيفة أعمالك أنك أرسلت لشخص ما تقول له كلاماً بذيئاً، لا تظن أن الاختباء خلف الحاسوب سينجيك من عقاب وحساب، ربما لا أستطيع الوصول لك ولا أريد الوصول، لكن رب العباد يراك، وهناك ملائكة مكلفون بكتابة أعمالك، ثم سنموت أنا وأنت وجميع الناس، وسنبعث يوم القيامة، لنقف أمام الله، تخيل ذلك، سنقف أمام من؟ ... أمام الله، وسيحاسبنا على كل شيء فعلناه، فماذا أعددت لذلك اليوم؟
يا هذا، موقعي هو موقع شخصي، أكتب فيه أفكاري وآرائي وأنشر فيه بعض المحتويات التي أظن أنها ستفيد الآخرين، لم أطلب شهرة ولا مالاً، بل إنني لم أعمل في مجال إنشاء المواقع حتى لا تهتز مصداقيتي أمام الآخرين، مع أنني محتاج وبشدة للمال، وهذا مجال مفتوح أمامي ومع ذلك لم أعمل فيه حتى تبقى لكلماتي مصداقية وحيادية، وأشكر من نصحني ألا أعمل في مجال تطوير المواقع، فقد كان صداقاً معي.
فماذا تنقم علي؟
عذراً يا إخواني، لكنني حقيقة حزين من أجل شخص يكرهني وأنا لا أعرفه، أرسل لي رسالة فيه كلام قذر، وأحزنني فعلاً أن أتلقى مثل هذه الرسالة، وأنا الذي كنت أنتظر رسالة تسألني عن أمر فأقدم ما أستطيع من مساعدة، فإذا بي أتلقى مثل هذه الرسالة، أخبروني ... هل تتلقون أحقاداً وسوء أدب على بريدكم؟