فداءا لمثواك من مضجع *** تنَور بالابلــج الاروع
باعبق من نفحات الجنان *** روحا ومن مسكها اضـع
ورعيأليومك يوم الطـفوف *** وسقيأ لارضك من مصرع
وحزنأعليك بحبس النفوس *** على نهجك النيـّرالمهيع
صوناً لمجدك من أن يُذل *** بما أنت تأباه من مبدع
فيا ايهاالوتر في الخالدين *** فذأ الى الان لم يشفـع
وياعيضة الطامحين العظام *** للاهين عن غدهم قُنـع
تعاليت من مُفزعٍ للحتوف *** وبورك قبرك من مَفزع
تلوذُ الدهورفمن سُجّـدٍ *** على جانبيه ومن رُكـع
شممتُ ثراك فهبٌ النسيم *** نسيمُ الكرامة من بلقـع
وعفٌرتُ خدي بحيثُ استراح *** خـد ّتفـرّى ولم يضرع
وحيثُ سنابكُ خيل الطغاة *** جالت عليه ولم يخشع
وخلت وقد طارت الذكريات *** بروحي الى عالمٍ ارفع
وطفتُ بقبرك طوف الخيال *** بصومعة الملهم المبـدع
كأن يداً من وراء الضريح *** حمراء مبتورة الاصبع
مدت الى عالم ٍبالخنوع *** والضيم ذي شرّق ٍمترع
تخبط في غابة أطبقـت *** على مذنب منه أو مُسيع
لتُبدل منه جديب الضمير *** بآخ ر معشوشبٍ ممرع
وتدفع هذي النفوس الصغار *** خوفأ الى حرمٍ أمنـع
تعاليت من صاعقٍ يلتظي *** فان تدجو داجية يلمـع
تأرٌم حقدأعلى صاعقات *** لم تُنئ ضيمأولم تنفــع
ولم تُبذرالحبٌ اثر الهشيم *** وقد حرٌقته ولم تـزرع
ولم تُخل ابراجها في السماء *** ولم تات ارضأ ولم تدقع
ولم تقطع الشر من جذمه *** وغلٌ الضمائر لم تنزع
ولم تصدم الناس في ماهمُ *** عليه من الخُلِقِ الاوضع
تعاليت من فـلكٍ قِطـرهُ *** يدورعلى المحورالاوسع
فيابن البتول وحسبي بها *** ضـمانأعلى كل ما ادع
ويابن التي لم يضع مثلها *** كمثلك حملأ ولم ترضع
ويابن البطين بلا بطنةٍ *** ويابن الفتى الحاسرالانزع
وياغصن هاشم لم ينفتح *** بازهر منك ولم يُـفرع
وياواصلأمن نشيد الخلود *** ختام القصيدة بالمطلـع
يسيرالورى بركاب الزمان *** من مستقيمٍ ومن أضلـع
وانت تسيّر ركب الخلود *** ما تستجد له يتبـــع
تمثلت يومك في خاطري *** وردّدت صوتك في مسمعي
ومحصت امرك لم ارتهب *** بنقل الرواة ولم اُخـدع
وقلت لعل دويٌ السنيـن *** باصداء حادثك المفجـع
ومارتّل المخلصون الدعاة *** من مُرسلين ومن سُجٌع
ومن ناثرات عليك السماء *** والصبح بالشعروالادمع
وتشريد هاكل من يدلـي *** بحبل لأهليك أو مقطع
لعل لذاك وكون الشجي *** ولوعاً بكل شجٍ مولـع
لعل السياسة فيما جنت *** على لاصق بك او مّدعِ
يدأفي اصطباغ حديث حُسين *** بلونٍ اُريد له ممتــع
صناعا متى ماترد خطة *** وكيف ومهما ترد تصنع
وكانت ولمٌا تزل بزرة *** يد الواثق الملجأ الالمع
ولماازحت طلاء القرون *** وسترالخداع عن المخدع
اريد الحقيقة في ذاتها *** بغير الطبيعة لم تطبـع
وماذاأأروع من أن يكون *** لحمك وقفأ على المبضع
وأن تتقي دون ما ترتأي *** ضميرك بالأسل الشرع
وأن تُطعم الموت خيرالبنين *** من الاكهلين الى الرٌضع
وخير بني الام من هاشمٍ *** وخير بني الاب من تُبع
وخيرالصحاب بخيرالصدور *** كـانوا وقائك والادرع
وقدٌست ذكراك لم انتحل *** ثـياب التقاة ولم ادّعِ
تقحمت صدري وريب الشكوك *** يضجٌ بجدرانه الاربع
وران سحاب طفيق الحجاب *** عليٌ من القلق المفزع
وهبت رياح من الطيبات *** والطيبين ولم يقشـع
ذاماتزحزح عن موضع *** تأبٌى وعاد الى موضع
وجاز بي الشك فيما مع *** الجدود إلى الشك فيما معي
الىان اقمت عليه الدليل *** من مبدأ بدمٍ مشبــع
فاسلم طوعأ اليك القياد *** واعطاك اذعانه المهطع
فنورت مااظلم من فكرتي *** وقوٌمت مااعوج من اضلعي
وآمنت إيمان من لايرى سوى *** العمل في الشك من مرجع
لان الاباءووحي السماء *** وفيض النبوة من منبع
تجمٌع في جوه خالـص *** تنزهعن عرض المطمع

الاديب العربي (الجواهري)