يوم السبت

9/2/1421هـ ـ 13/5/2000م



.......... يعترفون رغم أنوفهم ...............

اعترف قائد القوات الروسية في القوقاز الجنرال ( غنادي تورشيف ) أن الحملة الأخيرة من العمليات التي استهدفت المناطق الجنوبية في الشيشان قد باءت بالفشل ، وذكر أن مجموعات المجاهدين لا يمكن القضاء عليها ، بسبب أن المجاهدين لديهم مراكز وقواعد متنقلة لا يمكن أستهدافها أبداً ، لذا لا بد من التحرك ضد مجموعات المجاهدين بنفس التشكيلات العسكرية التي يستخدمونها ، وعن طريق مجموعات صغيرة سهلة التحرك ، وأيضاً لابد من إعداد بعض الشيشانيين للقضاء على قادة المجاهدين لشل حركة مجموعاتهم .

ابشروا بالموت في كل مكان

هجوم ليلي مباغت على مواقع القوات الروسية في قرية ( غويتي ) التابعة لولاية ( روس مارتان ) ، وبعد بدء الهجوم بدقائق فر الجنود الروس جميعاً تاركين وراءهم جرحاهم وقتلاهم ، ولم يعودوا إلا صباح اليوم الثاني بعدما تأكدوا من الأهالي بأن المجاهدين قد غادروا المنطقة ، ولم نستطع من إحصاء خسائرهم كما أنه لم يصب أحد من المجاهدين ولله الحمد والمنة .



استخدموا اسلوب حرب العصابات ولكنهم فشلوا ...

وقد التقطت أجهزة التصنت الخاصة بالمجاهدين بعض المكالمات التي دارت بين الضباط الروس وبين الجنود وعائلاتهم ، وعلمنا منها أن القوات الروسية سوف تجري تغييرات وانسحاب من بعض المناطق ، وذلك ما بين تاريخ 15و25 من الشهر الحالي ( مايو ) ، ولوحظت هذه التحركات من الآن حيث إن القوات الروسية بدأت تنسحب من المناطق الجبلية إلى المناطق السهلية لأنها أكثر أمناً لهم .

كما أنه يوجد بين قوات ( الأمون ) التابعة لوزارة الداخلية وبين قوات ( الديسانت ) التابعة لوزارة الدفاع مشاكل حادة بين القيادات والأفراد ، كان على إثرها تغير كبير في طريقة وأماكن تمركز القوات التابعة للوزارتين .

علماً أن الحملة التي بدأت قبل أسبوعين واستهدفت المناطق الجبلية في الجنوب قد باءت بالفشل ، وكان قوام قوات وزارة الدفاع الذين تم إنزالهم لتدعيم القوات المرابطة في الجنوب 7000آلاف جندي ، ووزارة الداخلية دعمت الحملة بأكثر من 1500جندي ، وكانت خسائر الوزارتين في الحملة الأخيرة من قبل المجاهدين أكثر من 800آلية ، وكانت القيادة العليا لقوات القوقاز تقول بأن العمليات الكبيرة قد انتهت وأننا الآن بصدد تطهير المناطق الجنوبية عن طريق عمليات خاصة .

والمتابع لتصريحات القيادة الروسية يعلم مدى التخبط والإحراج الذي أصيبت به القيادة الفاشلة ، فبعدما كانوا يكررون أن المرحلة الثالثة من العمليات انتهت واستطعنا القضاء على المجاهدين ، عادوا واعترفوا بأن القضاء على المجاهدين غاية في الصعوبة ، وحاولوا إعطاء الشعب الروسي أملاً في العمليات فأوهموا الشعب بأن لديهم تكتيكات جديدة سيستخدمونها ضدنا ، علماً أنهم حاولوا من بداية الأمر استخدام أسلوب حرب العصابات ولكنهم فشلوا ، وقد عرضنا في فليم جحيم الروس الأخير لقطة تبين مجموعة من مجموعاتهم كانت تتحرك بتشكيل العصابات إلا أنها ضربت في أول معركة لها ، فهم لا يمكن أن يستخدموا أسلوب العصابات لأنهم يعتبرون هذا انتحاراً ولا يمكن أن يوافق الجنود على الدخول في مثل هذه الخطط .

وفي اعتقادنا أن إعلانهم لتطبيق مثل هذه الخطط هي بمثابة تغطية على انسحابهم الكبير في الآونة الأخيرة من الجنوب ، كما أن للخلافات التي بينهم لها أثر كبير دفع قادتهم للاعتراف بقوة المجاهدين وتماسكها .

ومما يبين أن القيادة محرجة من المرحلة القادمة وما قد تسفر عنه ، أنها أعلنت أنها تقوم بعمليات خاصة لتطهير المناطق المحررة ، علماً أن العمليات الخاصة لا يمكن أن تكون بأعداد تتجاوز العشرة آلاف في منطقة واحدة صغيرة ، فإذا كانت العمليات الخاصة تقتضي مثل هذه الأعداد في منطقة صغيرة ، فكيف سيكون الحال لو أن العمليات عمليات حربية واسعة ؟!! .

وعلى كل حال فإن السمة العامة لإدارة الحرب من قبلهم ولله الحمد متخبطة وبينهم خلافات نسأل الله أن يزيدها ويخالف بين قلوبهم ، كما أن الانسحاب من بعض المناطق ملحوظ وبشكل كبير وذلك بسبب عدم تعاون الوزارتين مع بعضهما من جانب ، ومن جانب آخر بسبب أن خسائرهم ضخمة وبالمقابل خسائر المجاهدين لا تذكر فاعتبروا المرابطة بهذه الطريقة هو استنزاف لا داعي له ، وهم الآن يبحثون عن مخرج سياسي للخروج من هذا المستنقع الذي سيمتد إلى عقر دارهم بإذن الله ، ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
..........................................
اللهم انصر اخواننا المجاهدين في الشيشان واذل الروس الملحدين يارب العالمين