وحياكم الله من جديد اخوانكم في موقع الاسلام للجميع
وهاهم الحجاج قد رجعوا آيبون تائبون عابدون لربهم حامدون
وهاهم دعاة الفساد يسارعون في تفتيت هذه الحسنات بعد ما عادوا من حجهم مثل ما ولدتهم أمهاتهم بعمل مهرجانات الافساد وجلب المغنيين والراقصات في الأشهر الحرم
ومع آخر خطب الشيخ طارق الطواري حفظه الله بعنوان :
مهرجانات الإفساد على الرابط التالي
http://www.alislam4all.com/index.php...&act=01&id=194
وهذا مقال الشيخ فيما يخص الموضوع
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله وصحابته وسلم وبعد
فإن من الهجمة العقدية الثقافية التي تنال من ثوابت الأمة في كل عام مرة أو مرتين وتعاود الكرة تل والكرة دون ملل أو كلل إقامة المهرجانات في كل قرية وبلدة ودولة ومصر تحت مسمى الترفيه النزيه وتنشيط الاقتصاد .
وقد كذب المنظمون فأي تنشيط للاقتصاد وهم في كل حفلة ومهرجان في خسارة والتذاكر توزع مجانا على الصحفيين والوجهاء رغبة في الحضور والمشاركة ، ويا ليت هذه المهرجانات اقتصرت على تنشيط البيع وإنما تخللتها منكرات كثيرة مثل :
1. استقدام المغنين ودفع أجور ناهضة لحفلاتهم تصل في بعض الأحيان إلى 50,000 دينار أي ما يقارب 150,000 دولار للمطرب بما يكفي لإطعام مائة ألف جائع وجبة واحدة.
2. اختلاط الرجال بالنساء في الصالات أو الممرات أو شباك حجز التذاكر أو مواقف السيارات أو المطاعم المجاورة وهو مدعاة للانحلال والانحراف الأخلاقي.
3. الكشف عن عورات النساء من الساقين والساعدين والرأس.
4. رفع الصوت بالنهيق والغناء المحرم شرعا.
5. تنشيط الاقتصاد بالحرام ومعلوم أن كل ما أدى إلى حرام فهو حرام.
وعليه فقد أفتت اللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء في المملكة والشيخ العثيمين رحمه الله ووزارة الأوقاف بالكويت بحرمة إحضار المغنين والمغنيات من أجل إقامة الحفلات وحرمة غناء المرأة وحرمة خروج المرأة سافرة أمام الرجال الأجانب وحرمة الاختلاط بين الرجال والنساء لحضور هذه الحفلات وحرمة إحلال السحرة والمشعوذين والمهرجين والكذابين لهذه الحفلات.
وإنها من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ، وأن حضورها وشراء تذاكرها ومباركتها والتمهيد لإقامتها والإعانة على ذلك من التعاون على الإثم والعدوان كما لا يجوز دفع المال لها ولا الدعاية لأنه من إضاعة المال والأوقات فيما لا يرضي الله تعالى .أ هـ
ولا شك أن إقامتها كفر للمنعم وعدم شكر نعمة المال والأمن والصحة ، وبالكفر تزول النعم قال تعالى : (( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولان كفرتم إن عذابي لشديد ))
وأن الذين يروجون لأقامتها هم أصحاب الأموال المفلسون في الآخرة إذا لم يتوبوا ، وبروزهم نذير شؤم على الأمة قال تعالى : (( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )) ، أي جعلناهم امراء يأمرون بالفساد ، وهذه المهرجانات التي تقام مع الأسف في بلاد الإسلام شرقها وغربها لا تصب إلا في مصلحة الشيطان الرجيم ومن مشى خلفه من المنافقين الذين يحبون نشر الرذيلة بين المؤمنين ، فغناؤهم كذب وزور وحرام ، وسلعتهم بائدة خاسرة ، ومالهم سحت لا بركة فيه ، ووقتهم هدر وضياعهم وسعيهم في بوار وخسران ، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
والواجب على الدعاة المخلصين أن لا يبقوا متفرجين وإنما الإنكار بالقلم وبالمقاطعة والمناصحة ومخاطبة أهل السلطة معذرة إلى ربكم من هذه المعاصي التي نبارز فيها الله عز وجل.
كما أنه لا بأس من الترفيه البريء الذي لا منكر فيه ولا معصية ، وأي حفلات نقيمها ومازالت أراضينا مغصوبة وأبناءنا يقتلون في كل يوم وامتنا جريحة ، إن هذا لهو تبلد الإحساس والموت تجاه ما يقع لأمتنا في كل مكان ، امة مهزومة لكنها عن معاني اللهو لم تنهزم .
وأين دور جماعة ولاة الأمر من المداخلة والجامية وماسحي الجوخ من إنكار المنكر أم أنهم أسود على إخوانهم أرانب إذا رأو المنكرات ، والله الهادي إلى سواء السبيل.
وفيما يخص ما يسمى عيد الحب كتب اخونا محمد الحقيل مقالا يشكر عليه بعنوان عيد الحب
قصته .. شعائره .. حكمه على الرابط التالي
http://www.alislam4all.com/index.php...&act=01&id=346
كما يمكنكم المشاركة بمقالاتكم على الرابط التالي
http://www.alislam4all.com/index.php?cat=02&act=02
هذا وحفظ الله أمتنا من كل شر وبلية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
