http://www.aljazeera.net/art_culture/2004/2/2-20-1.htm

هاجم أساتذة كلية الشريعة في الكويت الحفلات الغنائية المصاحبة لمهرجان هلا فبراير، ووصفوها بأنها من مظاهر الانفلات الأخلاقي.

وأوضح الأساتذة في بيان شديد اللهجة نشر بالصحف المحلية أن "ما يقام في الكويت من حفلات فيها اختلاط محرم يجمع النساء والرجال وغناء بأصوات تثير الغرائز وتخدش الحياء وتهتك ستار الفضيلة والمروءة والعفة هي من أعمال إشاعة الفاحشة بين المؤمنين " داعين الجهات المسؤولة إلى منع هذه المنكرات.



وكان تجمع لعدد من النواب الإسلاميين والدعاة قد أجمع على رفض هذه الحفلات، محذرا من آثارها على المجتمع وما تمثله من إثارة سخط الله والذي حذرت منه نصوص قرآنية.

وأكد النواب في ندوة موسعة الأحد الماضي وحضرها إسلاميون من شتي الاتجاهات استبراء الإسلاميين لأنفسهم ومحاربتهم لكل أنواع الفساد، وحذروا وزير الإعلام محمد أبو الحسن من الاستمرار في الموافقة على هذه الحفلات.

وقد تقدم النائبان الإسلاميان وليد الطبطبائي وعبد الله عكاش السبت الماضي بمشروع قانون لمجلس الأمة يضع مسؤولية تنظيم هذه الحفلات على كاهل وزارة الإعلام وفق الضوابط والشروط التي تضعها وتوافق عليها وزارة الأوقاف، ويقترح القانون الحبس ثلاثة أشهر والغرامة ثلاثة آلاف دينار كويتي (ما يقرب من عشرة آلاف دولار ) للمخالفين.

في موضوع آخر وجه د. عجيل النشمي الأستاذ بكلية الشريعة وعميدها الأسبق والذي يعتبر أحد مراجع الفتوى في الكويت نقدا عنيفا لبرنامج ستار أكاديمي الذي تعرضه محطة «إل بي سي» الفضائية اللبنانية ووصف في بيان له صدر أمس بالكويت المشاركين والقائمين عليه بأنهم "فسقة يستحقون العقاب" وأن في البرنامج "من الخسائس الكثير الواحدة منها تكفي لتحريمه ".


وكان عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت الدكتور محمد الطبطبائي قد أفتى مطلع الأسبوع الحالي بحرمة مشاهدة ذلك البرنامج والمشاركة فيه، سواء بالاتصال الهاتفي أو بإرسال الرسائل.

وأفاد الطبطبائي في فتواه أنه «يحرم متابعة هذا البرنامج أو دعمه.. وعلى ولي أمر كل أسرة أن يمنع أهله من مشاهدة هذه البرامج" ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاطعة هذا البرنامج وأمثاله لما اعتبرها خطورة على القيم الأخلاقية من خلال تقديم مشاهد على الهواء مباشرة مليئة بالإسفاف والمعاصي والانحراف