وحدة الاستماع والمتابعة – إسلام أون لاين.نت/ 15-4-‏2004

أسامة بن لادن

عرض أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة "مبادرة صلح" مع الدول الأوربية مقابلَ التزام تلك الدول بعدم الاعتداء على المسلمين.

وقال ابن لادن في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة الفضائية الخميس 15-4-‏2004‏: "أقدم مبادرة صلح للأوربيين جوهرها التزامنا بإيقاف العمليات ضد كل دولة تلتزم بعدم الاعتداء على المسلمين والتدخل في شئونهم، ومن ذلك المؤامرة الأمريكية على العالم الإسلامي الكبير".

وأضاف موجهاً حديثه للدول الأوربية: "أوقفوا سفك دمائنا لتحفظوا دماءكم، وهذه المعادلة السهلة الصعبة؛ حلها بأيديكم".

وأمهل ابن لادن الدول الأوربية "3 أشهر" للرد على مبادرة الصلح، محذراً من تضاعف الهجمات كلما تأخرت في الرد على مبادرته.

وأشار إلى أن الصلح سيبدأ مع أي دولة أوربية بخروج آخر جندي لهذه الدولة من البلاد الإسلامية، وأن الصلح يمكن أن يجدد مع أي حكومة أوربية تأتي بعد حكومة انتهت ولايتها بشرط رضا الطرفين.

ولم يتسنَّ التحقق من أن صاحب الصوت هو زعيم تنظيم القاعدة، الذي قال: إن "العاقل لا يربط مصير أمنه وماله وبنيه بإرضاء كذاب البيت الأبيض"، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، واعتبر زعيم تنظيم القاعدة أن الهجمات التي شهدها العالم منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 جاءت رد فعل لأعمال الدول الغربية.

ورأى المتحدث أن الحرب في العراق "تدر مليارات الدولارات على الشركات الكبرى، سواء التي تصنع السلاح أو تلك التي تقوم بإعادة الإعمار كشركة هاليبرتون –الأمريكية- وأخواتها وبناتها. فمن المستفيد من إيقاظ هذه الحرب وسفك الدماء؟! إنهم تجار الحروب مصاصو دماء الشعوب الذين يديرون سياسة الدنيا من وراء ستار هو الرئيس بوش ومن يدور في فلكه من زعماء ومؤسسات إعلامية عالمية كبرى".

ودعا ابن لادن في التسجيل المنسوب إليه "الصادقين -في الغرب- لا سيما العلماء والدعاة والتجار إلى تشكيل لجنة دائمة لتوعية الشعوب الأوربية بعدالة قضايانا وأولها فلسطين مستفيدين من إمكانية الإعلام الهائل، لتفويت الفرصة على تجار الحروب".

وهاجم ابن لادن الأمم المتحدة معتبراً أنها "تقنن العلاقة بين سادة الفيتو وعبيد الجمعية العمومية، وأنها بعض أدوات تضليل الشعوب واستغلالها".

وعلى الصعيد الفلسطيني تعهد ابن لادن بالرد على اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلاً: "نعاهد الله بأن سنقتص لمقتل الشيخ ياسين من أمريكا، ففي أي ملة قتلاكم أبرياء وقتلانا هباء؟! وفي أي مذهب دماؤكم دماء ودماؤنا ماء؟!".

للإستماع