تقلدنا المملكة العربية السعودية حكومة وشعباًَ أطواقاً من المعروف وقلائد من الإحسان نعجز عن ردها ما حيينا

والكويت امتداد جغرافي وعقدي واجتماعي للواقع في المملكة العربية السعودية ، كما هو بالنسبة للواقع الجغرافي والاجتماعي والعقدي لإيران والعراق .

فما يقع في هذه الأقاليم الضخمة سلباً أو إيجاباً فإنه يؤثر بطبيعة الحال على الكويت التي هي بين ثلاثي ضخم ومستهدف .

فالعراق سقطت بيد المحتل الأمريكي وإيران تلوح لها أمريكا بورقة التجاوز النووي والمملكة السعودية تلوح لها أمريكا بالديمقراطية وحقوق الإنسان ويقصد ون الحدود الشرعية وحقوق المرأة وتوسعة المشاركة الشعبية في الحكم ، والأحداث التي تقع في إيران من حيث مظاهرات الطلاب أو في المملكة من حيث الأعمال التخريبية فإنها مباشرة تجير لصالح المطالب الأمريكية في التعديل والتغيير والتبديل .

وهذه الأحداث التي وقعت مؤخراً في الرياض وهي بلا شك أعمال تخريبية فاسدة لا تمت إلى الشريعة بصلة تضع عده تساؤلات يجب أن نجيب عليها .

فلحل هذه المظاهر الشاذة والدخيلة

نحن لا نحتاج إلى طابور من الشاجبين والمستنكرين لتجديد الولاء إذ هو مأصل في القلوب كما إن العلاج لا يحتاج إلا إلى تحكيم شرع الله وأعمال العقل .

السؤال الأول : ما الدافع الذي أدى بهذه المجاميع أن تصل إلى مرحلة الصدام والمواجهات المسلحة والخروج عن الطاعة وإعلان ذلك وتحريض الناس عليه ؟

السؤال الثاني : هل المواجهات والصراع الدامي ينهي الأزمة ويجتثها من عروقها أم أنها تقطف رؤوسها و تبقى عروقها ؟

السؤال الثالث : كم الحجم الحقيقي لهذه الجماعات ، وما هي القدرات لديها للاستمرار والانتشار ؟


السؤال الرابع : ما هو مدى التأييد أو الرفض الشعبي لواقع هذه المجاميع ومطالباتها؟


السؤال الخامس : ما هو مدى التأييد أو الرفض الشعبي والمحلي أو الدولي للطريقة التي تتعامل بها الدولة مع هذه المجاميع ؟


السؤال السادس : هل للإعلام الرسمي ببرامجه أثر على هذه المجاميع أو من يتعاطف معهم ؟


السؤال السابع : لماذا ازداد نشاط هذه المجاميع في الآونة الأخيرة بعد حرب العراق وهل له علاقة بالمطالب الأمريكية والوجود الأمريكي ؟


السؤال الثامن : في موازات الحلول العسكرية توجد دراسات إستراتيجية وجهات رصد ومراقبة للتطوير فهل لهذه الجهات تقيم للظاهرة والعلاج من حيث الجدوى ؟


السؤال التاسع : لماذا توضع هذه الأعمال في كفة الجهاد الفلسطيني والجهاد العراقي فلماذا الخلط بين الجهاد الحق وغيره ؟ ولماذا الخلط بين الحق والباطل ؟


السؤال العاشر : ما مدى أثر زعزعت الأمن على الواقع الاقتصادي وهروب رأس المال والمستثمر الأجنبي ؟


السؤال الحادي عشر : هل الفاعل هي جهة واحدة أم أكثر من جهة داخلية وخارجية؟


والسؤال الأخير : يوجد في كل إدارة حكومية جناحي الصقور الذي يمثله عمر أيام النبي e والحمائم الذي يمثله أبو بكر وأي الجناحين تغلب انعكس ذلك على السياسة الواقعية فهل ثمة موازنة بين الصقور والحمائم ؟

والحقيقة إن الصراع الدامي المؤلم بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد يفرح العدو ويهلك الحرث والنسل فماذا جنينا من صراع الجزائر ومصر بين الحكومة والجماعات المسلحة لا شئ سوى الخسارة والدمار ، وإننا لسنا بحاجة إلى من ينفخ في النار بل إلى من يحكم العقل ويعمل التجارب ويستفيد من خبرات الآخرين .


إن أي جهة كانت تستهدف إخواننا في المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً فلن نرضى لأياً كان أن يكون سلاحاً بيد اليهود والنصارى لضرب المسلمين أو لتشويه صورة الإسلام أو لزرع الخوف وزعزعت الأمن في نفوس الناس ، وختاماً نسأل الله تعالى أن يحفظ الأخوة في الشقيقة السعودية حكومة وشعباً من كل مكروه وأن يتمم عليه الأمان والاطمئنان وأن يحفظ المسلمين في كل مكان عامه .

وأما من المستفيد فهو الشيطان في تدمير الإنسان والمتربصين لأمتنا في كل مكان .


كما ندعوكم لاخر خطبة بعنوان السلوك والعبادة على الرابط التالي
http://www.alislam4all.com/index.php...&act=01&id=223