نيويورك تايمز" تكشف :سجين عراقي يعترف بأنه أسامة بن لادن من شدة التعذيب!
منقول عن المختصر
التاريخ : 27/03/1425
الوطن/ نشرت صحيفة الـ"نيويورك تايمز" بالأمس معاناة سجين عراقي سابق اعتقل وأودع سجين أبو غريب تعرض لأنواع من التعذيب الجسدي والنفسي مما دفع به عندما قرروا استجوابه أخيرا إلى الاعتراف بأنه أسامة بن لادن. وتقول الصحيفة إن السجين السابق هو صدام صالح عبود 29 سنة وإنه قد تردد في الحديث مع المراسل لعدة ساعات بعد أن قابله في مكتب لحقوق الإنسان ذهب إليه ليخبرهم أنه تعرض للتعذيب خلال فترة بقائه في سجن أبو غريب والتي امتدت لأربعة أشهر. وتقول الصحيفة على لسان عبود إنه تم إيداعه في جناح إيه - 1 الذي يعد من أشد أجنحة السجن ويودع فيه أخطر السجناء ووضع في الزنزانة رقم 42 حيث بدأ الجنود يسخرون من اسمه الأول ويضربونه ثم تولاه لرقيب يدعى إيفان وقال له: "إذا لم تعترف فسأدع جنودي يغتصبونك"، ويقول إنه لم يستجوبه بل أعاده إلى الزنزانة وأخرجت قدماه من بين حديد الزنزانة وقيدت يداه فوقهما وأجبر على البقاء على هذا الوضع يوميا لمدة 23 ساعة مع تشغيل موسيقى صاخبة تصم الآذان. وبعد كل عدة أيام كانوا يفكون وثاقه ويستعملون معه وسائل تعذيب أخرى لكنهم لم يسألوه ولو سؤالا واحدا، وكان من ضمن تلك الوسائل زخات من الماء البارد وخلع ملابسه ووضعه أمام كلبين ضاريين ينبحان عليه ثم تكتيفه بوضعية تدعى "العقرب" وفي تلك الوضعية تربط يدا السجين إلى ساقيه من الخلف. ولم يتذكر عبود كم دام استخدام ذلك معه إلا أنه قال إن زملاءه في السجن قالوا له إنه بقي 18 يوما على ذلك الحال، ويقول إن معرفة ذلك لم تكن تهمه فقد كان جاهزا للاعتراف بأي شيء. ويقول عبود للصحيفة إنهم أخيرا تحدثوا معي حيث سألوني: "هل تعرف المعارضة الإسلامية؟"، فقلت: "نعم"، فسألوني: "هل تعرف الزرقاوي؟"، فقلت لهم: "أنا سائقه أقسم بالله". فسألوني عن أسامة بن لادن وهل أعرفه؟ فقلت: "أنا أسامة بن لادن لكني متنكر". واعترف عبود بكل شيء يريدونه حتى بانتمائه لميليشيا شيعية على الرغم من أنه سُنِّي، ويقول عبود للصحيفة إنه كان يعني كل كلمة قالها فقد كان خائفا أن يعيدوه إلى غرفة التعذيب وهو يفضل الموت على ذلك.