توقف الدفق .. هدأت صلصلة الأسئلة ... وآن أن أقول :
دفقاً آخراً ... مغايراً .. كأرجوحة الجفن في ساعات الخجل .. وساعات الرضا .. ولحظات الأجوبة ..‍؟
لماذا أهدر قدرتي الرائعة الحضور ..
على الجنون .. من أجل أن لا أمارس تلك المسألة ..؟‍
إذن سيخرج من لب الرمان ... أسئلة تسألني .. ولما الأسئلة ..؟
وتسألني .. عن دفقاً مغاير ..‍؟
أممممممم .. حقاً ، أخطأت .. دائماً ما أناقض نفسي ..؟‍ ، عفواً .. هم يقولون ذلك ، برغم أنّي أرى غير ذلك ..‍؟
ولكنني أخطأت في التفريق بين دفقي .. ودفقي المغاير ..‍ ، سأعترف .. وأعتذر .. وأنزل من سماءٍ بها يستوطن برجي العاجي .. إلى حدود قدميكِ ... أليس الاستسلام أسهل طريقة لبلوغ الرضى ...؟
حسناً ، ولأجلهم ..
خضعت ..‍ ، ..أيرضي آنستي الخضوع ..؟
وجفّ نزفي .. أيرضيها توقف النزف في قلمي .. عن خط شعارات ألمي ..؟
وعرقي .... هل أتخلى عن عرقي .. وما قاتني به عرقي ..؟
ودفاتري ... هل أحرق ما كان بدفاتري ..؟
هل ألعن كلّ ثقافاتي .. وأُملي كونك من تفاهاتي .. من غزلي ، وبقايا سخافاتي ..؟؟
هل أجعل من علم التوبة والاعراف وطه ..
ــــــــــــــــ وجهاً أصفراً متبوعٌ بـ هاها ....؟؟‍
آنستي ... لا تصرخي .. دعي الصراخ لي ولأمزجتي ..‍؟ ، دعيه فقد فقدت كل قدراتي على العقل والمنطق .. وأخرست كل ألسنة الوعي ، وحناجر اللوم ..‍
ألم أحنو .. وأتأسف ...؟ ، ألم أصحو .. وأعتذر ...؟ ، ألم أعلو .. وأخضع ...؟
وأخيراً .... ألم أصل بهذا وبغير هذا .. إلى بلوغ الرضى ..؟
عفواً .. عفواً .. آنستي ..
إنك تحرثين الذكريات في أرضٍ عنيدة .. صلدة .. صخرية الطباع .. مغرورة الملامح .. لا تحنو لتقسو .. لا تصحو للضياع ..
قلت .. عفواً ... فالحديث لك ...
- مجنووووووون .... أقسم : أنك مجنون ...‍
- وهل حلفت لك من قبل ... أنني غير ذلك ..؟
- أوووووووف ... جننتني ..‍
- هذا ما أرنو إليه ..؟
- أصلاً أنت مجنون .. وانا مجنونة .. عشان اسمع جنانك ..‍؟
أذكر حينها أنني أنتصبت على مقعدي .. وبكل ثقة مزمجرة في نفس واثق .. قلت :
ما بك يا آنستي ليس جنون ... إنما تأثير المجنون ...؟؟؟؟‍‍‍


------------------
أحب الصدق وأعمل به كسبته وكنت أنا الخسران ** ولو صدقي يخسرنى تشرفني خساراتي