يوم الثلاثاء

1421/9/2هـ 28/11/2000م

العمليات العسكرية في تصعيد مستمر

قام المجاهدون بعمليات عسكرية متفرقة ضد القوات الروسية ، أكد خلالها المجاهدون المضي قدماً في تصعيد العمليات العسكرية في فصل الشتاء وخاصة في شهر رمضان ومن بين هذه العمليات مايلي :

قروزني : فجر المجاهدون 3 آليات مدرعة ودبابتين في مواقع مختلفة في أنحاء العاصمة قروزني ، حيث كمن المجاهدون لهذه الآليات وفجروها بألغام يتحكمون فيها عن بعد ، وقد نتج عنه تدمير هذه الآليات ومقتل عدد من الجنود الروس وإصابة آخرين .

أرغون : تمكن عدد من المجاهدين في وسط أرغون من قتل 2 من الجنود الروس مباشرة بأسلحتهم الرشاشة ، وفي موقع آخر تمكنو من قتل 3 من الجنود الروس مباشرة .

كما فجر المجاهدون شاحنة أورال وسيارة جيب أوازك عسكرية في بداية طريق أرغون و شالي ، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الروس وإصابة عدد آخر .

تشيورت : نفذ المجاهدون كميناً لمجموعة من القوات الروسية وفجروا آلية مدرعة ودبابة عسكرية وقد نتج عنه مقتل بعض الجنود الروس .

مجلس الشورى العسكري للمجاهدين ينفي المفاوضات المزعومة

نفى مجلس الشورى العسكري لقيادة المجاهدين في الشيشان ما نقلته وسائل الإعلام الروسية ، من أنه تم إجراء مفاوضات بين الحكومة الروسية و بعض القادة الميدانيين بشأن إنهاء الحرب ، وأنها تقبل المفاوضات مع جميع القادة الميدانيين ماعدا القائد شامل والقائد خطاب ، ورد قادة مجلس الشورى العسكري للمجاهدين الشيشانيين على هذا الخبر بأنه لا ولن يكون هناك تفاوض مع القوات الروسية أبداً ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولن نرضى بغير الانسحاب والخروج من أرض الشيشان حلاً ووقفاً لهذه الحرب ، ويأتي هذا الادعاء موافقاً لمزاعم بعض القادة الروس أنهم على مشارف نهاية الحرب في الشيشان وأن المسألة أسابيع قليلة فقط .

تعليق وتحليل

تعيد الحكومة الروسية بهذا الإعلان سيناريو نهاية الحرب السابقة حيث ادعت بأن المفاوضات تمت مع بعض القادة الشيشانيين لإنهاء الحرب ، وهاهي تعيده مرة أخرى فهل يعني هذا نهاية الحرب فعلاً ...؟ !

سبق هذا الادعاء تصريحات واعترافات بالهزيمة والعجز عن مواجهة المجاهدين من قبل القيادات الروسية ، والحالة الدالة على ذلك من تفشي حالة اليأس والملل لدى الجنود الروس والذي تسبب في انتحار كثير من الجنود بسبب ما يعانونه من خوف قاتل وبرد قارس وجوع مهلك مع ما وقع من خلافات شديدة بين القوات الروسية نفسها .

لذا فإن الحكومة الروسية تلجأ إلى مثل هذه التصريحات والادعاءات الكاذبة لعدة أمور منها :

أولاً : حفظ ماء الوجه والحفاظ على بقية القوات الروسية والجيش الروسي الذي أهلكته الحرب في الشيشان ولم يجن منها شيئاً والتمهيد لمثل هذه المفاوضات وطرحها على أنها مبادرة من قبل المجاهدين في الشيشان وليس من الحكومة الروسية .

ثانياً : تهيئة الرأي العام لقبول هذا الأمر على أن هذه المفاوضات بيد روسيا وأنها تمكنت من فرض رأيها وإجبار المجاهدين على طلب المفاوضات منها .

ثالثاً : محاولة بث الخلاف والفرقة بين المجاهدين والقادة الميدانيين ، ومحاولة جلب وفتنة القادة الميدانيين بوعود مستقبلية .

وهذا الادعاء وقع في نهاية الحرب السابقة عام 96م عندما ادعت القوات الروسية ذلك وشعرت بالهلاك في مستنقع الشيشان وانتهت الحرب بعدها بالانسحاب الذليل من أرض الشيشان من غير شرط ، وهذا ما يؤكده بعض القادة الروس في زعمهم بأنهم على مشارف نهاية الحرب في الشيشان .

وبإذن الله تعالى ستكون هذا التصريحات والادعاءات بداية الانسحاب من أرض الشيشان من غير قيد أو شرط .


--------------------------------------------------------------------------------