بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاه و السلام على خير خلق الله و سيد المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .
اما بعد , إخوتى فى الله : حينما نستدل على شىء من القرآن الكريم او من السنه النبويه الشريفة فنحن على يقين تام بأن هذا هو الحق و انه قول الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم .
و انا اليوم فى جعبتى هدايا من القرآن الكريم , بالفعل هى هدايا تؤكد ماذا كان يحدث لليهود و ماذا سيحدث لهم .
بسم الله نبدأ :
.......................
إقرأ معى القرآن الأن و لكن بتدبر , بتدبر بالغ و إقرأ ما قاله الله تعالى عن اليهود فى سورة البقرة :
......................
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41)
فى بداية الأمر يذكرهم الله تعالى بنعمته عليهم و هنا تأكيد ايضا من الله تعالى على انهم كانوا أول من كفر بكتاب الله الذى انزل عليهم و هم اول من حرفوة و باعوة بثمن قليل ثم عرض لهم شريط حياتهم , انظروا معى :
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ (48)
.................................................................................................... .................
بداية القصة اليهودية و معصيتهم لله تعالى :
.........................................................
1-

وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)
نجاهم الله تعالى فى فرعون و قومة بعد ان كانوا يذبحونهم و يستحيون نسائهم .
2- وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ (50)
فرق الله بينهم و بين آل فرعون البحر و نجاهم و أغرق آل فرعون .
3- وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ (51)
بعد كل هذا عبدوا العجل ((( لا حول ولا قوه الا بالله ))) .
4- ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52)
ثم يأتى عفو الله عنهم لعلهم يشكرون الله . فماذا فعلوا ؟؟؟
5- وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)
أمرهم الله تعالى على لسان سيدنا موسى أن يقتلوا انفسهم و لهم الجنة و التوبه فما فعلوا ذلك , ثم قالوا له .
6- وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ (55)
قالوا يا موسى لن نؤمن حتى نرى الله أمام اعيننا , ما هذا الهرج ؟؟ فأماتهم الله تعالى , و حتى يتبين لهم أنه الحق , جاءت معجزه الله تعالى الكبرى .
7- ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56)
بعثهم الله و احياهم مره اخرى لعلهم يوقنون و يشكرون الله تعالى ثم انعم عليهم مره اخرى و قال .
8- وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)
كل هذا , المن و السلوى من طيب الجنه لأهل الكتاب ( اليهود ) و لكنهم ماذا فعلوا ؟؟
9- وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58)
قال لهم الله ادخلوا القريه و قولوا حطة نغفر لكم ذنوبكم و خطاياكم جميعا فبدلوها بكلمه اخرى , لا حول ولا قوه الا بالله .
10- فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ (59)
انظروا إلى ما حدث بعد ان انزل الله تعالى عليهم المن و السلوى و طعام الجنة , فماذا قالوا لسيدنا موسى عليه السلام ؟؟
11- وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (61)
ما هذة القلوب القاسية الغافلة ؟؟؟؟
و حتى يبين الله تعالى ان هذا هو الحق ماذا فعل معهم ؟
12- وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63)
رفع فوقهم جبل الطور , فوق رؤسهم فماذا فعلوا ؟؟
13- ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ (64)
ههههههههههههههههه , والله ما ادرى بأى كلام اقوله بعد ذلك ؟؟
14- ثم جاءت قصه البقرة و جادلوا سيدنا موسلى فيها , لا حول ولا قوه الا بالله

ثم حدثنا الله تعالى عنهم و أكد انهم قوم لا يفقهون و قال
15- أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)
انظروا إلى ماذا قالوا بعد كل هذا ..........
16- وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (80)
ما هؤلاء القوم ؟؟؟؟ هذا غباء والله
ثم وضع الله تعالى لهم الإختبار الحقيقى الذى هو حتى الأن :::::::::::::::::::::::::
الله يختبرهم اختبار حقيقى و هو أعلم بهم فقال تعالى
17- قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (94)
ثم قال
18- وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)
و نفس هذة الأية ايضاً قالها الله تعالى فى كتابه الكريم لليهود فقال لهم فى سورة الجمعة
19- قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8)
و اخيراً وصف الله قتالهم و حربهم مع المسلمين بهذا الوصف
20- لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15)
و ارجوكم تدبروا هذة الأية جيداً
قال تعالى انهم لن يقاتلونكم جميعا إلا فى قرى محصنة و ذلك ما حدث فى غزوة خيبر أمام جيش الرسول صلى الله عليه و سلم , ثم قال : او من وراء جدر و ها هم يبنون الجدار العازل , ثم وصفهم الله تعالى بالجبن و قال بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
و فى النهاية انهى الله تعالى الأية الثانية بقوله تعالى : كمثل الذين من قبلهم أى اليهود الذين من قبلهم و هم يهود سيدنا موسى , كأن الله تعالى يقول لنا أن اليهود الذين يقاتلونكم بهذة الطريقة هم الموجودين الأن
سبحان الله
ثم انهى الله تعالى الأية و قال : ذاقوا و بال أمرهم و لهم عذاب أليم
و هذا ما ننتظرة فى الأخرة ان شاء الله