انقطع كل مابيني وبين الحاة من أسباب .. وأصبحت اعيش على هامشها كالحلم يرفرف بأجنحة الوهم ويحلق في أجواء الخيال..
أصبحت كالطائر المغرد سجن في قفص حديدي وأجبر على الغناء فأصبح ينسج الحانه من وحي الدموع ويحيل الأغنيه الحلوة الى لحن جنائزي حزين..
أصبحت كالفراش الحائم منع عنه رحيقه ثم طلب من لذيذ الشهد فراح يذيب عصارة قلبه ليجني منها لذة السائل.. أصبحت كالشجرة المورقة حطمها خريف الحياة ثم جاءوا يسألونها
ثمرا فما وجدت غير أوراقها الصفر دموعا تندب ربيعا ولى..
ان ضياء الحياة ليؤذي عيني فدعوني أحيا في ظلام الوجود وسرمديته.. وان شعاع الشمس ليخدش مقلتين آنستا الظلام فدعوني أحيا في سكون الليل وعتمته.. ان اوتار قيثارتي ليستفزها اللحن الصارخ فدعوني أعزف بصمت لحن الضياع الصامت

من كتاب : وانحسر الظلام