إخواني وأخواتي أعضاء وعضوات هذا المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أولا أهنئكم جميعا بالعيد، أعاده الله علينا أجمعين أعواما مديدة ، وازمنة مديدة.
ثم اعلمواأن لأعيادنا نحن المسلمين سمات وصفات لا تكون الا لنا ، نحن ونحن فقط ، حيث إننا امة وسط بين ضلالتين ، ونور بين ظلمتين .
ويظهر هذا جليا في أعيادنا .
ففيها من الفرح والسرور ، ما يريح النفوس ، ويبهج الصدور ، وخالية من الغلو والإسراف أو التفريط .
وكما قيل - إذا أردت أن تحكم على امة فأنظر إلى أعيادهم ، حيث يظهرون على سجاياهم - .
ولو نظرنا إلى واقع كثير من الناس اليوم ، لوجدنا أكثرهم عن هذا غافلين .
وإني لأعجب من من يلهو - لهوا محرما كالغناء والرقص والإختلاط والسفر المحرم والخلوة المحرمة - عقب موسم للحسنات عظيم .

وإن المسلم بين احد إحتمالين
الأول : ان يكون صيامه وقيامه مقبول ، فما هكذا يكون الشكر
الثاني : أن يكون صيامه وقيامه مردود ، فما هكذا يكون العزاء

ثم إن من يعبد رمضان ، فإن رمضان قد انتهت أيامه ، وتصرمت أوقاته ، وماتت ساعاته .
ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .

ثم إن من علامات قبول الحسنة أن تتبعها حسنة ، فالحسنة تقول أختي ، والسيئة تقول أختي .

ولكن ياإخواني ، ويا أخواتي
تفكروا في حياتكم ، وانها ممر وليست مقر ، فتزودوا من ممركم لمقركم ، ولا تنقضوا ما عملتم ، وتهدموا ما قد بنيتم وشيدتم.
قال تعالى :
{ ولا تكونوا كالاتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا .. الآية }

وقال أيضا : { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين }
واليقين يعني الموت
فلم يجعل الله حدا لإنقضاء الأعمال إلا الموت ، وليس رمضان !!!!
ثم إن الحسنات يذهبن السيئات ، والسيئات يأكلن الحسنات ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .

ويوم العيد يسمى يوم الجوائز ، فأحرصوا على عمل الطاعات ، والتزود من القربات ، من صلة للأرحام ، وير للوالدين ، وصدقة ، وصيام - للست من شوال - وقيام الليل - فإنه دأب الصالحين -

وفقني الله وإياكم للخيرات .

اخوكم : الموهوب