كسب الرعيس جوج بوش أكبر عدد أصواتا للناخبين في تاريخ الولايات الملتحدة

و كانت جولة الانتخابات هي الأكثر متابعة اعلاميا في تاريخ انتخابات العالم

و كانت قد ساعده كثيرا شيئين اثنين :

الأول التشدد الديني المسيحي و اليهودي ، حيث أن معظم ناخبيه هم من الأنجليكانيكان ، و هم جماعة تنصيرية تؤمن بالعيش تبعا للأنجيل المحرف بحذافيره ( كما زعموا - و أنا لا أعلم أن المسيح عليه السلام قاد حربا لإبادة أي شعب )

و الثاني : مشاعر الخوف الذي يتم اشعالها لجعل الناخبين الآخرين ، يختارونه من أجل أمنهم ، و هو السبب الأقل قوة

لكن ما يهم هنا هو القانون الذي أشاعه جوج بوش قبل الانتخابات بفترة صغيرة ، و هو قانون مراقبة معادة السامية

المعروف أن السامية تعني الشعوب المنحدرة من سام ابن نوح عليه السلام ، و بهذا يشترك العرب و غيرهم أيضا مع العبرانيين بهذا النسب .

لكن السامية في المفهوم الغربي يعني فقط اليهودية و الصهيونية و دولة اسرائيل .. أي تكمم الأفواه عن كل ما يخص الحديث عن اليهود ، أو سياسة أسرائيل أو الصحافة المحتكرة لليهود .. أو البنوك و اللوبي الصهيوني .. أو حتى صور الكركتير في الصحافة اليومية

أيضا ليس هذا كل ما يهم بل السبب الذي يمهد له هذا القانون :

أعلنت الصحافة الاسرائيلية خلال فترة الانتخابات الأمريكية ، أنه سيكون على الرئيس الأمريكي المنتخب ، سيان إن كان بوش أو كيري ، سيكون عليه مواجهة أكبر مهمة منذ الحرب العالمية الأولى

ما هو هذا الأمر يا ترى ؟؟

فلو كان ما يسمونه الإرهاب ، فقد مر الرئيس على هذه المهمة ، و لم تعد أشد ما يقد يواجهه رئيس منذ الحرب العالمية

و إن كانت تغيير خارطة منطقة الشرق الأوسط ، فهو بذلك قد حدث ابان الحرب العالمية

فأنا لم أجد شيء لم يكن له مثيل منذ الحرب العالمية الأولى سوى : هدم المسجد الأقصى

فالظاهر أنه سيتم هدم المسجد الأقصى في عهد الرعيس بوش ، و هو الذي يعلن استلهامه سياسته من الرب مباشرة

فحسب كتابهم لا يمكنهم مواجهة دولة البابلين ، إذا قاموا بهذا العمل، لذلك أرسلوا لها الجنود الأمريكيين ، و لكي لا تصبح عليهم كما كانت أفغانستان على الروس ، قاموا بالتغدي بالمجاهدين بحجة الإرهاب ، قبل أن يعشوا بهم ، و ما بقي لظهور المسيح الدجال بعد كل هذه الإجراءات إلا هدم الأقصى و بناء هيكلهم المزعوم

إنهم بكل صراحة يمهدون لظهور المسيح الدجال ، و يغفلون أن للبيت ربا يحميه

و ما قانون مراقبة معاداة السامية إلا لكم أفواه المتكلمين ، و جعل القرآن كتابا ممنوع و معاديا للسامية


فهل من متعظ ؟؟