السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أحيي فيكم هذه الروح المعنوية، وهذه الردود القوية، التي أن دلت فإنما تدل عل أهتمام صاحبها بتعلم كل ما هو جديد في مجال الكمبيوتر.
وأود أن أبداء تعليقي هذا بشرح مفاهيم أساسية بسيطة، تعرضت لها أثناء ردي على هذا الموضوع، ويعلم الله أنني لم أرد إيهام صاحب الطلب ولكنني أحببت أن أفيده من خبتي وأذيقه من حلاوت عبرتي. ولقد أتفق معي بعض الأخوة في الرأي، بأن سرعة المعالج مناسبة نوعاً ما... ولكنهم خالفوني الرأي في حجم الذاكرة وقالوأ أن موضوع هذا الخلاف قد يطول، وأنه سيأخذ مكاناً عن قريب في أحد الفصول. فأقول في تبين الأد الذي أفتريته، والبهتان الذي أفتيته، أن الخلاف لا يفسد للود قضية.... وسأترك البلاغة لأرباب اليراعة، وأتحدث في المفيد ببراعة.
أبداء حديثي بتبين ما قلته عن حجم سعة ذاكرة المعالج المخبئة Cach Memory ... بالإفصاح عن ماهية هذه الذاكرة. تعد هذه الذاكرة الناقل الرسمي للبيانات إلى المعالج وتنقسم إلى مستويين المستو الأول LEVEL1 ويرمز له ب L1 وهذا المستوى مثبت داخل المعالج وهو عبارة عن رقاقتين في حالة البانتيوم 2 و 3 ولا أعلم عن تطورات البانتيوم 4 أي شيء في الوقت الحالي، وحجم هذا المستوى صغير نسبياً بحجم 32K . أما المستوى الثان LEVEL2 ويرمز له ب L2 ، هو الذي نتحدث عنه ويأتي بأحجام متفاوتة على سبيل المثال 256K, 512K, 1M, 2M . وسأبداء تعريفي لهذا النوع من الذاكرة بذكر الحاجة له. عندما تبداء بتشغيل الكمبيوتر بمعالجة البيانات المطلوبة منه من حيث تعريف الأجهزة وتشغيل النظام وأشياء أخرى من هذا القبيل، ويأخذ هذه البيانات من القرص الصلب إلى الذاكرة العشوائية RAM إلى الذاكرة المعالج أو الذاكرة المخبئة، ومن ثم تنتقل إلى المعالج لمعالجتها. والذاكرة الضاهرية هي بالطبع الأقرب إلى المعالج فهي تحتفظ ببعض البيانات المطلوبة دائماً أثناء التشغيل لتسريع أداء المعالج، فكلما زاد حجم هذه الذاكرة زادت فعاليتها إبقاء البيانات المطلوبة دائما من قبلا لمعالج في متناوله. فنستطيع القول بأن الذاكرة المخبئة Cache Memory الرابط بين الذاكرة العشوائية والمعالج وهي أيضاً تقوم بتخزين البيانات المطلوبة على الدوام من قبل المعالج. وهذا التعريف إن دل فإنما يدل على إنه كل ما زاد حجم هذه الذاكرة كلما زاد أداء المعالج. فلمذا التفاوت في أحجام الذاكرة المخبئة؟ أن أردت الجواب على هذا السؤال فعليك بطرح القليل من الأسئلة. إذا كان حجم ذاكرة المعالج لدي بحجم 256K. فهل ذلك جيد لكمبوتري؟ نعم أنه جيد فهذه السعة أفضل من ال 128K والتي كانت تأتي في معالجات 486 . ولكن هل تريد تحسين الأداء؟ وجوابك حتما سيكون نعم. ومن المعلوم أن هذه الذاكرة هي التي تربط الذاكرة العشوائية بالمعالج وهي أيضا تحتفظ ببعض البيانات المطلوبة من قبل المعالج بكثرة فإزحام هذه الذاكرة سيعرقل نوعاً ما سريان البيانات إلى المعالج ومن هنا تأتي نقط الحاجة إلى رقاقات ذاكرة مخبئة أكبر حجماً. وتباع مثل هذه الرقاقات في بعض الدول كترقية للمعالج حيث تقوم بعض المحلات بتثبيتها على المعالج لزيادة كفائته ومتانته.
وأستطرد في ذكري هذا أنواع المعالجات المتوفرة في الأسواق حالياً. المتداولة حالياً لأجهزة ال PC هي من أنتاج شركة أنتل وسايروكس وأي أم دي، وهناك شركة رابعة لا يحضرني أسمها وهي شركة جديدة أعلنت أنها ستقوم بطرح معالجات جديدة وقوية ولكن لا أعلم هل وفت هذه الشركة بإعلانها أم أنه مجرد كلام.
وأختم أقوالي في النهاية بإن الخلاف لا يفسد للود قضية، وأختلفت الآراء والقصد الأفادة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الفرق بين البانتيوم 3 والبانتيوم 4
السلام عليكم...
الفرق بسيط ويأتي في تعقيبي عن معالجات البانتيوم، وهي من أنتاج شركة أنتل وهذه المعالجات سارت على خط تطوير واحد نتج منه أختلاف في التسمية كبانتيوم وبانتيوم برو وبانتيوم2 وبانتيوم 3 وبانتيوم 4 و السليرون والسليرون وال MMX وأصدارات أقدم كانت تأخذ أرقاماً بدل التسمية. وأستطرد بعض الفروق بين هذه المعالجات. فالبانتيوم جاء تسمية للمعالج 586 الذي أصدرته أنتل كتطوير لمعالجاتها القديمة وهذا المعالج بسرعة 133MHz وتوالى التطوير على هذا المعالج إلى أن أتى البانتيوم برو، ولحقه البانتيوم 2 بسرعة تبداء من 233 إلى 450 ومنبعدها أتت معالجات البانتيوم 3 التي تبداء سرعتها من 500 إلى 1000 وبانتيوم 4 بسرعة 1000 إلى 1500 . وبداء تصنيع السلرون على ما أظن في وقت تطوير المعالج البانتيوم 2 . السليرون أسم تجاري جديد لرقائق البانتيوم وهي التي تأتي بسرعا 33* أو 66* أو 99* أما ما عداها فهو بانتيوم والفروق في معالجات البانتيوم والسليرون هي رخص معالجات السلرون ولكن لابد لذلك من سبب؟ وهو أن هذه المعالجات تعد كفأران تجارب، تجرب عليها الشركة السرعة الجديدة قبل طرح معالجات البانتيوم، من حيث الأداء والقوة والمتانة.
وجاء ذكر القوة والمتانة في حديثي بسبب أنتاج شركة أنتل لبعض المعالجات التجريبية والتي أنهلت عليها بعد الأنتاج الشكاوى التي مفادها أن المعالجات التي أنتجتها أحترقت، ولم تصمد داخل الجهاز لوقت طويل.
هذا للفائدة والله أعلم.