www.almasfofa.org
ماهو مشروع المصفوفة ؟
هو مشروع عربي تقني واعد ، يهدف ليكون أكبر تجمع عربي في مجال تقنية المعلومات ، تجمع يعمل لأهداف واضحة و موجهة تخدم مجال صناعة البرمجيات العالمية بشكل عام و صناعة البرمجيات العربية على وجه الخصوص.
فموقع المشروع يحتوي على معظم التقنيات التي تعمل عليها بوابات الجيل الثاني للشبكة العنكبوتية أو ما يسمى (web 2.0) من المفضلات الإجتماعية (Social bookmarking) و موسوعات الويكي (Wiki Encyclopedia) و غيرها من تقنيات العمل التعاوني التي تتميز بها بوابات الجيل الثاني للإنترنت. وكل هذا خدمة لهدف المشروع الأول وهو الارتقاء بمجال صناعة البرمجيات العربية حتى تكون مطورة و مساهمة في مجال صناعة البرمجيات العالمية بدل أن تكون فقط مستهلكة لها.
وهذا التقدم و الارتقاء لن يكون إلا عن طريق المبادرة بالمشاريع التقنية التعاونية و التي تسهم في تطوير هذه الصناعة (صناعة البرمجيات) لتصل إلى المستوى المطموح له. و أول هدف وضع للمشروع هو بناء لغة برمجية متقدمة تحوي كل الخصائص القوية للغات الموجودة الآن و تضيف عليها لتنافس و تقدم الجديد لمجال صناعة البرمجيات ، وقد اقترح اسم لهذه اللغة و هو (لغة المصفوفة).
ما السبب في جعل أول مشروع هو بناء لغة برمجية جديدة ؟
إذا كان التقدم في مجال تقنية المعلومات هو أساس التقدم في بقية العلوم اليوم ، فالتقدم في مجال صناعة البرمجيات هو أساس التقدم في تقنية المعلومات (مع عدم إغفال دور صناعة المعالجات).
إن مجال صناعة البرمجيات هو عصب مجال تقنية المعلومات اليوم لأن البرمجيات الحاسوبية هي بمثابة العقل الذي يحرك الحاسوب. فنظم التشغيل و الأنظمة الخبيرة و كل تقنيات و مواقع الإنترنت و أي برنامج حاسوبي مستعمل هو نتاج هذه الصناعة المتقدمة الذي تحتاجه أي آلة لكترونية في إدارتها و توجهها بدءأ من الساعات اليدوية الإلكترونية و الهواتف النقالة و الحاسوب و حتى نظم المفاعلات النووية و الأقمار الصناعية. و كل هذا يبين أهمية هذه الصناعة بالنسبة لأي بلد أو أمة تريد التطور و التقدم اليوم.
و الدور الذي تلعبه البرمجيات بالنسبة لتقنية المعلومات هو نفس الدور الذي تلعبه اللغات البرمجية بالنسبة للبرمجيات. فاللغات البرمجية هي التي يكتب و يصمم بها تلك البرمجيات ، و التقدم الحاصل في هذه اللغات يتناسب بشكل طردي مع التقدم الحاصل في مجال صناعة البرمجيات. و من كل ذلك نستنتج أهمية البدء بهذه الصناعة في المشاريع التقنية اليوم هذا بالإضافة إلى كونها صناعة تحتاج إلى العقول أكثر من احتياجها للمادة ، و أيضا كون التقنيات المتوفرة في الإنترنت تتيح احتضان مشاريعها و رعايتها بكل يسر و سهولة ... و من هنا كان أول مشروع هو بناء لغة برمجية حديثة ... و من هنا كان مشروع المصفوفة.
ألا تكفي اللغات الموجودة حاليا بمتطلباتنا ؟ لأن اللغات الموجودة حاليا كافية ولا داعي لإنشاء لغة جديدة
إن التطور دائما مصحوب بالتقنية ، لأن التقنية تحتاج دائما إلى التطور حتى تظل تقنية صالحة للعمل ... كما أن التطور ليس حكرا على تقنيات معينة لا يكون إلا بها ، حيث أنه مجال فسيح للإبداع لا يتوقف ... و لو سمع مبدعوا لغة XML بهذه العبار (لا داعي لإنشاء لغة برمجة جديدة) لما ظهرت لنا تقنية Ajax و لا موقع Gmail و لا الهوتميل و الياهو الجديدين و لا كل التقنيات الجميلة المحيطة بلغة XML مثل (XML-RPC , SOAP , WSDL , XHTML) ... و لو سمع بهذه العبارة (لا داعي لإنشاء لغة برمجة جديدة) شركتي صن مايكروسيستيمز و مايكروسوفت لما ظهرت لنا لغات مثل الجافا و لا منصات مثل الدوت نت. و لم نكن لنتمكن من الحصول على تطبيقات عالمية قوية ...
هنالك دائما فرق بين من يعيد اختراع العجلة ... و من يبدأ من حيث انتهى الآخرون.
ليس هنالك مشكلة لدى سوق البرمجيات لو كان هناك .Net و Java و Ruby و كان هنالك المصفوفة ... مادام أن الكل يقدم و يبدع ... فمحاولة الإبداع و التطور لا تتوقف و إلا لم تكن تسمى تطورا و إبداعا ...
ماهي المواصفات و الشروط المقترحة لهذه اللغة ؟
البدء مما انتهى منه الآخرون: المشروع لم يأت ليعيد اختراع العجلة بل ليقدم الجديد في عالم البرمجة و التطوير. ولذلك كان هذا الموقع و أدواته لتحليل اللغات و المنصات الموجودة و معرفة عيوبها و مميزاتها ، ثم الاستفادة من ذلك في بناء و تصميم منصة المصفوفة. و لن يتم إصدار النسخة التجريبية الأولى من هذه المنصة مالم تكن قد قدمت الجديد و المفيد للمطورين - أو على الأقل لم تقل مميزاتها عن المنصات القوية الآخرى - حيث لا نريد أن نعيد دوران العجلة كما لا نريد أن يسبقنا الآخرون .. و نريد أن نقدم الكثير في صناعة البرمجيات.
مفتوحة المصدر Open Source: لاشك أن المنصة القترحة يجب أن تكون مفتوحة المصدر و إلا فلن تستطيع المنافسة و البقاء. فالمنصة لن تموت بذهاب الموقع المشرف عليها ، كما أن جعلها مفتوحة المصدر يخول المطورين من الإضافة و التحسين عليها و إصلاح كافة الأخطاء التي تشوبها ، و يضمن انتشارها و دعمها المستمرين . إن أهمية اللغات المفتوحة المصدر لا تقل أهمية عن البرامج المفتوحة المصدر بل أكثر .. حيث أنها تسمح للمبرمج من فهم الدقائق الداخلية التي تتألف منها اللغة و مكتباتها و توابعها مما يجعله يستخدمها بالشكل الصحيح و يصمم و يكتب برامجه بشكل مشابه للمواصفات التي وضعها مبدعو اللغة و تؤمن له توريث صالح و دقيق لأصناف اللغة الموجودة ، كما أنه سيتعلم بسرعة بسبب شيفرة اللغة المفتوحة و هذا مما لا شك فيه ، و بذلك يصمم و يبرمج و يطور عن دراية و تمكن و هذا الذي ينقص الكثير من المبرمجين العرب.
المقروئية (Readability) و تنظيم اللغة العربي : حيث يجب أن تكون تعابير المنصة واضحة و منظمة لتتيح سهولة التعديل في حالة النظم الكبيرة. و في النظم التي تأخذ وقتا كبيرا بوجود كم أسطر كثيرة أو عدد كبير من المبرمجين يعملون في نفس المشروع. و كلما قاربت لغة المنصة الكلام البشري العادي و النص المكتوب كلما زادت مقروئيتها مما يساعد القادمين الجدد على المنصة و المبتدئين على الإنطلاق بسرعة في تعلمها. و من أجل ذلك جعلت تعابير لغة المنصة المقترحة باللغة العربية فنحن على ثقة تامة بأن التعابير الموجودة في اللغة العربية كفيلة بإخراج منصة ذات مقروئية تضاهي الكل. و جعل المنصة ذات تعابير عربية هو شرط أساسي من شروط المنصة.
أمن اللغة و خيارات العمل Language Safe Mode: إن تساهل المنصة مع أخطاء المستخدم تسمح له بإنتاج تطبيقات غير مستقرة (سواءا كان بعلمه أو بدون علمه) ، لذلك يجب من منصة المصفوفة أن توجه المطور لإتباع الطرق الآمنة في الحل ، مما يسهل له إعادة استخدام الشيفرة و توسيعها بثبات و استقرارية بعيد عن الأخطاء التي كان يمكن أن يقع فيها لولا ذلك التوجيه. و في نفس الوقت و حتى لا تفقد المنصة بعض مزايا القوة و التحكم و تكون بطيئة في تنفيذ تطبيقاتها يجب أن تتيح للمبرمج العمل أيضا في الوضع غير الآمن Unsafe Mode إن أراد إنجاز بعض المهام التي تحتاج هذا الوضع.
سرعة تطوير التطبيق (الإنتاجية): حيث يجب أن يكون مبرمج المنصة قادرا على كتابة كامل التطبيق المطلوب بشكل ممتاز و في أقل زمن ممكن. فالعاملان (جودة التطبيق ، زمن التنفيذ) هما المؤثران بشكل مباشر في الإنتاجية (الانتاجية = النتيجة / الزمن) ، كما أن هنالك مميزات يجب أن تتوفر في المنصة تساعدة في زيادة الانتاجية بشكل كبير فبالإضافة لميزة المقروئية (Readability) التي ذكرت في أول المواصفات و التي تجعل المبرمج لا يضيع وقته في كتابة الشيفرة بل يحفظ وقته بالتفكير في تصميم البرنامج لأن كتابة الشيفرة أسهل ما يمكن ، فهنالك ميزة أخرى يجب أن تتوفر و هي قابلية إعادة الإستخدام (Reusability) حيث يجب على تطبيق المنصة أن يستفيد من موارد سابقة عند الحاجة لها ، و هنالك أيضا صفة التوسعية (Extendibility) حيث يجب أن تكون المنصة قادرة على التخاطب مع النظم و التقنيات و اللغات المختلفة مما يسمح بالإستفادة من الميزات المتوفرة بكل نظام و لغة و تضمينه بشكل تلقائي فيها بدل من إعادة بنائها. و أخيرا يجب أن توفر المنصة مكتبة أدوات واسعة (Wide Component Library) حتى تسمح بإنجاز المهام المتكررة و تصميم البرامج بسهولة أكبر و بمجموعة أكبر من الخيارات.
وصول منخفض المستوى: حيث يجب أن تكون المتصة قادرة على إنجاز وظائف غير تقليدية مع العتاد. و أن تكون قادرة على الوصول بمستوى منخفض إلى تفاصيل نظام التشغيل و تفاصيل المشغلات و المنافذ و المكونات. فهذه الميزة تعتبر من أهم عوامل قوة المنصات و اللغات البرمجية ، و منصة المصفوفة أريد لها أن تكون منصة شاملة قادرة على إنجاز معظم إن لم يكن كل المهام البرمجية المطلوبة ، و هذه الميزة مهمة جدا في هذا الأمر فالوصول منخفض المستوى يتيح كتابة مشغلات العتاد Drivers و بناء أنظمة التشغيل Operating System و برمجة الأجهزة الإلكترونية الأخرى الملحقة بالحاسوب من موزعات و أجهزة الشبكات. و أيضا يتيح وجود المنصة في سوق صناعة الإلكترونيات و الاتصالات بالإضافة لصناعة الحواسيب و نظم المعلومات فكثير من الأجهزة الإلكترونية اليوم (من غير الحاسوب) تدار عن طريق النظام المبرمج داخلها.
السرعة في التنفيذ Executing Speed: حيث يجب أن تتوفر في التطبيقات المكتوبة بمنصة المصفوفة سرعة عالية في تنفيذ التعليمات المرمزة داخلها للحصول على تطبيق ذي أداء عال. و هذه الميزة ضرورية جدا في كتابة الكثير من التطبيقات الموجودة في الساحة مثل الألعاب و نظم المحاكاة الإلكترونية و أيضا نظم الروبوتات و الأقمار الصناعية التي تحتاج تطبيقات معينة تسمى (real-time applications) و هذه لا تكتب إلا بلغة تتميز بالسرعة في تنفيذ شيفرتها و ذلك بسبب قوتها العالية.
دعم الشبكة العنكبوتية و تقنياتها Web Supporting: حيث يجب أن تكون تطبيقات المنصة قادرة على التواجد في الشبكة العنكبوتية و لها القدرة على التعامل و استثمار كافة تقنياته مثل (SOAP , XML-RPC , Web Services) و غيرها من تقنيات التخاطب و تبادل المعلومات. فدعم الشبكة العنكبوتية و تقنياته هذه يتيح التكامل و التواصل مع بقية التطبيقات أيا كانت اللغة المكتوبة بها تلك التطبيقات ، كما و ييسهل كثيرا من حل مشاكل اللغة العربية الموجودة في الشبكة العنكبوتية.
المحمولية Portability: حيث يجب أن تكون تطبيقات منصة المصفوفة قادرة على العمل في كافة الأنظمة و على اختلاف مستوياتها (نظم التشغيل المختلفة ، إصدارات نظام التشغيل المختلفة ، نظام التشغيل الواحد و المكتبات المختلفة). و هذا يحتم وجود طبقات لمنصة المصفوفة في نظم التشغيل المختلفة حتى تستطيع التطبيقات المكتوبة بها من العمل بحرية و من غير التغيير في الشيفرة . فمنصة المضقوقة يجب أن تكون منصة قائمة بذاتها Stand-Alone Platform ذات محمولية عالية تعمل بغض النظر عن النظم أو المعالجات التي تعمل عليها فهذه الميزة تساعد كثيرا المبرمج في قبول تطبيقه و انتشاره ، كما و تساعد في دعم المنصة و انتشارها في السوق بشكل كبير.
دعم الواجهات الرسومية و الرسوميات: إن الدعم الجيد لتقنيات الرسوم يسهل كثيرا بشكل كبير الدعم الجيد للواجهة المرئية و يبسط تعقيداتها ، و يسهل من انتاج أدوات مرئية مناسبة. و يجب أن توفر منصة المصفوفة الدوال المتكاملة لتصميم الواجهات الرسومية و التعامل مع الرسوميات. و مزايا قوية مثل الوصول المنخفض للعتاد يسهل كثيرا من دعم الواجهات الرسومية و الرسوميات و تجعل إمكانية الرسم ممتازة و تؤمن دوال كافية لتصميم برامج متكاملة معنية بالرسم و التصميم الهندسي.
سرعة التكويد: لاشك أن سرعة التكويد تتناسب بشكل عكسي مع مقرؤية اللغة ، و كلما كانت المنصة أكثر مقروئية كلما قلت سرعة التكويد. و سرعة التكويد هذه تحتاج إلى عبارات صغيرة و مرمزة في كتابة الأمر البرمجي و هذا ما لا نجده متوفرا بشكل كبير اللغات عالية المستوى نظرا لصعوبة وصف الأمر البرمجي في كلمة من ثلاثة أحرف مثلا في اللغة الإنجليزية، لكن في اللغة العربية و مخزونها الكبير من مصادر المفردات - ذات الثلاثة أحرف- يمكن أن يتغير من هذا المفهوم. لذلك فإن أحد الحلول المقترحة في هذا المجال هو استعمال كلمات عربية مختصرة و معبرة (بالإضافة للكلمات المفهومة و السهلة في تعابير اللغة) ، فتصبح منصتنا المقترحة تحتوي على نوعين من التعابير البرمجية يؤديان نفس الغرض ، الأول سهل و ذو مقروؤية عالية ... و الثاني كذلك و لكنه يتميز عن الأول بالتعابير المختصرة و المعبرة و التي تنفذ نفس الأمر البرمجي.
حجم التطبيق Application Size: لاشك على أن المنصة القادرة على إنتاج تطبيقات صغيرة الحجم سريعة التنفيذ تتميز بالكثير عن غيرها ، فحجم التطبيقات يلعب دورا حاسما في كثير من الحالات .. فهي تسهل نسخ و نقل التطبيق بالبريد أو توفيره على شبكة الإنترنت. كما أن هذا العامل يوفر كثيرا في مساحة التخزين و أهم من ذلك كله يزيد من محموليه التطبيق و يسهل إضافة الكثير له نظرا لأن المنصة توفر في الججم للتطبيق قدر الأمكان. و في حالة لغة المصفزفة فلا شك أن المنصة الخاصة بها المثبتة في نظام التشغيل تخفض كثيرا من حجم التطبيق و تزيد بالتالية من محموليته.
دعم البرمجة غرضية التوجه Object Oriented Programming: إن دعم أسلوب البرمجة غرضية التوجه داخل لغة المصفوفة يسهل من قابلية إعادة استخدام التطبيق المكتوب بها و توسعته ، فهو يقسم العمل على شكل وحدات عضوية متكاملة كل وحدة قائمة بذاتها تمتلك خصائصها و أفعالها و يمكن تطويرها بشكل منفصل عن البرنامج الرئيسي و استخدامها في برامج أخرى. و لغة المصفوفة يجب أن تكون داعمة هذا الأسلوب الذي غير من مسار البرمجة و البرامج و جعل من السهولة جدا بناء تطبيقات ضخمة صالحة للعمل لفترة كبيرة و بثبات عال.
مميزات أخرى مطلوبة: و هي مميزات تجعل من المنصة قادرة على إنشاء تطبيقات مستقرة و قوية لا تقل شأنا عن التطبيقات المنشأة من المنصات الأخرى ، حيث أنها مميزات مطلوبة في أي منصة تقنية:
دعم المجاري المتعددة Multi-Threading: حيث يجب أن تكون المنصة قادرة على إنشاء أكثر من مجرى لمعالجة البرنامج للزيادة في سرعة البرنامج و لضمان عدم توقف البرنامج إذا ما توقف المجري الرئيسي له مثل Visual Basic.net.
معالجة الاستثناءات exception handling: يجب أن تكون المنصة فيها ميزة معالجة الاستثناءات و ذلك لكتابة تطبيقات قوية و تلافي الأخطاء الشخصية.
معلومات الأصناف في زمن التشغيل Runtime type identification/information: حيث يجب أن يكون المبرمج قادرا على معرفة المعلومات عن صنف ما في زمن التشغيل.
لإدارة الآلية للذاكرة و مجمع النفايات Garbage Collector: و المقصود بها استعادة الذاكرة التي تم تخصيصها لكائن ما بعد الانتهاء منه.
التكامل مع نظام التشغيل OS Integrity: يجب أن تكون المنصة متكاملة مع نظم التشغيل المختلفة حتى تستطيع التعامل مع ملفاتها و كامل مزاياها بكل يسر و سهولة.
لا شك أن هنالك مميزات أخرى ضرورية في البرمجة و أساليب أخرى متعددة مثل أسلوب البرمجة الجينية و غيره من الأساليب الجميلة ، و كل الأساليب هذه ستخضع للبحث و التحليل و في المرحلة الأولى من مراحل بناء المشروع و حتى هذه المواصفات الموجودة في الأعلى - ماعدا الثلاثة الأولى - خاضعة للتحليل و لربما التغيير إذا ما رأى المطورون العرب ما هو أنسب منها ، أو ربما ينجحون في إيجاد أسلوب جديد يكون مناسبا للمنصة و أكثر تطورا من الأساليب الموبجودة ، لا تستغرب (اضغط هنا) ... فنحن على ثقة تامة بأنفسنا ... و نحن هنا فقط للعمل و الإبداع.
لمعرفة معلومات أكثر عن المواصفات و المعايير الخاصة بلغات البرمجة بإمكانك إنزال هذا الكتاب المختصر و الماتع
بإمكانك أيضا مناقشة الشروط و المواصفات الخاصة بلغة المصفوفة هنا ... مرحبا بك في مجتمع المصفوفة.
باللغة العربية !! ... و لكن عامل اللغة ليس مهما في تعلم البرمجة ؟
مبرمج مبتدئ و أحبب الجافا ... يسأل ما هو أفضل كتاب يمكن أن يبدأ به الشخص بتعلم الجافا ؟ ما هي أفضل الكتب شراءا لتعلم الجافا ؟ هل هي مكتوبة باللغة العربية أم بالإنجليزية ؟!! ... هل هنالك كتب عربية يمكن أن تنافسها في جودتها العلمية ؟! هل هنالك كتب عربية يمكن أن تنافسها في إصداراتها المتجددة ؟! ...
بدأت بتعلم الجافا و واجهتني بعض الصعوبات ... فماهو أفضل موقع للجافا يمكن أن أسأل فيه إن أرادت السؤال؟ . حسنا ماهي لغة هذه الموقع ... الجواب معروفة.
تعلمت الجافا و أردت متابعة جديد هذه اللغة أولا بأول ... هل سأعتمد على مصدر عربي أم سأعتمد على نشرات الشركة الأم و الكتب الجديدة للجافا من دور النشر المشهورة ؟ ... ماهي لغة هذه المصادر ؟أعتقد أن الإجابة معروفة ...
ماهي لغة الكتيب المساعد Manual من الشركة الأم Sun Microsystems هل هي بالعربية ... و هل كل من يجيد القليل من الأنجليزية بإمكانه فهمها مباشرة؟ الإجابة أيضا معروفة ...
إن كنت أجيد الإنجليزية و لكن ليس كثيرا ، فكيف سأستوعب هذا السطر البرمجي من لغة الجافا:
public static void main (String[] args)
أوليست هي تظهر كالطلاسم بالنسبة لمن يجيد الإنجليزية ... فكيف بمن لا يجيدها .. و أنا أتكلم هنا عن بداية تعلم لغة الجافا و ليس لمن أتقن الجافا و ألف البرمجة الشيئية ... لأن هذه البداية أفقدت الكثير حماسهم في تعلم لغة الجافا ...
ما السبب في جعل تعابيرها البرمجية باللغة العربية ، و هل فعلا نحن محتاجون للغة برمجة عربية ، لأن اللغه العربيه بوضعها الحالي لاتصلح للبرمجة ؟
يمكن الرد على هذا السؤال بأكثر من نقطة:
* من أجل المبرمج العربي و صناعة البرمجيات العربية: فكما نستنتج من إجابة السؤال السابق أن المبرمج العربي بشكل عام و الطلاب الذين يدرسون البرمجة في المدارس و الجامعات بشكل خاص يعانون كثيرا في تعلم لغة برمجة معينة و متابعة جديدها و مفيدها .. و يقل حماسهم في تكملة دراستها و إتقانها ، و كل ذلك بسبب أن مصادر تعليم تلك اللغات البرمجية و جديدها و مفيدها بالإنجليزية و هذا يوقف طاقات كثيرة عن الإبداع و العمل المتميز.
* ستظل لغات البرمجة و جديد كتبها بلغتهم الأم و ليست لغتنا ، فمهما وصلت إنجليزيتنا فسنجد أن كثير من المصطلحات و المفاهيم و الكلمات غريبة و لا نعرف معناها ، أو لم استعملت في هذا الأمر البرمجي.
* من أجل المقروئية العالية للغة العربية: كما قلنا في مواصفات اللغة الأساسية ( يجب أن تكون لغة المصفوفة ذات مقروئية عالية و سهلة و منظمة) لأن المقروئية من المعايير المهمة في تقييم لغات البرمجة فهو مفيد جدا في سهولة تعلمها و يزيد من انتاجية المبرمج بشكل كبير. لذلك نحن على قناعة أن تعابير اللغة العربية و تنظيمها النحوي يمكن أن يكتب الأوامر البرمجية بأسهل طريقة و أكثرها نظاما في الهيكلية و سلاسة في التعبير ... و يكفي أن الله اختارها لتكون وعاءا لكلامه.
* من أجل سرعة التكويد: إن أكثر ما يميز اللغة العربية هو أن الكلمة الواحدة يمكن أن تصف الكثير و تختصر الكثير من الكلمات ، فإذا ما عرفنا أن سرعة التكويد تحتاج إلى الكلمات القليلة التي تصف الأمر البرمجي فسنعرف أن اللغة العربية مثالية في سرعة التكويد. و بذلك ننتج شيفرة ذات مقروئية عالية و سرعة تكويد ممتازة مما يقلل جدا من حجم التطبيق و يزيد من انتاجية العمل.
* من أجل فهم أكثر للغة البرمجة المستخدمة: لفهم الدقائق الداخلية التي تتألف منها اللغة و مكتباتها و توابعها مما يجعله يستخدمها بالشكل الصحيح و يصمم و يكتب برامجه بشكل مشابه للمواصفات التي وضعها مبدعو اللغة ، فكل المصادر بالعربية و كل الدعم من مطوري اللغة و اللغة مفتوحة المصدر.
* من أجل فهم أكثر لمفاهيم البرمجة و عمل الحاسوب: حيث تتيح لنا المصادر العربية أن تفهم أكثر الأساليب البرمجية و طرق البرمجة الموجودة حاليا ، و طريقة عمل الحاسوب من نظم تشغيل و عتاد ، و كل ذلك في حال إجادتنا للترجمة الخاصة بالمصطلحات الحاسوبية بشكل جميل و سهل للقارئ.
* من أجل ضمان أمن شعوبنا: لو سألنا سؤالا ما هي نظم التشغيل المستخدمة في أجهزة حفظ المعلومات عن الأفراد و ماهي التطبيقات المستخدمة في الحكومات الإلكترونية اليوم و ماهي أشهر تطبيقات البريد الإلكتروني و أشهر مواقع البريد المجاني و محركات البحث التي يستخدمها الكل ؟ ولو سألنا أما سمع أحدنا من قبل في الأخبار أن تلك الشركة تتجسس علينا و الأخرى تحتفظ بمعلوماتنا الشخصية لتزودها لجهة أخرى!! ... ماذا فعلنا حيال كل ذلك ؟ لا شئ ... حسنا باختصار و ببساطة المشكلة أنه إن كنا نحن المنتجين لكثير من التطبيقات الأساسية المستعملة و المواقع الشهيرة المنتشرة لضمنا أمننا بأنفسنا .. و لما توقفنا و قلنا أنه ليس باليد حيلة.
لكن نحن إذا أضعنا أوقاتنا في التعريب سيفوتنا الكثير ؟ هل سنبدأ من الصفر ؟ هل سنعيد اختراع العجلة ؟ نحن بهذا نضيع من الوقت الكثير و سيفوتنا الكثير ؟
01المشروع لا يريد تعريب لغة برمجة موجودة ... بل يريد تصميم لغة برمجة جديدة قوية ...
02المشروع لا يريد اختراع العجلة فشروط و مواصفات المنصة مكتوبة و واضحة و هذا أول شروطها ...
03أحد أهداف المشروع الأساسية ترجمة المصطلحات الحاسوبية لأننا نتحدث بالعربية ... و هنالك فرق بين ترجمة المصطلحات و تعريب لغات البرمجة ... فترجمة المصطلح ضروري لفهم المعنى ... أما تعريب لغات البرمجة فهو لايسمن ولايغني من جوع ...
04المتحدث باللغة الهندوراسية أو التايوانية ربما يضيع وقته إذا أخذ يترجم للغة العربية ببساطة لأنه لا يعرف العربية ، لكن للمتحدث باللغة العربية فإن هذا المشروع يعطيه ميزتان ... الأولى فهم الغرض من الأمر البرمجي ، ثانيا تقوية حصيلته العربية إن لم يكن قد سمع بالمصطلح قبل ... و هذا يعتمد على جودة التعريب و سهولة تقريب المعنى عن طريق تعريب المصطلح ...
05نحن لا نضيع الأوقات بترجمة المصطلحات الحاسوبية ... بل العكس ربما نضيع الأوقات إن لم نبدأ بالترجمة و التعريب من الآن ... لأنه هنالك فجوه هائلة بين المصطلحات التي تظهر كل يوم و بين كمية المصطلحات المترجمة بالشكل السهل المطلوب ... إن الترجمة و البحث و محاولة الإبداع و التجديد (وليست الترجمة فقط) كانت العامل الحاسم في تقدم كثير من الشعوب و تطورها و أخذها الريادة ... فإن لم نأخذ بهذه العوامل فسنظل متخلفين عن بقية الأمم كثيرا ..
إن تصميم لغة برمجة عربية سيبقى دوما محدودا فماذا لو تم تعليمها في الجامعات و رأينا الطلاب يتقوننها فهل فعلا سيجدون بعد ذلك فرضا للعمل ؟ و ماذا لو اراد احد الاشتغال في دولة أجنبية هل سيبرمج فيها باللغة العربية؟
الإجابة على هذا السؤال تكون بأكثر من وجه:
هنالك فرق بين (لغة البرمجة) و (لغة الواجهة الرسومية للبرنامج ) ... فلغة البرمجة يمكن أن تكون بأي لغة ... لكن لغة الواجهة الرسومية لا تكون إلا باللغة التي يتقنها الزبون. فلغة المصفوفة هي لغة برمجة عربية و لكن هذا لا يمنع أن تنشئ برنامجا حاسوبيا بالإنجليزية أو الفرنسية و الأسبانية ... فمايكروسوفت أوفيس مثلا لديه واجهة رسومية عربية مع أن لغة برمجته هي إنجليزية.
إن أي مؤسسة لن تعين شخصا في مكان مالم يكن مؤهل و قادرا على سد حاجتهم ، كما أن المدير لن يمانع بكتابة برنامجه بلغة البرمجة التي يجيدها ذلك المبرمج العربي مادام هذا البرنامج فيه كل المميزات التي يريدها و مادام هذا البرنامج يستطيع أن يتطور مع مرور الوقت و يلبي الحاجات المستقبلية لتطبيقه ، و ما دام أن العمل يمكن أن يكمله مبرمجا آخر (سيكون عربي بالتأكيد) إن ذهب المبرمج الأول ...
إذا كانت لغة المصفوفة لغة عادية ولا تنافس فهي لن تخرج للعالم في الأساس ، لكن المشروع وضع أول شرط في لخروج لغة المصفوفة أن تكون متميزة و منافسة و إلا فهي لن تخرج أبدا ..
لن نجد المبرمج العربي يتعلم لغة المصفوفة العربية (وحدها) ما لم يكن على قناعة أن هذه اللغة ستجعله يجد الوظيفة التي يريدها في المكان الذي يريده ، فإن لم تكن عنده لغة المصفوفة بتلك القوة فسنجده يتعلم لغة برمجة أخرى معها معروفة (مثلا C#, Java) حتى يستطيع أن يتوظف و يعمل كما يريد ، و يكفي لغة المصفوفة في هذه الحالة أن تكون سببا في تعلمه كيفية البرمجة و مفهوم عمل اللغات بسبب إجادته لها ... وربما احتاج مستقبلا أن يضمنها جزئيا في شيفرة تطبيقه لقوتها و مميزاتها في بعض الأحيان و قصور في اللغة الأخرى التي تعلمها في أحيان أخرى ... فمشروع لغة المصفوفة أتى ليضيف للمبرمج الكثير و لم يأت ليعيقه عن العمل و تقليل فرص توظيفه ... بل العكس تماما ...
إن لبلداننا و سوقها الأولوية في العمل قبل البلدان الأخرى .. و المبرمج من عندنا أولى به أمته و بلده في تطويرها و تنميتها قبل كل شئ ... و حتى الآن لم يسد سوقنا حاجته من المبرمجين المتميزين ، هذا غير أن سوقنا لا ينتج برمجيات قوية قادرة على المنافسة العالمية بسبب هذا النقص الحاد في المبرمجين المتميزن الذين يمكن أن ينافسوا الآخرين .. و هذا سبب ضعفا واضحا في مؤسساتنا و جعلها غير منتجة و تعتمد كثيرا على التطبيقات الجاهزة و الباهظة الثمن ...
إن خرجت لغة المصفوفة بالشكل المطلوب و أتقنها المبرمجون العرب و تميزوا بتطبيقاتهم بسببها ، فسنجد أن بلدناننا تحولت إلى مصدرا كبيرا لتصدير البرمجيات و لتميزنا بالأبحاث الخاصة بها ، و ربما نشهد مستقبلا نشوء شركات كثيرة في بلداننا تعمل للأبحاث و التطوير R&D و أخرى تعمل كمصادر خارجية Out Sourcing لبقية الشركات الكبرى العربية و العالمية و نكون بذلك خلقنا فرصا كبيرة للتوظيف و قللنا كثيرا من البطالة المنتشرة لدينا و ساهمنا في تنمية بلداننا و مجتمعاتنا و علومنا ...
لكن ... لحصول اللغة البرمجية على الموافقات فى السوق العالمية يجب أن تعتمد على اللغه الإنجليزية فى تكوينها ؟
الرد على هذا السؤال يكون بعدة نقاط:
هنالك فرق بين (لغة البرمجة) و (لغة الواجهة الرسومية للبرنامج ) ... فلغة البرمجة يمكن أن تكون بأي لغة ... لكن لغة الواجهة الرسومية لا تكون إلا باللغة التي يتقنها الزبون. فلغة المصفوفة هي لغة برمجة عربية و لكن هذا لا يمنع أن تنشئ برنامجا حاسوبيا بالإنجليزية أو الفرنسية و الأسبانية ... فمايكروسوفت أوفيس مثلا لديه واجهة رسومية عربية مع أن لغة برمجته هي إنجليزية.
إن أي مؤسسة لن تعين شخصا في مكان مالم يكن مؤهل و قادرا على سد حاجتهم ، كما أن المدير لن يمانع بكتابة برنامجه بلغة البرمجة التي يجيدها ذلك المبرمج العربي مادام هذا البرنامج فيه كل المميزات التي يريدها و مادام هذا البرنامج يستطيع أن يتطور مع مرور الوقت و يلبي الحاجات المستقبلية لتطبيقه ، و ما دام أن العمل يمكن أن يكمله مبرمجا آخر (سيكون عربي بالتأكيد) إن ذهب المبرمج الأول ...
إذا كانت لغة المصفوفة لغة عادية ولا تنافس فهي لن تخرج للعالم في الأساس ، لكن المشروع وضع أول شرط في لخروج لغة المصفوفة أن تكون متميزة و منافسة و إلا فهي لن تخرج أبدا ..
لن نجد المبرمج العربي يتعلم لغة المصفوفة العربية (وحدها) ما لم يكن على قناعة أن هذه اللغة ستجعله يجد الوظيفة التي يريدها في المكان الذي يريده ، فإن لم تكن عنده لغة المصفوفة بتلك القوة فسنجده يتعلم لغة برمجة أخرى معها معروفة (مثلا C#, Java) حتى يستطيع أن يتوظف و يعمل كما يريد ، و يكفي لغة المصفوفة في هذه الحالة أن تكون سببا في تعلمه كيفية البرمجة و مفهوم عمل اللغات بسبب إجادته لها ... وربما احتاج مستقبلا أن يضمنها جزئيا في شيفرة تطبيقه لقوتها و مميزاتها في بعض الأحيان و قصور في اللغة الأخرى التي تعلمها في أحيان أخرى ... فمشروع لغة المصفوفة أتى ليضيف للمبرمج الكثير و لم يأت ليعيقه عن العمل و تقليل فرص توظيفه ... بل العكس تماما ...
إن لبلداننا و سوقها الأولوية في العمل قبل البلدان الأخرى .. و المبرمج من عندنا أولى به أمته و بلده في تطويرها و تنميتها قبل كل شئ ... و حتى الآن لم يسد سوقنا حاجته من المبرمجين المتميزين ، هذا غير أن سوقنا لا ينتج برمجيات قوية قادرة على المنافسة العالمية بسبب هذا النقص الحاد في المبرمجين المتميزن الذين يمكن أن ينافسوا الآخرين .. و هذا سبب ضعفا واضحا في مؤسساتنا و جعلها غير منتجة و تعتمد كثيرا على التطبيقات الجاهزة و الباهظة الثمن ...
إن خرجت لغة المصفوفة بالشكل المطلوب و أتقنها المبرمجون العرب و تميزوا بتطبيقاتهم بسببها ، فسنجد أن بلدناننا تحولت إلى مصدرا كبيرا لتصدير البرمجيات و لتميزنا بالأبحاث الخاصة بها ، و ربما نشهد مستقبلا نشوء شركات كثيرة في بلداننا تعمل للأبحاث و التطوير R&D و أخرى تعمل كمصادر خارجية Out Sourcing لبقية الشركات الكبرى العربية و العالمية و نكون بذلك خلقنا فرصا كبيرة للتوظيف و قللنا كثيرا من البطالة المنتشرة لدينا و ساهمنا في تنمية بلداننا و مجتمعاتنا و علومنا ...
شئنا أم أبينا فاللغة الإنجليزية الآن هي لغة الكمبيوتر؟ فكل لغات الكمبيوتر و تقنياته باللغة الإنجليزية؟ فلماذا لغة برمجة بالعربية ؟
إن استبدال كلمة (لماذا) بـ (لم لا) يفتح آفاقا كثيرة للإبداع و التميز ... فكلمة (لماذا) هذه أوقفت الكثيرين عن التفكير و جمدت عقولهم عندما لم يستبدلوها بكلمة (لم لا) ... و نقول من أجل السؤال إن كان القصد أنها اللغة المسيطرة على أغلب برامج الحاسوب و تقنياته فذلك صحيح ... و لكن ذلك لا يمنع من ظهور تقنيات أخرى بلغات أخرى ... ما المشكلة لو كانت لغة برمجة باللغة العربية هل ستتوقف التقنيات عن العمل أم لن يعمل الحاسوب أم لن يظهر اختراع أو تقنية جديدة ؟!!!! ... و اللغة الإنجليزية أخذت وضعها بسبب أن أهلها سبقوا بعلومهم و من يسبق يفرض نفسه و يسيطر على السوق ... فإذا ما نجحنا نحن في عمل لغة برمجة عربية اتبعت أساليب جديدة و أنجزنا بها تقنيات مبتكرة و خلاقة فسوف نسبق و نفرض أنفسنا على السوق كما عمل غيرنا ... فالإبداع و السبق لا تحكمه لغة أو فئة ... بل يحكمه أهل الإبداع و السبق ... فهل نكون منهم.
نعيد و نكرر أن العالم في هذا العصر (عصر التقنية) لا يفهم إلا لغة التقنية ... ولا يفهم باللغة الإنجليزية أو التايوانية ... فذلك يعتمد على المكان و لا يؤخذ به في هذا الزمان ...
هنالك أمر آخر ... أليس جعل المشروع بلغة غير الإنجليزية يعني أننا تضيق دائرة الخبراء الذين يمكن الإستفادة منهم ؟
سؤال جيد ... لكن لنعرف أولا من هم هؤلاء الخبراء و أين هم و ما هي اهتماماتهم ... إن اللغات و المنصات المفتوحة و المغلقة المصدر كثيرة و الخبراء يتوزعون في دعمها و ليسوا كلهم يدعمون كل اللغات و يطورونها في نفس الوقت ... و المصفوفة تعتبر أول لغة عربية مدعومة من شركة رسمية (شركة المصفوفة) ... كما أنها لغة مفتوحة المصدر فإذا ما تطورت اللغة و أصبحت منافسة لبقية اللغات توسعت دائرة الخبراء الذين يدعموها في العالم العربي ... و إن كسبنا فقط الخبراء العرب حول العالم فنحن قد كسبنا شريحة كبيرة من المطورين تكفينا و تسد حاجتنا على المدى الطويل ..
لماذا تفشل دائما مشاريع لغات البرمجة العربية ؟
الإجابة على هذا السؤال تكون بأكثر من وجه:
* ليس هنالك محاولة جادة لعمل لغة برمجة عربية هدفها أن تكون منافسة للغات الكبرى في السوق حتى الآن.
* لا نجد في هذه المشاريع إلا قلة لها إجتهادات فردية مشكور عليها ... أما البقية الغالبة فهي مشاريع هواة لا يملكون الحماس المتزن المقرون بالعمل.
* إن معظم هذه المحاولات تضع أمامها أن الهدف هو لغة برمجة باللغة العربية فقط بغض النظر أن تكون منافسة أو تكون مميزة و تقدم الجديد في سوق المعلومات ، و هذه غيرة على اللغة العربية يغبطون عليها و لكنهم نسوا أن هذا ليس كافيا في إخراج هذه اللغة و انتشارها في السوق ... حيث أن الأمر أكبر من ذلك.
* هذا غير أن هؤلاء لا يجدون عادة من يدعمهم و يوحد جهدهم و يضبط حماسهم بشكل مثالي .. فأغلب الشركات العربية لا تدعم نوعية هذه المشاريع لأننها تتجه بشكل عام للربح السريع و لا تملك الخطط الاستراتيجية للربح بعيد المدى ، كما أنها لا تجرؤ على منافسة الشركات العالمية في عصب مجالها ...
* كما أن أغلب الجامعات العربية لا تدعم أيضا هذا النوع من المشاريع لأن المشاريع البحثية عندها لا تأخذ الحيز الكبير ... و إن كان هنالك مشروع من هذه الشاكلة فلن يكون إلا جهد فردي من أحد الطلاب أو الأساتذة ... و لن يكون هذا الجهد مدعوما عادة من إدارة الجامعة .. و هذا سبب تخلفنا عن بقية الجامعات في البلدان الأخرى ... و هذا سبب تخلف بلداننا عن الركب ...
* هنالك العديد من الخبراء المتميزين في البرمجة في بلداننا و نجد أسمائهم دائما في قائمة مطوري البرامج المفتوحة المصدر ذات الطابع الدولي قادرون على إخراج هذه اللغة إلى العالم بأفضل شكل ممكن إن وجدوا أالبيئة المثالية للعمل ، و إن عرفوا بأن الأمر ضرورة ملحة نحتاجها حتى ننهض بأمتنا ... ضرورة تفيد الجميع و أول المستفيدين هم بسبب خبرتهم.
هل ستظل المنصة المقترحة بالعربية أم يمكن أن تحول مستقبلا للإنجليزية ؟
لماذا دائما السؤال عن الإنجليزية ... إن الإنجليزية لا خوف عليها فأهلها حموها بإبداعهم و تقنياتهم الجديدة ... و لكن الخوف على العربية فهي ستتخلف في الركب أكثر مما هي عليه إن لم يحمها أهلها بجهدهم ... و كما هو مشاهد أن كثيرا من المتحدثين بالعربية كرهوا أن تكون هي لغتهم في التعلم بسبب تخلفها عن الركب ... و ليس الملام في ذلك إلا هم لأنهم لم يعرفوا كيف يبدعوا و يتفوقوا على الآخرين كما تفوق الآخرين عليهم ...
* ليس لدى المشروع مشكلة مع اللغة الإنجليزية ... لكن المشروع وضع اللغة العربية كأولوية ...لذلك نجد أن الرخصة المعمول عليها المشروع هي رخصة تمنع ترجمة اللغة و تحويلها لأي لغة أخرى.
أحد المشاريع المخطط و الذي سيلي مشروع لغة المصفوفة هو مشروع لعمل بيئة تطوير متكاملة هدفها تسهيل البرمجة لكل المطورين في أنحاء العالم (حيث أن واجهتها الرسومية ستكون بأكثر من لغة) و ستعتمد هذه بيئة التطوير هذه على منصة المصفوفة في بناء برامجها ... فييستطيع بذلك المطورين من كل أنحاء العالم أيا كان لغتهم أن يبرمجوا بمنصة المصفوفة من دون معرفة العربية ... و لكن إن أرادوا الغوص في أعماق البرمجة و المنصة فيجب عليهم إجادة العربية و هذا حق مشروع لمطوريها الذين صمموها (لها شبه من بيئة WenDev).
