النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: المقاطعة في ضل الأزمة المالية - أقوى سلاح -

  1. #1
    عضو نشيط جدا
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    319

    المقاطعة في ضل الأزمة المالية - أقوى سلاح -



    الجميع يشاهد ما يحدث لإخواننا في غزة من عدوان صهيوني، ولكن تختلف ردود أفعالهم فمنهم من يغير القنوات الإخبارية ويقلب الصفحات السياسية حتى “لا يضّيق صدره” والآخر يعتبرها أخبار روتينية مملة ، أما ما يأمرنا به ديننا الحنيف هو أن ننصرهم بما لدينا من إمكانيات، وإمكانياتنا تنحصر بنقطتين أولها الدعاء لهم، وهناك من هو أعلم مني ليتحدث بوجوبه ومنافعه وأجره، وأما الأمر الثاني فهو مقاطعة عدوهم ومن يدعمهم أما عدوهم فقد قاطعناه وبقي علينا مقاطعة من يدعمهم ، فالمقاطعة سلاح فعال ومؤثر نملكه ونقدر عليه ولكن لا نطبقه ، وأكبر العوائق أمام تطبيقه هو ما يدعيه البعض من أن المقاطعة لا تجدي نفعا مع أمريكا وأن حجم الواردات العربية لا تمثل شيء بالنسبة لأمريكا ، وهنا أوضح حجم الضرر الذي يترتب على الولايات الأمريكية خصوصا في ظل أزمتها المالية الحالية .



    فأمريكا تحاول بشق الأنفس أن تغطي العجز بالميزان التجاري بينها وبين الدول العربية نتيجة ارتفاع صادرات بعض الدول العربية من النفط ، وقد نجحت في ذلك مع بعض الدول ، وجاءت الأزمة العالمية لدعم هذا التوجه فالأسواق العربية عامة والخليجية خاصة بعيده عن الأزمة العالمية من حيث الإنفاق العالي لشعبها ، وفي المقابل نجد أن المواطن الأمريكي يعيش في أزمات مالية كبيرة ، فالبنوك ترفض تمويله لشراء احتياجاته ، وأزمة بطاقات الائتمان في طريقها إليهم فبحسب تقارير لبنوك أمريكية أن 45% من البطاقات الائتمانية داخل أمريكا والتي تحمل أكثر من ترليوني دولار معرضة للسحب بسبب الأزمة المالية، وهو ما سوف يؤدي إلي تراجع حاد في الاستهلاك، والشعب الأمريكي أكبر مستهلك في العالم أدمن التسهيلات والقروض وهي التي لن يجدها خلال الفترة القادمة ، إضافة إلي الديون التي أثقلت كاهل الشعب الذي بداء يوفر لليوم الأسود ويخفض المصاريف بشكل كبير خصوصا في ظل ارتفاع نسب البطالة ، فلا شك أن الحل لدى الشركات الأمريكية هو التوجه لرفع نسبة للتصدير ، وأمام مقاطعة 20% من سكان العالم وهي نسبة المسلمين أو على الأقل مقاطعة 340 مليون مواطن عربي للمنتجات الأمريكية ، تكون ضربة موجعة للاقتصاد الأمريكي الذي يبحث بشق الأنفس عن سوق لسلعه المتكدسة ، فالواردات العربية من المنتجات الأمريكية بلغت 132 مليار ريال حسب إحصائيات عام 2007م النصيب الأكبر منها للسعودية ومصر والتي يعتبر شعبيهما من أكثر الشعوب مساندة معنوية ومادية للفلسطينيين، كما قفزت حجم الواردات الأمريكية لدول مجلس التعاون الخليجي في الربع الثاني من عام 2008م بنسبة 60% عن عام2007م.



    والإيجابي عند المقاطعة أنه يتم البحث عن البديل، فالبديل إما منتجات عربية وإسلامية فتكون المقاطعة تضر باقتصاد أمريكا وتدعم اقتصاد الدول الإسلامية والعربية وتعزز من التبادل التجاري بينها وهو ما تهدف إليه جميع الدول العربية ، وإما أن يكون البديل لدول شرق أسيا أو دول أوربية فندعم اقتصاديات محايدة لا ضرر منها، فالبديل موجود وبنفس الجودة أو أفضل، فالمقاطعة في هذا الوقت مضاعفة النتائج في ظل الأزمة المالية العالمية أو بمعنى آخر هي ” ضرب عصفورين بحجر”.



    وفي نظرة لأرقام الواردات السعودية من المنتجات الأمريكية نجد أنها بلغت في عام 2006م 38 مليار ريال و ارتفعت إلي 46 مليار ريال عام 2007م، وهذه النسبة في ارتفاع كبير ، حصة السيارات من هذه الواردات بلغ 9 مليار ريال منها 2.6 مليار ريال سيارات جديدة والباقي قطع غيار وسيارات مستعملة ، و836 مليون ريال هي وارداتنا من التبغ الأمريكي . وبحسب تقرير نشر في جريدة الاقتصادية أن حجم واردات المملكة من المنتجات الغذائية الأمريكية بلغ 350 مليون دولار عام 2006م وأرتفع بنسبة كبيرة إلي 750 مليون دولار عام 2007م ويتوقع أن يتخطى حاجز المليار دولار في عام 2008م.



    ولمن يدعى عدم أهمية ونجاح المقاطعة أذكره بأرقام المقاطعات السابقة ،فعندما بدأت حملة المقاطعة الأمريكية مع بدء الانتفاضة الفلسطينية قامت شركات “الفرانشايز” بصرف مبالغ كبيرة على الإعلانات لتروج لعدم علاقتها بأمريكا وأنها سعودية 100% ولو لم تتأثر لما صرفت هذه المبالغ ، وبالأرقام انخفضت واردات المملكة من المنتجات الأمريكية في بداية المقاطعة بنسبة 20% وأستمر الانخفاض بالتذبذب لمدة 4 سنوات بعدها ، أيضا عندما بدأت المقاطعة الدنمركية أغلقت مصانع دنمركية في المملكة وقد كانت على وشك افتتاح مصانع جديدة كما أنقضت صادرات الدنمرك للمملكة بنسبة 40% ، وقد تضررت من المقاطعة شركة “سدافكو” السعودية والتي نشرت أرقام خسائرها بسبب المقاطعة بالرغم من أنها فعلا سعودية 100%

    وبحسب وكالة الأنباء السعودية قال رئيس الغرفة التجارية الأمريكية العربية ديفيد حمود في مؤتمر صحفي :
    أن العالم العربي من أفضل ‘زبائن’ الولايات المتحدة بالرغم من حرب العراق والتأرجح في العلاقات السياسية الأمريكية العربية بين الارتفاع والهبوط.


    فيصل الحربي






    التعديل الأخير تم بواسطة مسولف ; 06-01-2009 الساعة 09:07 PM
    __________________






ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أضف موقعك هنا| اخبار السيارات | حراج | شقق للايجار في الكويت | بيوت للبيع في الكويت | دليل الكويت العقاري | مقروء | شركة كشف تسربات المياه | شركة عزل اسطح بالرياض | عزل فوم بالرياض| عزل اسطح بالرياض | كشف تسربات المياة بالرياض | شركة عزل اسطح بالرياض