ا المؤلف : أيمن طرابلسي

الإنتر نت .... الإنجاز المستحيل !
هل سئمت الانتظار ؟

انتظار تلك العلاوه الموعوده على الراتب ؟ وانتظار الترقيه ؟ ومكافأه نهايه العام ؟ وإجازه الاحلام ؟ والعمل اربعه اسابيع متواصله ثم الإنتظار أسبوعا اخر او اثنين لتتقاضي نصف ما تستحقه من أجر؟ ام لعلك مازلت تنتظر بالفوز باليانصيب ( اللوتو ) ؟

هل حاولت التفكير في الاتجاه المعاكس ؟ ان تتحرر من قيود العمل الوظيفي وتنشئ مشروعا تجاريا خاصا بك ؟ ام ان الامر ينطوي على العديد من العقبات والمصاعب ؟

أعرف ذلك لقد واجهت منها الكثير .....

الشركاء ؛ الموظفون ؛ رأس المال ؛ القروض الإجراءات الحكوميه ؛ تقلبات السوق ؛ المنافسه الحاده ؛ مخاطر الخساره ؛ الانشغال الدائم ؛ المشاحنات ؛ القلق والارهاق ؛ التوتر والاجهاد المستمر ؛ البضائع الكاسده ؛ الكذب والنفاق ؛ والى اخر القائمه التى لا نهايه لها ......

لكن الحال لم يعد كما كان في سالف الايام الزمان .....

فقد اصبح للعمل التجارى اليوم ازرارا وأضحى قابلا للتشغيل بال " ريموت كنترول " في المكان الذي تشاء والزمان الذي تشاء والسرعه التى تراها مناسبه والوصول به رغم ذلك إلى اقاصي المعموره .

اصبح بإمكانك اليوم ان تطلق مشروعا تجاريا مؤتمتا بالكامل على الانترنت خلال ايام فقط . وخلال ساعات من إطلاقه يمكنك البدء بكسب المال إذا اتبعت قواعد اللعبه .

حتى أمد غير بعيد لا يتعدى بضعه سنوات فقط لم تكن سمعت بعد بهذه الانترنت التى تراها الان على قارعه الطريق . لقد اجتازت خطوات جباره في فتره زمنيه قياسيه ؛ وما زال التطور الفعلى الحقيقي لهذه الثوره يكمن فيما هو آ ت .

الأشياء تتبدل بسرعه هائله في هذا العالم الإكترونى الجديد ... فبعد ان كانت تعرف في بداياتها بشبكه المعلومات ؛ او بالخرى الشبكه المجانيه للمعلومات ؛ شهدت السنوات الخمس الماضيه قفزات نوعيه وكميه جباره في دنيا المال والاعمال على الشبكه وخصوصا لصالح الاعمال الصغيره والمتوسطه . لقد قدرت صحفيه ( وول ستريت جورنال Wall Street Journal ) ان اكثر من مليونى صفحه ويب سوف تضاف إلى الشبكه خلال العامين القادمين . أما صحيفه ( يو – اس – توداى U. S . Today ) فقد اعلنت ان كل نشاط تجارى في العالم الحقيقي سيكون له موقعا إلكترونيا خاص به على الإنتر نت خلال السنوات القادمه .

أفلا يدعوك هذا للتساؤل عن كيفيه الاستفاده من هذا التطور الجبار في عالم جديد زاخر بأنواع لا تحصي من الفرص ....تنتظر فقط من يقتنصها ؟
لم يعد السؤال الان إن كان بالإمكان كسب المال على الانترنت ؛ فهو سؤال موغل في القدم تفوح منه رائحه التاريخ ظهر في السنوات الاولى لولاده الإنترنت . السؤال المطروح الان هو ؛ كيف تحقق اعلى عائد مالى ؛ في اقصر مده ممكنه بتكاليف لا تذكر وأقل جهد ممكن في الفضاء السايبري ؟

اسمع ما تقوله حكومه الولايات المتحده ........

أعلنت الحكومه الامريكيه في أحد تقاريرها مؤخرا ان الايراد السنوى الصافي للفرد الواحد ممن يديرون انشطه تجاريه منزليه تراوح خلال السنه الماضيه بين 40 000 إلى 100 0000 دولار ؛ واضافت ... " سوف تخلق الانترنت عددا من اصحاب الملايين يفوق ما تخلقه اى صناعه أخرى في هذا العالم "

السبب .... تكافؤ الفرص .

فقد مهدت الإنترنت حلبه السباق أمام جميع اللاعبين وقامت بتسويتها لإعطاء الجميع فرصا متكافئه للنجاح .... لا فرق بين الوافد الجديد واللاعب القديم والمغامر الصغير والحوت الكبير ... لا يهم اصل اللاعب وفصله وكم يملك واين يقيم وكيف يفكر وماذا يعتنق ؛ فالاستراتيجيات الجديده للتسويق الإلكترونى مفتوحه للجميع ليتعرفوا إليها .

اما ابرز مظاهر هذا التكافؤ فتتجلى في الانخفاض الكبير للتكاليف الباهظه التى ترتبط ارتباطا وثيقا بتأسيس المشاريع التجاريه في العالم الحقيقي . وما البريد إلكترونى الذى يمكنك من إيصال خطابك التجارى ؛ مجانا وفي الحال ؛ إلى ملايين المستهلكين في الطرف الآخر من العالم ؛ إلا مظهر بسيط جدا من مظاهر القدره على الإنتشار بأسرع الطرق واقلها تكلفه .

تخيل انك تملك متجرا صغيرا في بلده نائيه تعداد سكانها 10 000 مواطن . ثم فجأه يبدأ بالقدوم إلى هذه البلده ألف وافد شهريا ؛ على الدوام بثبات وانتظام . هل تدرك كيف ينعكس هذا الازدياد السكانى المطرد إيجابا على تجارتك ؛ ومدى الازدهار الذى سيعم أعمالك ؟

هذا ما يحدث اليوم في البلده الفضائيه ؛ بأستثناء امرين فقط .....

الأول ؛ ان هناك اكثر من مائتى الف وافدا شهريا ؛ والثانى ؛ ان هذا الازدياد السكانى ازدياد كمى ونوعى ويتكون غالبا من نخبه منتقاه من البشر ؛ من وجه النظر التجاريه

تقول الدراسات أن ....

· معظم مستخدمى الانترنت هم من الذكور ( حوالى 70 % )
· وهم في السن الفاعل ؛ اذ تتراوح اعمارهم ما بين 25 إلى 50 عاما
· وغالبيتهم من المثقفين الذين امضوا 4 سنوات وسيطا في الدراسه الجامعيه
· وقسم كبير منهم ذوى الدخل المرتفع ( حوالى 75 000 دولار سنويا )
· كما انهم يتقبلون بل ويفضلون احيانا ؛ فكره شراء المنتجات على الشبكه
· بالإضافه إلى أنهم قادرون على تأمين المال اللازم لشراء مايريدون
· ومولعون بهذه التكنولوجيا المعاصره وبقدرتها على تغيير مسار حياتهم .

ماذا تعنى هذه الاستنتاجات ؟
تعنى ان مستخدمى الإنترنت يمتازون عموما ب :

· امتلاك سلطه اتخاذ القرار
· القدره الشرائيه اللازمه
· معرفه ما يريدونه بالضبط
· قبولهم للتقنيات المعاصره
هل الصوره واضحه الآن ؟ حسنا فلنتقدم خطوه اخرى للامام .....

عوضا عن المتجر الصغير المتواضع في البلده النائيه ؛ تخيل مجمعا تجاريا للتسوق ؛ بالغ الضخامه ؛ يرتاده أكثر من مائه مليونشخص يوميا وان ابواب هذا المجمع مفتوحه على مصراعيها 24 ساعه في اليوم ؛ 7 ايام في الاسبوع ؛ كل يوم من ايام السنه ؛ بما فيها من أيام العطل ؛ الرسميه منها وغير الرسميه لا فرق وانه يضم في داخله عشرات الملايين من المتاجر ذات التخصص الفريد ؛ العامره بأحدث المنتجات التى لم يسبق لك ان رأيتها في مكان اخر من قبل .

لوضع اللمسات الأخيره على الصوره ؛ تخيل ان زوار هذا المجمع يستطعيون التجول فيه كما يحلو لهم ؛ بمفردهم في الوقت الذي يشاؤون بمنتهى الراحه والامان دون ازدحام وان يمكثوا في متاجره ما طاب لهم دون التعرض لهمزات البائعين وضغوطاتهم .

رائع ؛ أليس كذلك ؟

إن الصوره اعلاه هي سبب واحد من مجموعه من الاسباب التى ترفع من إقبال الناس على استخدام الإنترنت لأغراض تجاريه يوما بعد يوم . ولن يمكنك التساؤل بعد الآن لماذا قدرت الحكومه الأمريكيه ان تخلق الإنترنت عددا من اصحاب الملايين يفوق ماتخلقه اى صناعه اخرى في العالم . ففي مثل هذا المجمع التجارى البالغ الضخامه ؛ قد تعنى اصغر نسبه نجاح لمشروع ما الكثير.

وما هذا في الحقيقه إلا جزء يسير يمتاز به النشاط التجارى الإلكترونى .

أما الجزء الاخير والاهم فهو قابليه هذا النوع من الانشطه للأتمته . فمع التقنيات والادوات والبرامج المتوفره اليوم على الشبكه أصبحت المشاريع الإلكترونيه قابله للتشغيل بال " التحكم عن بعد ( Remote Control ) " وقادره على ان تدير نفسها بنفسها لتنجز اكثر من تسعين في المائه من العمل المطلوب بشكل آلى وهو ما سيكشف النقاب عنه بالتدريج .

لكن ...

هل يعنى هذا ان مشروعك سينطلق ، وتصبح قاب قوسين او ادنى من تحقيق أحلامك بمجرد إنشاء متجر إلكترونى ؟
إطلاقا .....

إلا ان انشاء متجر إلكترونى هو الخطوه الأولى على الطريق . لا بل يمكن القول ان إنشاء متجر إلكترونى وان كان امرا محبذا وعلى قدر من الاهميه ، ليس ركنا اساسيا من اركان العمل التجارى على الانتر نت .

قد تندهش من هذا الكلام للوهله الاولى لكن عندما تعلم ان كثيرا من العاملين في مجال التسويق الإلكترونى يعتمدون فقط على تسويق منتجات الاخرين بالعموله عبر الاعلان دون ان يكلفوا انفسهم مهمه انشاء متجر خاص بهم . ستزول دهشتك .

ما هو حقا ذو اهميه قصوى وركن لابد منه للنجاح في هذا المضمار هو الاسلوب التسويقي الذي تتبعه وهذا لا ينشأ إلا بالمعرفهوالاطلاع ....... معرفه التقنيات والتكتيكات اللازمه لإداره هذا النشاط وطريقه الاعلان عن خدماتك ومنتجاتك على الشبكه ، واتقان السبل الكفيله بخلق حركه سيرلا تنقطع إلى موقعك وفن تحويل الزائرين إلى عملاء دائمين .... تلك هى المسأله الاساسيه التى لابد منها ولا يمكن لك التحليق دونها .

قد يبدو للوهله الاولى ان لاشئ يقف حائلا امام نجاح اى انسان ناجحا منقطع النظير في هذا المجتمع التجارى البالغ الضخامه . لكن الواقع مغاير تماما . فمعظم الناس يفشلون .

رغم وجود بعض صفحات الويب التى تتلقي ملايين الزيارات شهريا فإن المعدل الوسطى للزيارات يقل عن عشره زيارات شهريا فقط . وبالتحديد مائه زياره سنويا ......تصور فهل يكفى هذا لنجاح مشروع ؟ هل يمكن تحويل متجر إلكترونى إلى مشروع تجارى حقيقي إذا لم يتردد عليه ليترنم به سوي السيده الوالده والزوجه المنبهره وبعض الاصدقاء المقربين ؟

لا يا سيدى .... لم يجر بعد اختراع الطريقه التى يتم بموجبها تحويل مساحه جرداء في الفضاء السايبرى إلى نقود . بأمكانك دائما اقتناء قطعه ارض إلكترونيه وتوسيع رقعتها بلا حدود ، لكنك لن تستطيع جذب الآخرين إليها ما لم تتعلم كيف تسخر قوانين الجاذبيه في الفضاء السايبرى للعمل إلى جانبك وسوف ينتهى بك الامر إلى الفناء .

وهذا للاسف ما لم يعرفه حق المعرفه معظم اصحاب المتاجر الإلكترونيه الذين يتصرفون بنوع من السذاجه فيتعاملون مع مواقعهم وكأنها لوحات جداريه .

دعنى اوضح الامر بمثال بسيط .....

لا شك ان هذا النمو السريع المطرد للانترنت هو احد العوامل الهامه جدا في تعزيز مسيرتك ودعم جهودك وإطلاق مشروعك إلى آفاق لا تخطرعلى البال. صحيح ؟

خطأ . قد يصبح هذا ألد اعدائك .
حاول ان تجرى علميه بحث في احد محركات البحث ( Search engines ) عن احد المواضيع الشائعه ، وستصتدم بهذا الكم الهائل من صفحات الوب المرتبطه بذلك الموضوع كنتيجه للبحث الذي اجريته . قد تحصل في الواقع على نتيجه بحث تضم بضعه ملايين
صفحه فاى نشاط هذا واى مشروع ذلك الذى يحتل المرتبه رقم 2947 ولن اقول ادنى من نتائج البحث وكيف لو استمرت النتائج بالتضخم مع نمو الإنترنت واتساع رقعتها وانضمام منافسين جدد يوما بعد يوم . كيف ستبرز وسط الزحام ؟ وكيف سترشد الآخرين إلى متجرك ما لم تتقن خبايا اللعبه وخفايها ؟

لا اتصور انك من السذاجه لتظن ان هناك من يملك الصبر لتصفح ما بعد اول مائه نتيجه بحث في احسن الاحوال ..... غير ايوب !

السير هو الملك على الانترنت . لكن توليد حركه سير مستمره وتحويل الزائرين إلى مشترين وتحويل المشترين إلى زبائن دائمين لا يأتى اعتباطا . هناك اسس وتقنيات واستراتيجيات اثبتت نجاحها على الشبكه وإلا.... فأنت كمن يبيع رمل وسط الصحراء .

هناك دائما وسيله للربح ، ووسائل لا حصر لها للخساره .
والعمليه اشبه ما تكون بطريقه تحضير قالب من الحلوى .

لتحضير قالب من الحلوى لابد من الاعتماد على معايير دقيقه تضع بموجبها مختلف المكونات بالنسب الدقيقه والتسلسل الصحيح ثم تلقيها في الفرن لمده محدده على النار إذا اردت ان لا تتحول حولك إلى رماد .

فأنت على سبيل المثال لا تملك صاله عرض على الانترنت يتجول الناس في ارجائها يحاورونك وتحاورهم او تعرض عليهم بضاعتك ليتلمسوها ويتحسسوها ويتفحصوها ويفاوضونك عليها . ان محور الاتصال الوحيد بينك وبين الاخرين هو صفحات موقعك .... انت مجرد عنوان في الفضاء السايبرى .... مجرد رقم .

لكنني سأعمل جاهدا كى تجعل من رقمك هذا رقما فائزا ....

لا اخفي سرا إذا قلت اننى اتقن لعبه التسويق الإكترونى لأننى نابغه عصره . لقد ادركت منذ البدايه ان السبيل الوحيد لمواجهه تحديات الشركات الكبرى والبقاء على قيد الحياه في هذا المحيط المهنى الجديد هو المعرفه . لكن طرق المعرفه على الإنترنت مليئه بالغث والسمين مما فرض على ان اتعلم التمييز بين الحقيقه والباطل في تلك الغايه المعلوماتيه المتراميه الاطراف ، ولم يكن لدي من وسيله لذلك سوى التجربه . وإليك خلاصه تجربتى .....

لقد قمت بوضع هذا الكتاب لمساعده اصحاب الاعمال التجاريه ذات الحجم الصغير والمتوسط تحديدا ، واوضحت فيه كل المكونات اللازمه وطريقه المزج ونسب التحضير وكل ما من شأنه ان يحول اى عمل تمارسه على إلى قصه نجاح . لكن يبقي هناك رغم هذا عنصر حاسم واحد مفقود ، لا املك السيطره عليه هو..... انت .

إن نظرت إلى مشروعك الإكترونى على انه امر تتسلي به عندما يطيب لك المزاج فقد تخسر في النهايه قميصك الذي ترتديه . اما اذا تعاملت معه بإعتباره نشاطا تجاريا حقيقيا جديرا بالاهتمام وبذل الجهد ، حتى وان خالف المفاهيم التجاريه التقليديه السائده حولك ، فأنا اضمن لك حضورا تجاريا مشهودا له على الشبكه .

لكن قبل ان نغوص بعيدا ، سأطلب منك معرفا ......
إنس ذلك اللغط القائم !

انس كل القصص التى قرأتها عن الأعمال التجاريه الإلكترونيه في المجلات . وانس كل البرامج التى شاهتدها في التليفوزيون حول الاستثمار على الانترنت . وانس كل التحليلات التى طالعتها حول نجاح وفشل المشاريع الإلكترونيه . ورجاء خاص جدا جدا ، ان تنسي كل ما شاهدته عن الانترنت من افلام .... ايمكنك ذلك ؟

ايمكنك ان تمحو من ذهنك كل ما ساقته إليك وسائل الاعلام ؟
إذا استطعت ، فقد خطوت خطوه جباره ، انا اعى ما اقول ......

لقد استعملت كل تقنيه من التقنيات المذكوره في هذا الكتاب ، ووضعت على محك التجربه كل نصيحه اسداها لى أحد مخضرمى التسويق الإكترونى ، إلى ان وجدت مواقع الازرار الرئيسيه التى يمكنك بالضغط عليها ان تحول موقعك إلى آله بيع لا تتوقف على مدار اليوم .... دون حضورك او تدخلك .... وبأقل التكاليف ... واحيانا بلا تكاليف !!

فلنبدأ ----------------------------------------------------
لمزيد من الرسائل في عالم التسويق الالكتروني
مجموعة عرب جيجا البريدية (http://www.facebook.com/group.php?gid=53528822651)

إذا كنت تريد أن تحصل على ربح وأنت نائم في منزلك ... وإذا كنت تريد ان تزيد دخلك ... فننصحك بان تشترك معنا لتتعرف على أساسيات التجارة الالكترونية والتسويق الالكتروني ... وسنتيح لك الفرصة في تصميم واستضافة موقعك على شبكة الانترنت من خلال موقعنا الرسمي

http://www.arabgiga.com