تعريف الصداقة > نقاش <

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقوم بفتح نقاش حول تعريف كل شخص منكم للصداقة واتمنى ان اجد تفاعل وعقول مفكرة واراء بناءة

قد يبدو سبب النقاش غريب لكن الموضوع يبدو اكثر تعقيدا مما يبدو عليه وخاصة هذه الايام لما نشهده من اشياء واحداث غريبة جعلت العديد من الاسئلة تدور بذهني واردت طرحها هنا ومناقشتها سويا

فمن هذه الاشياء باعتباري احد مستخدمي موقع facebook ولدي العديد بما يسمى الاصدقاء او friends او amis وعددهم 28 فقط وهم في الغالب اشخاص اعرفهم معرفة قريبة قد يكونوا زملاء الدراسة او الانترنت او العمل اضافة الى الاقارب واصدقاء الدراسة المقربين , الا ان من بين هؤلاء الاصدقاء من لديه اصدقاء اكثر مني بكثير 100 500 1000 ومنهم من لديه 4000! الامر الذي دعاني للاستغراب واقول في نفسي هل هذا الصديق يعرف كل هؤلاء الاصدقاء وتحدث معهم ؟ كانت الاجابة الاكثر منطقا هي "طبعا لا" اذا ماذا ؟ ؟. مممم الامر قد يشبه هواية جمع الطوابع ولكن هنا بدل جمع الطوابع يقوم بجمع الاصدقاء .. لكن على اي اساس ؟ مالغاية ومالفائدة ؟!! هل يا ترى ساكون معهم علاقة صداقة حميمية ؟ او انه بحث عن شريك الحياة ؟ ام علاقة مصلحة كالعمل والدراسة ؟ ام استغلال للبعض ؟ او انه مرض ؟!!

حسنا دعونا من هذا ولنعود الى اصدقاء الثماني والعشرين , رغم قلتهم ورغم معرفتي الوثيقة والمقربة لاغلبهم الا انني للاسف الشديد لم اجد تعريفا للصداقة المعروف ( الذي قد يفوق مشاعر الاخوة غالبا ) ينطبق على معظم هؤلاء ( طبعا هناك استثناء لبعضهم :p ) لانك احيانا قد تمر بظروف لا تجد فيها احدا من اصدقاءك يقف بجانبك ويمد لك يد المساعدة ويحاول ان يخرجك من محنتك حتى ولو ببعض الكلمات ليخفف عنك ويشعرك بوجودك ومدى اهتمامه بك الا ان في نفس الوقت تجد يدا غريبة اول مرة تراها تمد اليك وتمسك يدك بحنان وتحاول اخراجك مما انت فيه , تنظر باستغراب وتحاول ان تنظر في وجه ذلك الشخص فيتبين لك انك لم يسبق ان رايته او تحدثت معه انسان غريب لا يعرفك ولا تعرفه او صديق قديم لم تهتم لامره او مجرد عابر سبيل ثم بعد ان يخرجك من محنتك ينسحب بهدوء ويمضي في طريقه ولا ينتظر منك اي شيء يختفي من امامك ثم لا تعود تدري اين ذهب !!! اليس هذا التصرف الذي قام به هذا الشخص الغريب تصرف صديق بحق ؟ مالذي دفعه ان يقوم بذلك ؟

في حين ياتي صديقك الذي طبعا وجدك قد خرجت من تلك المحنة بفضل الله ثم بفضل اليد الغريبة التي مدت اليك ويقول لك بكل برود "ماذا حل بك ؟ ماذا فعلت في كذا وكذا ؟ هل خرجت من محنتك ؟" فتقول "الحمدلله على كل حال وجدت من يساعدني" فيقول "اسف لعدم مساعدتك فقد كنت مشغولا !!" مممم لحظة لحظة ؟ مشغول مممم فهمت فهمت فانت وراءك عائلة وشركة تديرها ؟ صدقت .. لا بئس اتفهم وضعك في كل الاحوال شكرا وان احتجت لمساعدة انا موجود ( هكذا يكون ردي على بعضهم في معظم الاوقات ) الا انني افهم واعي حقيقة الواقع ! حقيقة ما تجري به النفوس الا انني لا ابحث عن المشاكل ولا اسعى لخدش هذه العلاقة رغم انها متصلة بحبل اقل سمكا من سمك الشعرة !! قد لا اعلم السبب لكن الامر لا يقلقني
انا اردت ان اوضح ان مفهوم الصداقة المعروف لم يعد متواجدا خلال هذه الايام ولم يعد هنالك فرق بين صديق قريب او بعيد وبين الغرباء الذي يظهرون فجاة في حياتك ثم يختفون بعد تؤدية دور الصديق على اكمل وجه

ان لم نعرف الصداقة لن نعرف الاحترام التعاون المودة الحب ...
سلام عليكم

و الله اخي اقرأ موضوعك واحس كانني اعرفك لكن تغريف الصداقة:
الصداقة هي علاقة اجتماعية بين شخصين أو أكثر على أساس المودة والتعاون بينهم, ويمكن تمييزها بثلاثة خصائص هي:
1- الاعتمادية المتبادلة التي تبرز من خلال تأثير كل طرف على مشاعر ومعتقدات وسلوك الطرف الآخر
2- الميل إلى المشاركة في نشاطات واهتمامات متنوعة مقارنة بالعلاقات السطحية التي تتركز في أغلب الأحوال حول موضوع أو نشاط واحد
3- قدرة كل طرف من أطراف العلاقة على استثارة انفعالات قوية في الطرف الآخر وهي خاصية مترتبة على الإتمادية, إذ تعد الصداقة مصدرا لكثير من المشاعر الإيجابية السارة أو غير السارة
وفي التراث اليوناني يعرّف أرسطو الصداقة بأنها حد وسط بين خلقين, فالصديق هو الشخص الذي يعرف كيف يكون مقبولا من الآخرين كما ينبغي, أما الشخص الذي يبالغ حتي يكون مقبولا من الجميع للدرجة التي تجعله لا بعارض أي شئ فهو المساير وعلى الضد فالشخص الذي لا يكترث بالقبول من الأخرىن فهو الشرس والصعب في المعيشة ويضيف أرسطو إلى تعريف الصداقة إلى أنها عطف متبادل بين شخصين حيث يريد كل منهما الخير للأخر
ويميز أرسطو بين ثلاثة أنواع للصداقة وهي صداقة المنفعة وصداقة اللذة وصداقة الفضيلة, ويبين أن صداقة المنفعة هي صداقة عرضية تنقطع بأنقطاع الفائدة, أما صداقة اللذة فنتعقد وتنحل بسهولة بعد إشباع اللذة أو تغير طبيعتها, وأما صداقة الفضيلة فهي أفضل صداقة وتقوم على أساس تشابه الفضيلة وهي الأكثر بقاء ويعتقد أرسطو أن الصداقة أكمل ما تكون عندما تتوافر لها الأسس الثلاثة (المنفعة-اللذة-الفضيلة)[1]
ومن التعريفات الحديثة للصداقة أن الصداقة علاقة اجتماعية وثيقة تقوم على مشاعر الحب والجاذبية المتبادلة بين شخصين أو أكثر, ويميزها عده خصائص منها: الدوام النسبي والاستقرار والتقارب العمري في معظم الحالات, مع توافر قدر من التماثل فيما يتعلق بسمات الشخصية و القدرات والاهتمامات والظروف الاجتماعية

هذا حسب ويكيبيديا لكن الذي اعرفه انه فيه صديق دراسة تنتهي الاخيرة تم لا تعد تراه و هناك صديق عمل من يغير العمل تم لن ترى وجهه لكن الصديق الحقيقي هو من يبقى معك بعد كل شيئ و رغم جميع الظروف

و اود ان اعزيك في جده و انشاء الله يكون من اصحاب الجنة
تم متابع للموضوع