-
الاستخفاف بنمور آسيا
في منتصف السبعينات بدأت اليابان بتصدير اجهزتها الاستهلاكية إلى العالم العربي وهنا بدأ الناس يسخرون من جودة هذه الاجهزة مقارنة مع المنتجات الامريكية القوية الصنع والكفاءة ، وبعد مرور عشر سنوات او يزيد اصبح الكفة متساوية بل في صالح اليابان فمن يشتري اليوم جيب امريكي ؟!
بعد ذلك انطلقت تايوان وماليزيا وكوريا في تصدير منتجات استهلاكية فرأينا منتجاتها تغطي رفوف المحلات لما تتميز به من رخص غير طبيعي ، وهنا بدأوا يسخرون من هذه الدول ويقللون من شأنها مقارنة مع اليابان علما بأن اغلب المنتجات حاليا في الاسواق العربية هي من هذه الدول اما تايوان او الصين او ماليزيا أو كوريا ، فلا تسخروا من هذه الدول العظيمة والتي لا تملك موارد طبيعية ( تايوان ) ولكن تملك العقول والطاقات الهادرة المحركة لكل عجلات التنمية في اقتصاد العالم .
-
اعتقد أخي الكريم أن من أسباب ازدهار السوق الآسيوية المقاطعة الإسلامية للبضائع الأمريكية وبخاصة اليهودية (جيب ، فورد ، ماكدونالدز ، كوكا كولا وغيرها) ، فأدى ذلك إذى ازدهار هذه الأسواق التي تراجعت بعد اتفاقيات أوسلو.
-
السـلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
شخصيا أن غير مقاطع للمنتجات الأمريكية لأنه لا توجد شركة في العالم لا يدخل في رأس مالها طرف أمريكي.
و شكرا
-
بسم الله الرحمن الرحيم
ماتملكه معضم الدول الاسيوية الناجحة هو حكومات فاعلة ذات نظرة ورؤية استراتيجية صحيحة.
هذه الدول وضعت نصب اعينها هدف استراتيجى واضح، وهو التقدم بمجال الالكترونيات والتصنيع. لتحقيق هذا الهدف، فان هذه الدول قد جندت جميع قدراتها السياسية والمالية. الوزارات والمؤسسات والشركات كلها مجندة بشكل فعال للتقدم بمجال التصنيع. قوانين هذه الدول موجهة بشكل كامل لتحقيق هدفها وحتى عندما تتغير الحكومات فانها تستمر باتباع السياسات نفسها التى تم تحديدها لتحقيق الهدف.
بتخفيف الاعباء الضريبية على الشركات، وتشجيع المستثمر الاجنبى، وتطوير التعليم التقنى، والاستفادة الفعالة من العنصر البشرى، فان هذه الدول قد ابتدأت من لاشيئ الى ان وصلت الى اعلى المراتب.
طبعا هذا الامر لاينطبق على كل الدول الشرق اسيوية. هناك دول منها قد فشلت فشلا ذريعا يتطوير نفسها. منها على سبيل المثال الفلبين. هذه الدولة تملك من العنصر البشرى ذوى العقول اللامعة والقدرات التقنية ومستوى التعليم ماهو اكثر من اى دولة اسيوية اخرى، ولكن، سياسات هذه الدولة لاتعنى باستغلال هذه القدرات البشرية بداخل بلدها، بل هى الدولة الاولى بالعالم بتصدير العنصر البشرى الى الدول الاخرى. من شبه المستحيل الان الدخول الى اى مصنع او شركة بدون ان ترى العنصر البشرى الفلبينى بموقع الصدارة بين القوى العاملة الفنية العاملة به.
هههه، بيدو ان موقعنا سيتحول الى موقع اقتصاد عالمى بدل الهاردوير :)
-
السلام عليكم :
أيضاً من أسباب نجاح هذه الدول عدم رضوخها لأمريكا ، حتى خافت أمريكا من اقتصادها المزدهر فوجهت ضربة لها.
(ولمزيد من التفاصيل ارجعوا إلى مقال عامر عبدالمنعم - افتراس النمور الآسيوية - مجلة البيان www.albayan-magazine.com )
أما الدول التي كلما قالت لها أمريكا شيئاً قالت نعم ، فقد بقيت على خمولها ، وإلا فإن دول الخليج والدول العربية تختزن طاقات جبارة والله إن عقول أمريكا والغرب لا تساوي عندها شيئاً ، ولكنهم اتبعوا كلام أمريكا نحن نصنع لكم وأنتم اشتروا وأنتم مرتاحون. . .
كم سمعنا عن اختراعات مذهلة غيبت...
أو أنذر أصحابها بألا يعودوا إلى مثلها...
أو لم يجدوا إلا التخذيل والإهانة...
هذه أعظم أسباب خمول دول الخليج ، إنا لله وإنا إليه راجعون.