
في تطور جديد يشير إلى استمرار الجدل حول مصير تطبيق الفيديوهات القصيرة تيك توك في الولايات المتحدة، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن الموعد النهائي المحدد لحظر التطبيق قد يشهد تمديدًا جديدًا. جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع ترامب، حيث أشار إلى أن المفاوضات المستمرة بين الشركة المالكة للتطبيق “بايت دانس” والجهات الأمريكية المعنية قد تؤدي إلى تأجيل القرار النهائي مرة أخرى.
هذا الموقف يعكس التعقيدات الكبيرة التي تحيط بقضية تيك توك، والتي أصبحت محور صراع جيوسياسي بين واشنطن وبكين، حيث تتهم الولايات المتحدة التطبيق بجمع بيانات المستخدمين وإمكانية مشاركتها مع الحكومة الصينية، وهو ما تنفيه الشركة المالكة بشكل قاطع. على الجانب الآخر، يرى المراقبون أن القضية تتجاوز مسألة الخصوصية لتتحول إلى جزء من الحرب التجارية والتكنولوجية بين القوتين العظميين.
ترامب – تيك توك
منذ أن هددت الإدارة الأمريكية بحظر تيك توك ما لم يتم بيع عملياته الأمريكية إلى شركة محلية، شهدت القضية سلسلة من التمديدات والتعقيدات القانونية. وكان آخر موعد حددته لجنة المراجعة الاقتصادية الأمريكية الخارجية (CFIUS) هو منتصف نوفمبر الجاري، لكن تصريحات ترامب الجديدة تشير إلى أن هذا الموعد قد لا يكون نهائيًا.
يأتي هذا التوقع في وقت تزداد فيه حدة المنافسة بين تيك توك ومنافسيه الأمريكيين مثل إنستغرام ريليز ويوتيوب شورتس، حيث يستمر التطبيق الصيني في حصد شعبية كبيرة خاصة بين الشباب الأمريكي. كما أن القضية أصبحت موضوعًا ساخنًا في الحملة الانتخابية الأمريكية، حيث يتبنى المرشحون مواقف متباينة بين داعم لحرية التعبير عبر المنصات الرقمية ومن يرى ضرورة حماية البيانات الوطنية.
في خضم هذه التطورات، يبدو أن مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة سيظل معلقًا بين المطرقة والسندان، بين اعتبارات الأمن القومي وضغوط المستخدمين الذين يتجاوز عددهم المئة مليون في البلاد. بينما يحاول الطرفان إيجاد حل وسط، فإن تصريحات ترامب الأخيرة تفتح الباب أمام إمكانية استمرار التطبيق في العمل لشهور إضافية، على الأقل حتى تتضح نتائج المفاوضات الجارية أو حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر