ربما لم يكن من المتوقع من جانبنا أن يصدر القرار بهذة السرعة, و لكن بدون أدنى شك فإن احتمالية صدور هذا القرار لم تكن مستبعدة منذ اللحظة التي نشرنا فيها سابقا فيما يتعلق بهذة الازمة بين هيئة تنظيم الإتصالات الإماراتية و شركة RIM المشغلة لخدمات البلاك بيري عالميا فيما يتعلق بفرض قدر من الرقابة أو السيطرة على خدمات البلاك بيري التي تدار بواسطة خوادم مشفرة خاصة بالشركة المشغلة للخدمة. هيئة تنظيم الإتصالات الإماراتية حسمت الجدل منذ قليل بإصدار قرار يقضي بحظر خدمات البلاك بيري – و التي تتضمن خدمات البريد الإلكتروني, تصفح الإنترنت و خدمة التراسل الفوري BBM – بداية من الحادي عشرمن شهر أكتوبر المقبل على أن يلتزم جميع مشغلي خدمات الهاتف المحمول في الإمارات بهذا القرار.
كنا قد إتصلنا سابقا بمصادر داخل الشركة الام, RIM و ممثليها فيالمنطقة العربية بحثا عن بيان رسمي أو تفصيل لرد فعل الشركة حول البيان السابق لهيئة تنظيم الإتصالات الإماراتية و الذي أثار الجدل حول خدمة البلاك بيري في الإمارات و قد قيل لنا في هذا الحين أن الشركة لا تزال تتحرى الوضع و تبحث عن حلول لتكوين بيان أو رد فعل رسمي بهذا الشأن و لكن يبدو أن الوقت لن يسعفRIM الكندية للتفاعل مع القرار السابق حيث أصبح لزاما عليها الآن أن تقدم حلول لهذا الوضع الجديد و الذي سيصبح أمرا واقعا خلال شهرين و نصف الشهر تقريبا من الآن, فإما أن تتوصل لحل وسط و إما أن تصبح منتجاتها دون قيمة حقيقية بعد أن تنتزع منها أهم ما يميزها و هي خدمات بلاك بيري.
أخبرونا بانطباعاتكم حول هذا القرار في التعليقات ..
تحديث: أنباءعن قرار مشابه في السعودية يقضي بوقف خدمات البلاك بيري و يدخل حيز التنفيذ فورا
تحديث 2: صحيفة الوول ستريت جورنال تتحدث عن بيان قصير صدر عن إدارة شركة RIM يؤكد أن الشركة تطمئن عملاها بأنها لن تتنازل عن أمن المعلومات المتبادلة خلال خدمات البلاك بيري دون أي اشارة واضحة الى الوضع أو إمكانيات الحل. لازلنا بصدد التأكد من صحة البيان من جانب مصادر الشركة في المنطقة العربية كما لا نزال نسعى وراء بيان رسمي خاص من الشركة حول إنطباعاتها و نواياها حول هذا الوضع القائم
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر